أحمد بدر

في مرحلة الزمن الجميل ظهر في مكة المكرمة رجالات وطنية وذات عقول مفكرة وذات توجهات استثمارية طموحة، ظهر رجل يحمل في داخله طموحات الكبار، وامتلك عقلا استثماريا مصبوغا بفكر حضاري، مربوطا بحزم من أفكار الرفاهية والترقية التي احترمت التقاليد والأعراف الإسلامية عامة والمكية خاصة، إنه الشيخ أحمد هاشم بدر، صاحب مخابز بدر الشهيرة، هذا الرجل خدم وطنه في جانب السياحة بشكل حضاري، فمن ضمن المشروعات الرائدة التي نفذها مع إخوانه الفضلاء ومنهم الشيخ صالح بدر، هو أول مشروع بناء مدينة ملاه للأطفال والعوائل بالمملكة عامة ومكة المكرمة خاصة، وذلك بحي الزاهر في حديقة أمانة العاصمة المقدسة، ورغم أنه واجه تحديات كبيرة ومزعجة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولأن شخصيته غير صدامية فقد قدم تنازلات تلو الأخرى مقابل الاستمرار في تنفيذ طموحاته الحضارية

في مرحلة الزمن الجميل ظهر في مكة المكرمة رجالات وطنية وذات عقول مفكرة وذات توجهات استثمارية طموحة، ظهر رجل يحمل في داخله طموحات الكبار، وامتلك عقلا استثماريا مصبوغا بفكر حضاري، مربوطا بحزم من أفكار الرفاهية والترقية التي احترمت التقاليد والأعراف الإسلامية عامة والمكية خاصة، إنه الشيخ أحمد هاشم بدر، صاحب مخابز بدر الشهيرة، هذا الرجل خدم وطنه في جانب السياحة بشكل حضاري، فمن ضمن المشروعات الرائدة التي نفذها مع إخوانه الفضلاء ومنهم الشيخ صالح بدر، هو أول مشروع بناء مدينة ملاه للأطفال والعوائل بالمملكة عامة ومكة المكرمة خاصة، وذلك بحي الزاهر في حديقة أمانة العاصمة المقدسة، ورغم أنه واجه تحديات كبيرة ومزعجة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولأن شخصيته غير صدامية فقد قدم تنازلات تلو الأخرى مقابل الاستمرار في تنفيذ طموحاته الحضارية

الأربعاء - 31 ديسمبر 2014

Wed - 31 Dec 2014

في مرحلة الزمن الجميل ظهر في مكة المكرمة رجالات وطنية وذات عقول مفكرة وذات توجهات استثمارية طموحة، ظهر رجل يحمل في داخله طموحات الكبار، وامتلك عقلا استثماريا مصبوغا بفكر حضاري، مربوطا بحزم من أفكار الرفاهية والترقية التي احترمت التقاليد والأعراف الإسلامية عامة والمكية خاصة، إنه الشيخ أحمد هاشم بدر، صاحب مخابز بدر الشهيرة، هذا الرجل خدم وطنه في جانب السياحة بشكل حضاري، فمن ضمن المشروعات الرائدة التي نفذها مع إخوانه الفضلاء ومنهم الشيخ صالح بدر، هو أول مشروع بناء مدينة ملاه للأطفال والعوائل بالمملكة عامة ومكة المكرمة خاصة، وذلك بحي الزاهر في حديقة أمانة العاصمة المقدسة، ورغم أنه واجه تحديات كبيرة ومزعجة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولأن شخصيته غير صدامية فقد قدم تنازلات تلو الأخرى مقابل الاستمرار في تنفيذ طموحاته الحضارية.
وأذكر أن بعض الشخصيات الصحافية مثل أستاذنا الشيخ صالح جمال كان ضد مثل هذه المشروعات، وكانت لديه تحفظات حول الموقع وأوضاعه بحكم أنه مطل عليه، بيد أن أحمد بدر جلس معه وحقق له كل ما يريد من رفع أسوار حديدية حتى لا يكشف من دخل الحديقة، رغم أن السور كان قد تجاوز 3 أمتار، ولكن أحمد بدر رفعه إلى عشرة أمتار، واستمر مشروع مدينة الملاهي وحقق نجاحات كبيرة وجاءت المدن الأخرى لتقلد أحمد بدر في هذا المشروع الطموح.
ثم قام أحمد بدر بمبادرة جديدة وهي تأسيس قصور الأفراح، فلقد كان قصر الزاهر أول قصر أفراح ببلادنا، وكان محل إعجاب وتقدير أهل مكة المكرمة إلا أنه وجد مقاومة من بعض الجهات الحكومية وبعض الأهالي، ونجح المشروع ثم قلد المشروع، ونفذ في باقي مدن بلادنا.
ويعتبر الشيخ أحمد بدر أول من قام بصناعة (الجاتوه)، الذي كان محل إعجاب واهتمام الناس بمكة وغيرها من مدن بلادنا فكان أهل جدة يأتون لمكة المكرمة لشراء (الجاتوه) المكي الذي يصنعه أحمد بدر وإخوانه فكان من أشهر أنواع الحلوى التي يعشقها الناس.
ثم تطورت أعماله لتصل إلى إقامة الحفلات الرسمية الراقية والمنظمة والكبيرة، فأصبح أحد أهم المراجع في هذا المجال ببلادنا، وظل حتى اليوم مكان الإعجاب والتقدير.
وأخيرا أتساءل: ماذا قدمنا بمكة المكرمة للشيخ أحمد بدر على هذه المبادرات والإبداعات والإنجازات الحضارية؟ أليس من الأولى على الغرفة التجارية وأمانة العاصمة المقدسة أن تكرماه بإطلاق اسمه على أحد الشوارع بمكة، وكذلك هيئة السياحة وفاء وتقديرا وتكريماً.
.
فهل تفعل؟.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.