مكة المكرمة.. الإعلام السعودي يزداد منعة

نبارك أولا لأنفسنا كإعلاميين وكمواطنين انضمام صحيفة مكة المكرمة إلى الجسد الإعلامي السعودي، هذا الانضمام الذي ينتظر من ورائه رفد وزيادة في تحقيق الغايات النبيلة للإعلام الوطني الحقيقي

بعد صدور صحيفة مكة المكرمة فإن الآمال والتوقعات لمستقبل إعلامي يزداد ازدهارا وتطورا وسعة في مجالات خدمة الوطن والمساهمة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية العليا

نبارك أيضا للقائمين على هذا الصرح الإعلامي الجديد المنضم حديثا، من إدارة تنفيذية ورئاسة تحرير وكوادر، هؤلاء النخبة الذين جمعهم سقف مكة المكرمة الإعلامي ليشكلوا فريق عمل متآلف ومتسق، نبارك لهم بالإضافة إلى الانطلاقة وقوفهم على هضبة الإعلام ليتولوا شرف خدمة الوطن، فالإعلام الوطني هو الإعلام الذي يسهم في البناء والنماء، هو الإعلام الذي يسهل الأمور لتحقيق الاهداف الوطنية، الإعلام الوطني الحقيقي هو عين الرقابة الحيادية الموضوعية على الوطن ككل

زميلة جديدة انضمت إلى زميلاتها السابقات، الجزيرة الرياض المدينة وباقي الصحف المطبوعة والالكترونية، وبقية الصحف والمواقع الإخبارية التي تعنى بالشأن الإعلامي، المسؤولية كبيرة والجهود إن لم تكن بحجم المسؤوليات فلن تغني ولن تفيد، الإعلام ليس كلمات تكتب ولا صورة تنشر ولا صوتا يصدح، الإعلام هو فكر وعمل والأهم التزام بأسس وثوابت الوطن التي بني عليها، الإعلام هو رؤية الحقيقة، لكنها فقط الحقيقة التي تخدم الوطن وتبنيه وتكون سياجا منيعا يحميه، ليس كل حقيقة حقا، إلا حقيقة أن الوطن يستحق منا كل شيء دائما

مكة المكرمة اليوم على المسار، وكما هي في مجالها الإعلامي تقيم وتنتقد وتصوب وتساعد، فهي أيضا ستكون على المحك وستكون مراقبة وتحت التقييم، فكلنا نتمنى ونطلب من الهيئة التحريرية المزيد من الإنجازات والسرعة في لحاق الركب والانضمام إلى كوكبة شرفاء الوطن، لعلها عادة اتبعتها مع نفسي في كل مرة أتناول بحديثي شؤون الإعلام أن استذكر مقولة جوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد هتلر النازية حين قال لهتلر جملة مشهورة لها بين السطور الكثير وبها اختم كلامي «أعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي»، وسلامتكم