فكرة "الهدايا" والذكرى السنوية للوطن

الاحتفاء بيوم الوطن ليس فقط مطلبا وطنيا، بل هو أيضا توجيه شرعي ينطلق من الآية الكريمة في سورة «إبراهيم» التي تقول:

الاحتفاء بيوم الوطن ليس فقط مطلبا وطنيا، بل هو أيضا توجيه شرعي ينطلق من الآية الكريمة في سورة «إبراهيم» التي تقول:

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2014

Tue - 23 Sep 2014



الاحتفاء بيوم الوطن ليس فقط مطلبا وطنيا، بل هو أيضا توجيه شرعي ينطلق من الآية الكريمة في سورة «إبراهيم» التي تقول:

(... وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور)، فهو احتفاء بيوم الوطن الذي وحد البلاد وجمع مناطقها تحت مظلة واحدة تنعم بالأمن والأمان وبمسمى واحد هو المملكة العربية السعودية، حفظها الله.

...

لكن الآراء تختلف عن ماهية الأعمال ذات «القيمة المضافة» التي تجعل يومنا الوطني مميزا بين أيام العام، ولينتظره المواطنون في ذكراه السنوية بشغف ومحبة.

...

بداية أظن الاحتفاء باليوم الوطني لا يكون دافعا لتكريس حب الوطن لو كان الاحتفاء من طرف واحد هو الشعب..

وبمهرجانات غناء ورقص «شبابي» في الشوارع والطرقات أو حتى بالمدارس والجامعات...

بل لا بد من مشاركة كافة قطاعات الدولة الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني بتقديم ما عليها من واجبات «المواطنة» تجاه الشعب.

...

ولا بد أن يكون مفهوم المواطنة تبادليا بين قطاعات الدولة جميعها.

ولا أظنها ستكون مجدية ما لم تصبح تفاعلية بين أطراف العقد الوطني للبلد الواحد:

الشعب والأجهزة الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.

...

والفكرة ببساطة هي:

أن يضع كل جهاز من أجهزة الدولة في برنامج ميزانيته «الهدية الوطنية» السنوية ويعمل على تنفيذها طوال العام حتى يتم الإعلان عنها وتقديمها للمواطنين

في اليوم الوطني.

...

وقد تكون مثلا «الهدية الوطنية» لوزارة الإسكان حزمة من الوحدات السكنية الجاهزة تقدمها لكل منطقة من مناطق المملكة في اليوم الوطني...

...

ويمكن أن تكون «الهدية الوطنية» لوزارة البلديات تقديم حديقة أو ساحة اجتماعية جديدة كل عام في الذكرى السنوية لليوم الوطني...

...

وهكذا بالنسبة لبقية القطاعات الخدمية أو الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ظني لو تم تطبيق فكرة «الهدايا الوطنية» لأصبحت الذكرى السنوية للوطن يوما حافلا بالحب والعطاء الجماعي.. وسوف ينتظره بشغف كل فرد في الوطن ليستمتع بما يقدمه الوطن له بكافة قطاعاته.