السينما السعودية.. حلم الأمس حقيقة اليوم
الثلاثاء - 12 ديسمبر 2017
Tue - 12 Dec 2017
على الأغلب بأن سنة 2017 هي السنة التاريخية على مستوى التغيرات في المملكة العربية السعودية من جميع المجالات، ففي كل جهة نمو ورقي وازدهار. ولم تنته هذه السنة التاريخية بدون أن تحقق حلم ذلك الطفل الصغير الذي اعتاد أن يعود للبيت بعد يوم دراسي طويل يخبئ في حقيبته بين الكتب «شريط فيديو». كان في ذلك الوقت قد تعرف للتو على أنه يستطيع أن يرى قصص الناس بدون أن يتعرف عليهم، ويعيش معاناة غيره بدون أن يتأذى، ويعيش دور البطولة وهو في غرفته، بل ويهرب من واقعه البسيط محلقا في عالم لم يكن يحلم بأن يعرف عنه قط.
المملكة العربية السعودية تحقق حلم ذلك الطفل وكل أشباهه من الأطفال الذين تعلقت قلوبهم بفن السينما في تاريخ الحادي عشر من ديسمبر 2017. قرار افتتاح دور العرض السينمائية في المملكة رسميا.
أطفال الأمس شباب اليوم، وخرج منهم المخرجون والممثلون والنقاد والكتاب. لم يكن عشق هؤلاء بالجديد، فما زلت أتذكر «سينماك» و«إقلاع» و«مكسات» كمواقع سعودية شهيرة في مجال الحديث السينمائي. وقد ساهمت كثيرا في أن تكون منصات يتشارك فيها عشاق السينما بآرائهم. كان لهؤلاء الفضل علي شخصيا قبل أن أخرج بمنصة «الشاشة الغربية» التي تهتم بالفن ذاته. اليوم لدينا الكثير من الإمكانات وبوابة الفرصة قد فتحت.
بعد هذا القرار تأكد بأن السينما السعودية في صناعتها ستزدهر مع مرور السنوات. سابقا لم يكن المخرج أو المخرجة السعودية قادرين على أن يعرضوا أفلامهم لدى الشعب السعودي، ولا على أن يتم تقبلهم كصانعي أفلام بلا سينما، ورغم كل تلك الصعاب خرج لنا فيلم «وجدة 2012» من المخرجة السعودية هيفاء المنصور، الفيلم الذي نال الكثير من الآراء الإيجابية في كثير من دول العالم من نقاد وجماهير على حد سواء. الفيلم الذي لم يكن عملها الأول، فقد خرجت قبله بـ»من؟. الرحيل المر. أنا والآخر. نساء بلا ظل. ثم الأخير وجدة». ومن بعدها كان فيلم الأنميشن «بلال 2015» للمخرج أيمن طارق جمال، وهو الآخر نال الكثير من الآراء الإيجابية، بل وقد عرض في سماء المملكة في الخطوط السعودية قبل أرضها، وغيرهم «علي الكلثمي، مشعل الجاسر، بدر الحمود، محمد صباغ وعز الشلاحي»، كل تلك الأسماء الشابة الواعدة في صناعة السينما السعودية.
في ظل كل تلك المصاعب بالاعتراف بالسينما كفن خرج لنا الكثير من الأسماء، فكيف بها بعد أن يخرج الشارع السعودي لمتابعة أفلام أبناء بلده.. لم تبدأ هوليوود ولا بوليوود ولا حتى الصناعة المصرية السينمائية من القمة، فقد عملت شيئا فشيئا من خلال الكثير من الأعمال السيئة والضعف التقني والمادي حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن. وعلى ذلك فلن نكون مختلفين عنهم. أنا سعيد جدا كوني ذلك الطفل في بداية القصة، وسعيد أيضا بأني أحاول أن أضع بصمة في مجال هوايتي، بل وسعيد أكثر كون السينما السعودية أخيرا وصلت، ولا بد ليوم من الأيام لصناعة الفيلم السعودي أن تزدهر.
1 لن ننسى الحادي عشر من ديسمبر 2017 تاريخ قرار افتتاح دور العرض السينمائية في المملكة رسميا
2 المخرجة السعودية هيفاء المنصور أخرجت فيلم «وجدة عام 2012 »
3 المخرج أيمن طارق جمال أخرج فيلم الأنميشن «بلال 2015» وقد عرض جوا في الخطوط السعودية
4 لم تبدأ هوليوود ولا بوليوود ولا السينما المصرية من القمة.. فلا بد لصناعة السينما السعودية أن تزدهر يوما
@Azoz_Alzamil
المملكة العربية السعودية تحقق حلم ذلك الطفل وكل أشباهه من الأطفال الذين تعلقت قلوبهم بفن السينما في تاريخ الحادي عشر من ديسمبر 2017. قرار افتتاح دور العرض السينمائية في المملكة رسميا.
أطفال الأمس شباب اليوم، وخرج منهم المخرجون والممثلون والنقاد والكتاب. لم يكن عشق هؤلاء بالجديد، فما زلت أتذكر «سينماك» و«إقلاع» و«مكسات» كمواقع سعودية شهيرة في مجال الحديث السينمائي. وقد ساهمت كثيرا في أن تكون منصات يتشارك فيها عشاق السينما بآرائهم. كان لهؤلاء الفضل علي شخصيا قبل أن أخرج بمنصة «الشاشة الغربية» التي تهتم بالفن ذاته. اليوم لدينا الكثير من الإمكانات وبوابة الفرصة قد فتحت.
بعد هذا القرار تأكد بأن السينما السعودية في صناعتها ستزدهر مع مرور السنوات. سابقا لم يكن المخرج أو المخرجة السعودية قادرين على أن يعرضوا أفلامهم لدى الشعب السعودي، ولا على أن يتم تقبلهم كصانعي أفلام بلا سينما، ورغم كل تلك الصعاب خرج لنا فيلم «وجدة 2012» من المخرجة السعودية هيفاء المنصور، الفيلم الذي نال الكثير من الآراء الإيجابية في كثير من دول العالم من نقاد وجماهير على حد سواء. الفيلم الذي لم يكن عملها الأول، فقد خرجت قبله بـ»من؟. الرحيل المر. أنا والآخر. نساء بلا ظل. ثم الأخير وجدة». ومن بعدها كان فيلم الأنميشن «بلال 2015» للمخرج أيمن طارق جمال، وهو الآخر نال الكثير من الآراء الإيجابية، بل وقد عرض في سماء المملكة في الخطوط السعودية قبل أرضها، وغيرهم «علي الكلثمي، مشعل الجاسر، بدر الحمود، محمد صباغ وعز الشلاحي»، كل تلك الأسماء الشابة الواعدة في صناعة السينما السعودية.
في ظل كل تلك المصاعب بالاعتراف بالسينما كفن خرج لنا الكثير من الأسماء، فكيف بها بعد أن يخرج الشارع السعودي لمتابعة أفلام أبناء بلده.. لم تبدأ هوليوود ولا بوليوود ولا حتى الصناعة المصرية السينمائية من القمة، فقد عملت شيئا فشيئا من خلال الكثير من الأعمال السيئة والضعف التقني والمادي حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن. وعلى ذلك فلن نكون مختلفين عنهم. أنا سعيد جدا كوني ذلك الطفل في بداية القصة، وسعيد أيضا بأني أحاول أن أضع بصمة في مجال هوايتي، بل وسعيد أكثر كون السينما السعودية أخيرا وصلت، ولا بد ليوم من الأيام لصناعة الفيلم السعودي أن تزدهر.
1 لن ننسى الحادي عشر من ديسمبر 2017 تاريخ قرار افتتاح دور العرض السينمائية في المملكة رسميا
2 المخرجة السعودية هيفاء المنصور أخرجت فيلم «وجدة عام 2012 »
3 المخرج أيمن طارق جمال أخرج فيلم الأنميشن «بلال 2015» وقد عرض جوا في الخطوط السعودية
4 لم تبدأ هوليوود ولا بوليوود ولا السينما المصرية من القمة.. فلا بد لصناعة السينما السعودية أن تزدهر يوما
@Azoz_Alzamil