نيوم.. حلم أصبح حقيقة

وقع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء 4 صفر 1439 الموافق 24 أكتوبر 2017 على أكبر وأضخم مشروع يعد من المشاريع العالمية، مشروع سيجمع المبدعين والموهوبين، وسينقل المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول العالمية، ويعزز مكانتها كقوة استثمارية عظمى، هذا المشروع يقع في نقطة التقاء عالمية تجمع ما بين قارات ودول عظمى، ليختصر الوقت لسكان العالم للوصول بأسرع وقت وبأقل مسافة لواقعهم الذي طالما يحلمون به، فمن مكونات شعار المشروع بأضلعه الخمسة نستوحي الكثير بأننا العرب ستكون لنا بصمة عالمية وتاريخية من خلال التقنية والتطور لننطلق بها إلى العالم عن طريق شبكة واحدة تجمعنا به، ما سيجعل بوصلة العالم الخيالي برؤية واقعية. هذا الأفق الجديد والعصر الحديث من (مشروع نيوم) سيكونان سابقة تشريعية يضع قوانينها رجال الأعمال والمستثمرون بما يتطلب مع الجذب الاستثماري والسياحي والسكني، هذا المشروع دعا إليه رجل القرن الواحد والعشرين، رجل الشجاعة والطموح، رجل التاريخ، الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، بقراراته التي لن تتكرر أبدا، وسيشهد له تاريخ الدولة السعودية بهذه القرارات التي جددت السياسة والاقتصاد، ونقلت المملكة من الطابع التقليدي إلى التطويري، كما تم توضيحه من سموه بالمقارنة بين الهاتفين أثناء مراسم توقيع المشروع كمثال على ذلك، لتصبح المملكة العربية السعودية دولة إنتاجية بدلا من استهلاكية ليتحقق بذلك التقدم الاستثماري ممثلا في الحضارة الإنسانية، والطاقة، والغذاء، والتقنيات الحيوية والعلوم الرقمية والتقنية والترفيه. هذا المشروع الذي ذاع صداه في أنحاء العالم وتناقلته جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية يعد واحدا من المشاريع العظمى التي تم الإعلان عنها سابقا، كمشروع القدية ومشروع داون تاون ومشروع جزر البحر الأحمر ومشروع الفيصلية التي جاءت بالعزيمة والتطور من سموه والتي وعد بالمزيد من هذه المشاريع المماثلة في بقية مناطق المملكة، لتكون أرضا جديدة حافلة بالفرص والطموحات لينطبق على هذا المشروع مقولة (لا تنتظر المعجزات لكي تحدث ولكن أنت من ستجعلها تحدث). في العقود الماضية، طالما حلمنا بمثل هذه المشاريع العملاقة، وقد أصبحت الآن واقعا، فهنيئا لأبناء الجيل القادم بالمستقبل الأجمل، الذي هو استعداد لجيل مختلف، ليعيشوا بذلك عصرا جديدا لحياة جديدة كما اختصرته كلمة (NEOM).