100 ألف رجل أمن يحمون الحجيج

القوات العاملة تعلن جاهزيتها بروح الفريق الواحد
القوات العاملة تعلن جاهزيتها بروح الفريق الواحد

الثلاثاء - 29 أغسطس 2017

Tue - 29 Aug 2017

تخدم الخطط المعدة من قبل الجهات المعنية بشؤون الحجاج، نحو مليوني حاج، منهم مليون و734 حاجا قدموا من خارج المملكة، إضافة إلى نحو 200 ألف من داخل المملكة من مواطنين ومقيمين، فيما أعيد نحو 400 ألف مخالف لأنظمة الحج لعدم حصولهم على تصاريح الحج، وفقا للمتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي.

وأوضح أمس، في المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام، الذي عقد بمقر الأمن العام بمشعر منى، أن توافد حجاج بيت الله الحرام يكتمل تباعا بدءا من أمس، تمهيدا لقضاء يوم التروية في مشعر منى، ثم التحرك من بعد منتصف ليلة التاسع في رحلة التصعيد إلى عرفات، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى منى يوم عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة ونحر الهدي وحل إحرامهم، مبرزا الجهد الكبير على مداخل المشاعر المقدسة، ويستمر إلى العاشر من ذي الحجة لمنع أي مخالف لأنظمة الحج من الدخول إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأوضح أن نحو 50% من حجاج بيت الله الحرام زاروا المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، مشيرا إلى أن جموع الحجيج ستبدأ من بعد صلاة العشاء مساء أمس بالتحرك إلى مشعر منى وبنسب محددة لقضاء يوم التروية، وتستمر عمليات الانتقال من مكة إلى منى طوال الليل ولكن ذروتها تكون من بعد صلاة الفجر.

وقال: إن مختلف الجهات استعدت تماما لتنفيذ مهامها في المشاعر المقدسة، فيما بدأ في المسجد الحرام تنفيذ الخطط منذ توافد الحجاج على مكة المكرمة، وستستمر القوات والجهات المعنية في إدارة تنظيم حركة المشاة والحشود خارج المسجد الحرام وداخله، إلى جانب العديد من المهام التي تضطلع بها الجهات المسؤولة في المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم لهذه المناسك.

نسبة الأعطال 0.5%

من جانبه، أكد مستشار وزير الحج حاتم قاضي أن 19500 حافلة أقلت الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، فيما سيرت نحو 38 ألف رحلة برية عبر الحافلات لنقل ضيوف الرحمن إلى مكة، سجلت نسبة الأعطال فيها أقل من 0,5% قياسا بالعام الماضي.

وأوضح أن 9 آلاف حافلة ستنقل الحجاج إلى منى لقضاء يوم التروية، انطلقت رحلاتها بعد ظهر أمس على دفعات تحت إشراف لجنة التصعيد والنفرة المؤلفة من وزارة الحج والعمرة والأمن العام ممثلا بالإدارة العامة للمرور، ومن مؤسسات الطوافة ومن الجهات ذات الصلة.

وأكد جاهزية المخيمات في مشعر عرفات لاستقبال الحجاج، وأن القطاعات العامة والخاصة تعمل على قدم وساق وبروح الفريق الواحد خدمة لحجاج بيت الله الحرام.

خطة ثلاثية

من جهته، أبان المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة في هيئة الهلال الأحمر أحمد باريان، عن إعداد الهيئة خطة تشغيلية لموسم الحج هذا العام تشمل ثلاثة مراحل، بدأت الثانية حاليا بتجهيز مراكز الإسعاف والقوى العاملة في مكة والمدينة والمشاعر.

وأفاد أن الإسعاف الجوي يباشر مهامه هذا العام بواسطة 4 طائرات مروحية مجهزة، مشيرا إلى توجيه 500 متطوع ومتطوعة لتقديم الخدمة في منطقة الحرم وعرفات.

25 مستشفى

ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان، إلى اكتمال استعدادات وزارته لموسم الحج من خلال تجهيز 25 مستشفى موزعة على منطقتي مكة والمدينة، والمشاعر المقدسة، إضافة إلى 155 مركزا صحيا، خصص جزء منها على امتداد مسار القطار وعلى مساحة منشأة الجمرات، ترفدها نحو 100 سيارة إسعاف صغيرة تعمل كوحدات عناية مركزة متنقلة باستطاعتها الوصول إلى الأماكن المزدحمة ونقل المصابين، تدار عبر غرفة تحكم يتم من خلالها الاطلاع على خط سير مركبات الإسعاف وتوجيهها إلى المستشفيات.

4200 مسكن

فيما أوضح الناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله الحارثي، أن المرحلة الأولى من خطة الطوارئ لحج هذا العام انتهت دون أي حادث يمكن أن يؤثر على سلامة الحجاج، مؤكدا التركيز على الجانب الوقائي، وأشار إلى استخراج تصاريح 300 مسكن في المدينة، و3900 في العاصمة المقدسة، إضافة إلى التنسيق مع أمن الطرق وطيران الأمن بإحداث مراكز موسمية على الطرق المؤدية للمدينة المنورة ومكة المكرمة من مختلف المنافذ، كما أن جميع الفرق انتشرت في أرجاء المشاعر المقدسة.

وأبان أن خطة هذا العام تضمنت زيادة عدد الجهات المنفذة لخطة الطوارئ من 19 إلى 32 جهة، مما تطلب اختبارا لسرعة الاستجابة، كما نفذت خمس فرضيات في منى ومزدلفة وعرفات.

وأوضح أن التعليمات تقضي بمنع استخدام الغاز، وصودرت 21 أسطوانة منها 18 في منى و3 في عرفات، مشيرا إلى الانخفاض المتزايد في استخدامها هذا العام ما يدل على ارتفاع مستوى الوعي لدى الحجيج، وبما وفرته الجهات المعنية بشؤون الحج من مطابخ آمنة في المشاعر.

خبرات تراكمية

بدوره، أفاد مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام العقيد سامي الشويرخ، أن أعمال الأمن العام وقوات أمن الحاج المتنوعة لا تقتصر على المشاعر المقدسة، بل تبدأ من خلال متابعة نظامية المكاتب أو شركات الحج وصولا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

وأكد اكتمال خطط الحركة المرورية وتفويج الحشود وإدارة المنشآت في مشعري منى وعرفات، مشيرا إلى أن الأمن العام من خلال أعماله السنوية في الحج وعلى امتداد الأعوام السابقة أكسبته خبرات تراكمية استفاد منها وسخرها بأكبر قدر من الكفاءة لخدمة الحجاج.

وشدد على حرص قوات أمن الحج على أن تدار رحلة الحج بطرق نظامية، ولذلك اتخذت العديد من الإجراءات بدءا من شرط المناطق في تتبع نظامية مكاتب وشركات الحج، مشيرا لضبط 96 مكتبا وهميا حتى أمس الأول في مختلف مناطق المملكة.

وأكد التركي في إجاباته على الأسئلة خلال المؤتمر أن الحجاج جزء مهم من تنظيم خطط التفويج القائمة على أساس توزيع الحجاج إلى مجموعات وفق الأزمنة المحددة شرعا لكل نسك، والتي ينفذها رجال الأمن ومؤسسات الطوافة بالتعاون مع بعثات الحج، وأن التزام الحجاج بخطط التفويج واتجاهات حركة السير هو أساس نحاج موسم الحج، مبينا أن شبكة من كاميرات المراقبة منتشرة في أرجاء المسجد الحرام والمشاعر المقدسة وشبكة الطرق، إلى جانب طيران الأمن تسهم في استطلاع الوضع وتزويد مراكز القيادة والسيطرة لمساعدة القيادات المعنية المكلفة بتنفيذ الخطط في الميدان للتعامل مع الملاحظات والمبادرة بمعالجتها.