خماسي مسرحية الحقيبة يسأل ما هو النجاح؟

الأحد - 06 أغسطس 2017

Sun - 06 Aug 2017

1
1
اختتمت أمس الأول العروض المسرحية المشاركة في نشاط الجنادرية المسرحي المقام حاليا في الطائف، بعرض مسرحية الحقيبة لنادي المسرح بجامعة الملك فيصل بالأحساء.

وتدور أحداث المسرحية حول شخصية تمثل دور الأستاذ الذي افتتح المسرحية بسؤال «من يعرف ما هو النجاح»؟

وتحدثت المسرحية عن خمسة طلاب يبحثون عن الإجابة لهذا السؤال، وتتوالى الأسئلة هل سيجدونها في حقيبة فارغة، ويلهث الخمسة وراء النجاح، يطلبون شيئا لا يعرفون ما هو بالتحديد، فكيف يتسابقون وهم منطلقون في كل اتجاه، فأين هو خط النهاية؟

وفي الندوة التطبيقية التي تلت العرض المسرحي وأدارها صقر القرني بحضور المشرف على العمل خالد الخميس، قال الفنان العماني إدريس النبهاني في قراءته النقدية، النص يشدك من عنوانه ويضعك في حيرة بعد قراءته، الحقيبة مصطلح قرين برحلة ويقودنا للبحث، من نحن؟ من أين سنبدأ .. وهكذا.

البداية كان منطلقها سؤال ما هو النجاح؟ النظرة الأولى تعكس لنا حكما مطلقا وهو سذاجة هذا السؤال، الذي اعتبر المحور الذي بني عليه النص، الكاتب افتقد إلى الطرح الدرامي المبني على التصاعد في الحدث وصولا إلى النهاية، حيث نكتشف أننا لن نصل إلى نهاية لهذا النص، الكاتب عاد بنا إلى البداية الأولى وهو ما مثله بركة النملة التي أشار لها الممثل في البداية.

وأشار النبهاني إلى أن الكاتب في بداية نصه أورد تصنيف أن النص من المسرح التجريبي، وأرى أن المسرح التجريبي ليس حرفا يقدم وإنما عمل يقدم، مضيفا أن النص أقرب إلى المسرح المدرسي.

وأشاد النبهاني بالممثلين، وقال إن الموسيقى في المشهد الاستهلالي كانت رائعة، ولكن بعد ذلك أصبحت إشكالية بالذات عند استخدامها للانتقال بين المشاهد.

وبين أن المخرج كان بإمكانه اختيار نماذج أفضل من اختياره من النماذج التي عرضت، الحوارات السردية كثيرة، وشخصيات الممثلين كانت متشابهة ولم يكن بينهم تمييز، ولا يوجد بينهم تعايش، وكانوا يتحركون على خط واحد.

وختم النبهاني قراءته للعمل بأن المشاهد كانت في مكان واحد، والسينوجرافيا شابها كثير من الخلل وأعتقد أن ذلك بسبب قطعة الديكور التي كانت موجودة في وسط الخشبة.

وفي المداخلات التي تلت الندوة التطبيقية أشاد الكاتب محمد السحيمي بالتطور الذي طرأ على الممثلين منذ العرض الأول الذي شاهده في عكاظ، فهذا المساء شاهد عرضا آخر وهو دليل على العمل والجهد الذي بذل.

وقال الكاتب ناصر العمري إن الإظلام والمساحة الكبيرة التي يتحرك فيها الممثلون شتتنا كمتلقين.

الأكثر قراءة