وفرة المعروض تنثر إعلانات الشقق في شوارع المدينة

سجلت إيجارات الوحدات السكنية في المدينة المنورة تراجعا ملحوظا هذا العام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وفق مختصين أرجعوا ذلك إلى وفرة المعروض من الشقق السكنية.



وفي جولة لـ«مكة» على عدد من الأحياء، بدا واضحا وفرة المعروض من خلال انتشار إعلانات الشقق على أبواب المحلات وفي الأماكن والشوارع العامة.

وبحسب مكاتب عقار ومؤجرين فقد تراجع إيجار الشقة «الديلوكس» ذات الثلاث غرف في منطقة العزيزية شارع الإمام البخاري إلى 20 ألف ريال، بينما كانت قبل سنة بنحو 24 ألف ريال، وفي حي الدوحة بالعزيزية انخفض إيجار الشقة ذات الـ 5 غرف إلى 20 ألفا مقابل 27 ألفا قبل عام.



ولم تسلم من التراجع حتى الأحياء القريبة من منطقة الحرم النبوي مثل العوالي والجمع «البحر» بمنطقه قباء، وشمل أيضا منطقة المستراح حي الكويتية على امتداد طريق المطار القديم باتجاه الحرم.



شقق جديدة

وأفاد المثمن العقاري المعتمد لدى الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين السعوديين (تقييم) علي كالو بأن تراجع الإيجارات يأتي تماشيا مع حالة السوق العقاري، ونسبة خروج بعض المستأجرين وتوجههم للشقق الجديدة ذات الأسعار المعقولة قياسا بالسنوات الماضية، حيث دفعت وفرة المعروض إلى التنافس في تقديم أسعار أقل للشقق الديلوكس.

وأوضح أن ملاك الشقق القديمة اضطروا أيضا لتخفيض إيجاراتهم لكي يضمنوا استمرار تأجير أملاكهم، مشيرا إلى أن عددا من الملاك أصبح يقبل بقيمة إيجارية في حدود 350 ألف ريال لمبنى سكني مكون من شقق عدة، في حين كان يؤجره قبل عام بنحو 500 ألف ريال.



وفرة العروض

وأرجع المثمن العقاري المعتمد بهيئة (تقييم) جمال فرغلي وفرة العروض التأجيرية حاليا إلى زيادة أعداد المباني السكنية الجديدة، بسبب الامتداد والتوسع العمراني الذي حدث خلال السنوات الأخيرة.

وذكر أن المستأجر نفسه أصبح يبحث عن مبان جديدة مع وفرة المعروض وانخفاض أسعاره، ويترك المبنى القديم الذي أمضى فيه أكثر من خمس سنوات أو أكثر، وهو ما يدفع صاحب العقار إلى إعادة تأجيره بقيمة أقل لكيلا يبقى فارغا.



وأوضح فرغلي أن وفرة الشقق السكنية أجبرت ملاكها على التوجه إلى مكاتب العقار لتسويق شققهم كيفما كانت الطريقة، أو وضع لوحات إعلانية على بناياتهم، وفي الأماكن العامة وبأسعار مغرية، وتخفيض الإيجارات للمستأجرين الحاليين لضمان عدم بقائها خالية دون عائد مالي.