جامعة جدة.. البداية المتقدمة

جامعة جدة، الجامعة الفتية التي أشغلت اجتماعات التعليم العالي ومناظرات التربية بالرؤى والخطط والاستراتيجيات رغم أن عمرها لم يتجاوز بعد الـ 3 أعوام، إلا أنها وفيما يبدو قد انطلقت من حيث انتهى الآخرون، مستغلة إمكاناتها المعرفية والتعليمية والتدريبية، إيمانا بدورها في مواكبة التطورات الاقتصادية والاجتماعية، لسد الفجوة بين المؤهلات والقدرات وحاجة سوق العمل الفعلية.



«مكة» حاورت مدير جامعة جدة الأستاذ الدكتور عبدالفتاح مشاط الذي لم يكمل عامه الأول مديرا لها، لكنه أسس وما زال يؤسس لجامعة فتية مرنة بدأت عملها فعليا بالانطلاق من رؤية السعودية 2030، وتحديدا الهدف الاستراتيجي الخامس لوزارة التعليم الذي ينص على «تعزيز القيم والمهارات الأساسية للطلبة وتعزيز قدرة نظام التعليم لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل»، فإلى الحوار الذي تحدث خلاله مشاط عن كيفية وآليات البداية التي صنعها مع زملائه بالجامعة منذ أول يوم عمل.



أعددتم خطة استراتيجية للإسهام في تحقيق رؤية السعودية 2030، حدثنا عن هذه الاستراتيجية؟

وضعت جامعة جدة ضمن خططها وتطلعاتها المستقبلية ومن خلال برنامج «التحول الوطني 2020» الذي هو أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030» سبعة محاور وتوجهات رئيسة تمثل الخطة الاستراتيجية للجامعة للسنوات المقبلة، ومن خلالها تكون الجامعة قد لامست كل الأهداف العامة لرؤية السعودية، وهذا توجه يؤكد ضرورة ربط برامج التعليم الجامعية بالوظائف المتاحة في سوق العمل وفق الاحتياجات المتغيرة، وتسعى الجامعة إلى وضع مؤشرات لقياس مخرجات المحاور ومراجعتها سنويا مع إنشاء وتعديل قاعدة بيانات شاملة لرصد الأهداف من مراحلها المبكرة إلى المراحل المتقدمة مرورا بالتحضير لتشكيل فريق عمل مهمته الإشراف على تنفيذ كل ما يختص بالتعليم في رؤية 2030 بمشاركة الكليات والمعاهد، وأنشأت إدارة الجامعة مكتب لتحقيق رؤية السعودية 2030 ليقدم تقارير تفصيلية ومبادرات علمية وتقنية يتابعها مدير الجامعة بشكل مستمر.



أعلنت جامعة جدة عن إطلاق برامج بكالوريوس ودبلوم النشاط البدني وعلوم الرياضة للفتيات العام المقبل، ما هي طبيعة هذه البرامج؟

هذه البرامج ستنفذ من خلال شطر الطالبات بعد الانتهاء من الإجراءات الأكاديمية والإدارية، وتستمر خطة التنفيذ على مراحل لفترة 8 فصول دراسية، وتهدف إلى إعداد خريجات يمتلكن الحد الأمثل من المهارات والمعارف والخبرات التدريبية والتطبيقية في مجالات النشاط البدني وعلوم الرياضة عبر مجموعة من المقررات الدراسية التخصصية، وتدعم البرامج عددا من الاتفاقيات والشراكات مع القطاعات ذات العلاقة الحكومية والخاصة، وتلبي احتياجات الخطط التنفيذية لرؤية المملكة 2030 في إعداد الأفراد وتأهيلهم للدخول في سوق العمل.



كونك متخصصا في التقنية، ما هي خطوات جامعة جدة في المجال التقني وأين وصلت؟

حرصت الجامعة على مواكبة كل جديد من خلال الشراكة مع كبريات الشركات المتخصصة في تقنية المعلومات وجلب أحدث الأنظمة التي تساعد على تسيير عمل وإدارة منظومة الجامعة بكل يسر وسهولة وإتاحة الاستفادة القصوى من ثورة تقنية المعلومات.

ومن ضمن الأنظمة المدشنة خلال عام من الإنجازات نظام الموارد البشرية (Oracle ERP) الذي يعد من أفضل الأنظمة المعمول بها في مختلف الجامعات العالمية، ونظام مسار «كفاءة» الخاص بالاتصالات الإدارية، وأنظمة أخرى قيد التنفيذ كترقية نظام «بانر» الأكاديمي (Upgrade Banner) إلى النسخة المحدثة التي توفر تجربة جديدة للمستخدمين، إضافة إلى الشراكة الأكاديمية مع الشركات العالمية مثل سيسكو وأوركال ومايكروسوفت من خلال تدريب طلاب الجامعة، وكل ذلك يتم بالتوازي مع تجهيز البنية التحتية لمتطلبات واحتياجات تشغيل الأنظمة وتهيئة البنية التحتية.



أطلقت جامعة جدة برنامج التخصيص المباشر للموهوبين، ما هي طبيعة هذا البرنامج؟

هو أحد برامج جامعة جدة لاستقطاب ورعاية الموهوبين، ويهدف إلى استقطاب أعلى المعدلات من الطلاب والطالبات الموهوبين والمتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية وتسكينهم بشكل مباشر في الكلية المختارة، وقبل بدء السنة التحضيرية، وفق معايير تنافسية.



ما هي مبررات استحداث برامج نوعية بجامعة جدة؟

تنطلق فلسفة ورؤية جامعة جدة من قدرتها على الإسهام بمتطلبات المجتمع باعتبارها مؤسسة مجتمعية تتفهم مشكلات المجتمع وتحاول الإسهام في حلها من خلال إمكاناتها المعرفية والتعليمية والتدريبية المتوفرة، خاصة في لحظات التحولات الوطنية التي تمر بها الدولة في مسيرتها نحو التقدم والازدهار، ولا يمكن للجامعة أن تتغافل عن دورها في مواكبة التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، والجامعة ألزمت الأقسام العلمية باستحداث مسار نوعي يلبي احتياجات سوق العمل الفعلية وستبدأ الدراسة بها فعليا العام المقبل.



حدثنا عن تطوير السنة التحضيرية بجامعة جدة؟

تتواكب عملية تطوير السنة التحضيرية بالجامعة مع رؤية 2030 عبر استهداف طلاب السنة التحضيرية باعتبارهم مدخلا أساسيا من مدخلات التنمية الاقتصادية المستدامة، لتأتي السنة التحضيرية الجديدة بالجامعة كتضمين لتلك التوجهات في المنظومة التعليمية، ونوعا من التعاطي مع قضايا التحول الوطني في الجانب التعليمي، وكأي مشروع علمي أعدت لجنة لتقييم السنة التحضيرية بالجامعة للوقوف على نقاط القوة والضعف اعتمادا على مؤشرات عدة للتقييم، ومراجعة أفضل الممارسات العالمية والمحلية في برامج السنة التحضيرية واستخلاص الأفضل مع مراعاة أن تكون السنة التحضيرية محملة بالمهارات الأساسية، ومن بين بدائل عدة مقترحة اختير النظام الذي اعتمده مجلس الجامعة في جلسته الرابعة في غرة شعبان الماضي، والذي يتكون من مسارين أساسيين هما المسار العلمي المؤهل للقبول في الأقسام العلمية بكليات الجامعة، ومسار العلوم الإنسانية والتربوية المؤهل للقبول في كليات التربية والأقسام الأدبية بكليتي الأعمال والمجتمع.



خطوات تسكين الموهوبين بجامعة جدة

1 يتقدم المؤهلون للقبول عن طريق بوابة القبول الالكترونية بالجامعة خلال الفترة الرسمية للقبول

2 في حال استيفاء الطالب للشروط وتحقق النظام من ذلك تظهر له أيقونة «أرغب في المنافسة على مقاعد التسكين المباشر»

3 يسكن أفضل المتقدمين مباشرة في الكلية المختارة وبحد أقصى 10% من العدد المقترح للقبول في الكلية

4 يلحق الطالب مباشرة ببرنامج جامعة جدة لاستقطاب ورعاية الموهوبين في العلوم والابتكار



أهداف رئيسة لاستحداث البرامج الأكاديمية النوعية

1 رفع مستوى الكفاءة الخارجية للجامعة

2 الإسهام في المواءمة بين مخرجات الجامعات واحتياجات سوق العمل

3 تفعيل الشراكة مع قطاعات الإنتاج المختلفة



3 مستويات لبرامج رياضة البنات

1 برامج المدى القصير

دورات تأهيلية في أنشطة التربية البدنية والصحية (مدتها عامان دراسيان)

2 برامج المدى المتوسط

دبلوم متخصص في تدريس التربية البدنية والصحية لحاملات البكالوريوس التربوي في جميع التخصصات (مدته 3 سنوات)

3 برامج المدى الطويل

بكالوريوس العلوم الرياضية عبر 3 مسارات، هي: مسار تربية بدنية وصحية، ومسار مدربات لياقة بدنية وصحية، ومسار إداريات أنشطة بدنية



7 محاور رئيسة للخطة الاستراتيجية بجامعة جدة

1 التعليم والتعلم

2 الدراسات العليا والأبحاث

3 تقنية المعلومات والاتصالات

4 الإبداع والابتكار

5 الحوكمة والتنظيم

6 المسؤولية الاجتماعية

7 التمويل والاستثمار والتنمية المستدامة