انهيار داعش يمهد للسيطرة الكاملة على الموصل

الأحد - 09 يوليو 2017

Sun - 09 Jul 2017

u0641u0631u064au0642 u0625u063au0627u062bu064a u064au0633u0627u0639u062f u0646u0633u0627u0621 u0639u0631u0627u0642u064au0627u062a u0641u064a u0627u0644u0645u0648u0635u0644          (u0631u0648u064au062au0631u0632)
فريق إغاثي يساعد نساء عراقيات في الموصل (رويترز)
تتوقع قوات الأمن العراقية استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل خلال ساعات في ظل انهيار دفاعات تنظيم داعش.



وقال مراسل لرويترز إن الضربات الجوية وقذائف المدفعية استهدفت آخر معقل للمتشددين في المدينة مع تصاعد الدخان الأسود فوق المنطقة، فيما نقل التلفزيون العراقي عن متحدث باسم الجيش قوله إن دفاعات التنظيم تنهار.



وتابع التلفزيون نقلا عن مراسليه الذين يعملون وسط قوات الأمن التي تحارب التنظيم المتشدد في المدينة القديمة بالموصل «هي معركة الأمتار الأخيرة ونعلن النصر النهائي. ما هي إلا ساعات».



وقال المكتب الإعلامي للجيش العراقي في بيان «المعركة مستمرة ووصلت إلى مرحلة المطاردة. وجهاز مكافحة الإرهاب سلم بعض الدواعش أنفسهم إليه».



واحتفل جنود عراقيون ورقصوا بالبنادق والأسلحة الآلية ولوحوا بالأعلام العراقية لدى وصولهم لأهدافهم المحددة دون انتظار إعلان الانتصار رسميا.



ويقول قادة عراقيون إن المتشددين يقاتلون من أجل كل متر باستخدام القناصة والقنابل والمفجرين الانتحاريين، مما يجبر قوات الأمن على القتال من منزل إلى منزل في متاهة من الأزقة الضيقة المكتظة بالسكان.



ويقدم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الدعم الجوي والبري للهجوم المستمر منذ ثمانية أشهر لاستعادة الموصل التي كانت معقلا لداعش في العراق.



وتقول منظمات الإغاثة إن الحرب تسببت في تشريد 900 ألف شخص، أي حوالي نصف سكان المدينة قبل بدء القتال، وأدت إلى مقتل الآلاف.



وبعد انتزاع الموصل ستقتصر الأراضي الخاضعة لتنظيم داعش بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة، حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان.



ومن المتوقع أن يصعد المتشددون هجماتهم على أهداف معينة في أنحاء العراق.



وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن نهاية «دويلة الباطل الداعشية» قبل أسبوع بعد سيطرة قوات الأمن على جامع النوري الكبير الذي يعود للقرون الوسطى وإن كان ذلك تحقق بعد أن فجره المتشددون أثناء تقهقرهم.



وتتوقع الأمم المتحدة أن يتكلف إصلاح البنية التحتية الأساسية في الموصل أكثر من مليار دولار، في حين قال رئيس إقليم كردستان العراق في مقابلة مع رويترز الخميس الماضي إن حكومة بغداد لم تضع خطة سياسية وأمنية وإدارية للمدينة عقب المعركة.



وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية ونشرتها الأمم المتحدة الخميس أن الهجوم ألحق أضرارا بآلاف المباني في المدينة القديمة ودمر قرابة 500 مبنى.