التزام السعودية يتجاوز 100% رغم ارتفاع إنتاج أوبك لأعلى مستوى خلال 2017

الأحد - 02 يوليو 2017

Sun - 02 Jul 2017

u0645u0642u0631 u0645u0646u0638u0645u0629 u0623u0648u0628u0643 u0641u064a u0641u064au064au0646u0627                                                               (u0645u0643u0629)
مقر منظمة أوبك في فيينا (مكة)
فيما لا يزال إنتاج السعودية من النفط في يونيو دون المستهدف في اتفاق خفض الإنتاج، ارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لذات الشهر بمقدار 280 ألف برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في 2017 مع استمرار تعافي الإمدادات من عضوي أوبك (نيجيريا وليبيا) المعفيين من اتفاق خفض الإنتاج على نحو بدد أثر الالتزام القوي بالاتفاق من جانب نظرائهما.



وضخت السعودية كميات تزيد بمقدار 40 ألف برميل يوميا بحسب مسح أجرته رويترز، على الرغم من أن مستوى امتثالها لاتفاق الإنتاج ما زال أعلى من 100%. وحتى مع الزيادة في يونيو فإن حجم الخفض الذي حققه أكبر بلد منتج للخام في أوبك بلغ 564 ألف برميل يوميا، وهو أكبر بكثير من الخفض المستهدف البالغ 486 ألف برميل يوميا.



92 % مستوى التزام المنظمة

وساعد الالتزام القوي من جانب السعودية والكويت على إبقاء التزام أوبك بالقيود التي تفرضها على الإنتاج عند مستوى تاريخي مرتفع بلغ 92% في يونيو مقارنة مع 95% في مايو حسبما أظهر المسح.



وبعيدا عن زيادة الصادرات الأنجولية لم يحدث تغير كبير في إنتاج دول أخرى في أوبك. وأعلنت أوبك استهداف إنتاج 32.5 مليون برميل يوميا العام الماضي، وكان ذلك يستند إلى أرقام منخفضة لإنتاج ليبيا ونيجيريا. ويشمل الحجم المستهدف إندونيسيا التي انسحبت من أوبك، لكنه لا يشمل غينيا الاستوائية أحدث المنضمين لأوبك.



الزيادة تؤخر توقيت التوازن

وقال المحلل لدى كوميرتس بنك في فرانكفورت كارستن فريتش «ارتفاع إنتاج أوبك سيؤخر أكثر النقطة التي يعود فيها التوازن في سوق النفط».

وكجزء من الاتفاق مع روسيا ودول أخرى أعضاء، تعهدت أوبك في البداية بتقليص الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر بدأت في الأول من يناير.

وزادت أسعار النفط بعض الشيء، لكن المخزونات الكبيرة وزيادة الإنتاج الأمريكي كبحا المكاسب. ولإعطاء الأسعار المزيد من الدعم قرر المنتجون في مايو تمديد الاتفاق حتى مارس 2018.



الزيادة الأكبر من نيجيريا

وجاءت أكبر زيادة في يونيو من نيجيريا حيث واصل الإنتاج تعافيه بعد أن تضرر من هجمات شنها مسلحون على منشآت نفطية بينما كان ثاني أكبر انتعاش في ليبيا.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج نيجيريا أكثر في الأسابيع المقبلة. ومن المقرر أن تبلغ الصادرات في أغسطس نحو مليوني برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في 17 شهرا.

وفي ليبيا، كان الإنتاج أعلى في المتوسط على الرغم من التذبذبات، ويتجاوز الآن المليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى في أربع سنوات. ولا يزال الإنتاج أقل بعض الشيء من 1.6 مليون برميل يوميا كانت تنتجها ليبيا قبل الحرب الأهلية في عام 2011.



32.57 مليون برميل متوسط الإنتاج

وتعني الزيادة القادمة من ليبيا ونيجيريا أن متوسط إنتاج أوبك في يونيو بلغ 32.57 مليون برميل يوميا، أي ما يزيد بنحو 820 ألف برميل يوميا فوق مستوى الإمدادات المستهدف المعدل لحذف إندونيسيا، والذي لا يشمل غينيا الاستوائية.

وصارت غينيا الاستوائية عضوا في أوبك أواخر مايو، ويشملها مسح رويترز حاليا. ويقدر إنتاج البلاد من الخام بنحو 150 ألف برميل يوميا، وهو ما يصل بإجمالي إنتاج أوبك في يونيو إلى 32.72 مليون برميل يوميا.



ويستند المسح إلى بيانات ملاحية توفرها مصادر خارجية وبيانات من تومسون رويترز والمعلومات التي تقدمها مصادر في شركات النفط وأوبك وشركات استشارات.