فهد مبارك القثامي

الشباب والاستقرار.. وولاية العهد والداخلية

الجمعة - 30 يونيو 2017

Fri - 30 Jun 2017

كل يوم تثبت المملكة أنها دولة عظيمة تقوم على أسس قوية، وقد ظهر ذلك من خلال الصورة المشرفة والانتقال السلس للسلطة في المملكة، فالمواطن يشعر بالاعتزاز والفخر والأمن. وقد شاهدنا مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وكذلك قيام الأمير محمد بن نايف بالدعاء بالتوفيق ومبايعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

والجميع شاهد التحركات العظيمة التي قادها الأمير محمد بن سلمان خلال العامين الماضيين في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فقد طرح رؤية اقتصادية متكاملة وهي رؤية المملكة 2030 التي ستجعل المملكة ضمن الدول المتقدمة اقتصاديا عام 2030 فهذه الرؤية ستحدث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، وقد بدأت ملامحها تظهر في الأفق من خلال بعض القرارات التي تسهم في تطبيقها.

أما البعد السياسي فقد كان له دور كبير في تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية وعقد أول مؤتمر عربي إسلامي أمريكي في الرياض ضم 55 دولة، فضلا عن دوره في تحييد الموقف الروسي بعد سيطرة الحوثيين في اليمن، وصدور قرار أممي يدين الحوثيين، بالإضافة إلى تعظيم العلاقات مع عدد من الدول في العالم.

أما على المستوى العسكري فقد قاد أول تحالف عربي لدعم الشرعية في اليمن، وإنشاء أول تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب، فضلا عن تحركاته لتقوية وتعزيز القوات المسلحة في المملكة وتعظيم دورها في المنطقة.

كما أن اختيار الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيرا للداخلية جاء في محله كونه حفيدا لأقوى قائد للأمن في المملكة وهو الأمير نايف بن عبدالعزيز، ووالده الأمير سعود بن نايف أمير الشرقية، وعمه الأمير محمد بن نايف، وكان سموه مستشارا بالديوان الملكي؛ إذ عمل في إدارة الحقوق وإدارة الأنظمة، ثم في الإدارة العامة للحدود، وعمل في وحدة المستشارين، والشعبة السياسية، وعمل مستشارا بمكتب وزير الدفاع، ثم مستشارا لوزير الداخلية قبل توليه هذا المنصب كل هذه العوامل تمنحه العديد من الخبرة والقوة في إدارة شؤون الأمن في المملكة.

إن ما نراه اليوم من حسن اختيار الشخصيات التي تتمتع بالشباب والقوة يجعل المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحاتها ورسم صورة متميزة عن مستقبلها تسهم في تحقيق نهضة عظيمة مع حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها.