التخاطب قدرة جديدة للسيارات آلية القيادة

أظهرت سيارة أكورا آر.إل.اكس قدرة على قيادة سيارة أخرى في الأسبوع الماضي دون أن تتلامس السيارتان، فقد قادت السيارة الثانية نفسها متبعة التعليمات التي أصدرتها لها السيارة الأولى في إنجاز تكنولوجي يؤذن بتطور مرحلة جديدة في عصر استغلال الآلات أسرع مما توقع الكثيرون.

وتعمل شركتا جنرال موتورز وهوندا موتور التي تملك شركة أكورا بالتعاون مع شركات توريد المكونات التقليدية ومع الشركات الجديدة في هذا المجال، كما تسارعت خطى شركتي جوجل وأبل في هذا الاتجاه إذ تعمل الأولى على إنتاج سيارة بلا سائق وتتعاون الثانية مع شركات السيارات لتحقيق قدر أكبر من التواصل بين السيارات والأجهزة الالكترونية.

كما تستخدم اثنتان من الشاحنات الثقيلة إمكانيات التواصل اللاسلكي والمكابح وزيادة السرعة من خلال التحكم بالكمبيوتر لكي تسيرا معا في تشكيل واحد على الطريق السريع حسب وصف الشركة.

وتتوقع الشركة بيع هذه التكنولوجيا في أواخر العام المقبل نظير2000 دولار للشاحنة الواحدة بالإضافة إلى حصة من الوفر المتوقع، ومن المحتمل أن تفرض اللوائح المنظمة لذلك بحلول 2020 الذي يتوقع أن يُطرح فيه أول سيارات ذاتية القيادة.

وذكر تقرير لمركز سياسات التأمين وأبحاثه قائمة طويلة بمشاكل السلامة والمشاكل القانونية التي يجب تسويتها قبل أن تنطلق السيارات ذاتية القيادة على الطرق.

كما يشكل السعر عائقا كبيرا فتكلفة تطوير بعض النظم المتقدمة قد تصل إلى مثلي أو ثلاثة أمثال ما ينتظر أن يدفعه المستخدمون، بالإضافة إلى مخاطر أخرى ومشاكل من بينها إمكانية الاعتماد على هذه الأنظمة وتأمين الشبكات والمسؤولية القانونية.

لكن يجب ألا يستكين قائدو السيارات لهذه التطورات، فقد قال جيم كين المتحدث باسم سمارت كروز «نحن نتحدث عن ملامح قيادة آلية وليست قيادة ذاتية، سنضع الاستراتيجيات التي تبقي على قائد السيارة منتبها ومشاركا في القيادة».