نهاية الكفاح لملياردير السلاح

بعد أن عاش 82 عاما، ووري جثمان رجل الأعمال الملياردير عدنان خاشقجي الثرى في المدينة المنورة أمس، بعدما وافته المنية في لندن عقب صراع طويل مع المرض، عقب حياة ملفتة بدأت شرارتها الأولى كوسيط لتجارة السلاح بين السعودية وشركات في الولايات المتحدة بين الستينات والسبعينات.



ولد عدنان في مكة 1935، لوالده الطبيب الذي ابتعثه إلى مصر ليتلقى تعليمه الجامعي في كلية فكتوريا بالأسكندرية، ثم توجه إلى جامعة شيكو بكاليفورنيا، واختار طريق المال والأعمال ليصبح لقب «خاشقجي» إشارة إلى الثراء.



تحول الطالب المبتعث إلى تاجر صغير، فأنشأ عددا من الشركات، وأسس أولى شركاته في سويسرا ليتقاضى عمولاته عبرها وليطور علاقاته مع عدد من الأشخاص المهمين مثل رجل الأعمال الأمريكي بب ربونزو أحد المقربين من الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون.



تزوج خاشقجي من امرأة إنجليزية اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها إلى ثريا، وأنجب منها خمسة أبناء وبنات، وانتهى هذا الزواج في 1974. وتزوج بعدها من امرأة إيطالية، وأنجب منها ابنه علي، وآخر زوجة له كانت الإيرانية شاهباري عزم زنكنة.



عدنان خاشقجي وبحسب مقربيه، جمع بين الريادة في مجال الأعمال التجارية والكرم الذي يشهد له به، وكان دائم الإخلاص لبلاده السعودية وخدم مصالحها.