خبراء يناقشون التحولات العسكرية في إيران

الأربعاء - 10 مايو 2017

Wed - 10 May 2017

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0648u0631u0634u0629                                   (u0645u0643u0629)
جانب من الورشة (مكة)
أصدر مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية بيانه الختامي بعد ورشة العمل المغلقة «المؤسسة العسكرية في إيران بين الثورة والدولة» التي نظمها الأحد في الرياض، بمشاركة خبراء في الشأن الإيراني من داخل المملكة وخارجها.



وتحدث رئيس المركز الدكتور محمد السلمي في الكلمة الافتتاحية عن قضية التحولات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال «تشهد دول عديدة، من بينها العراق وسوريا ولبنان واليمن، ونيجيريا والسودان والصومال، حالة من اللا استقرار والصراعات والاقتتال الداخلي، وقد أدت هذه الحالة إلى بروز عديد من الجماعات المسلحة أو ما يعرف بالفاعلين من غير الدول (None State Actors)».



وتناول السلمي ظاهرتي الطائفية والإرهاب اللتين تهددان المنطقة والعالم، وضلوع النظام الإيراني في هذه التهديدات، وأهمية القضاء على هاتين الظاهرتين.



مؤكدا أن كثيرا من الخبراء والباحثين يرون أن إيران «لعبت -ولا تزال- دورا بارزا في التهديدات الأمنية والعسكرية تجاه دول المنطقة، وعملت بكثير من التخطيط والتدبير على إذكاء الصراعات الطائفية ونشوء الجماعات الإرهابية، من خلال عديد من الأدوات والوسائل، من بينها أذرع الحرس الثوري، وفيلق القدس، والميليشيات الطائفية، والخلايا النائمة والنشطة، وخلايا التجسس، وغيرها.



ودارت الجلسة الأولى حول المؤسسة العسكرية: الإمكانات والمحتوى العقدي، في حين تناولت الثانية المؤسسة العسكرية وتوازن القوى السياسية في إيران، وعرضت الثالثة موضوع المؤسسة العسكرية وعلاقتها بالعالم الخارجي. وعرضت في كل جلسة ثلاث ورقات تتناول أهم وأدق الجوانب المتعلقة بها.



وبانتهاء الجلسات الثلاث توصلت ورشة العمل بعد نقاشات ومداولات إلى نتائج عدة للورشة، أهمها:



1 تحول الحرس الثوري من إحدى أدوات تنفيذ العقيدة العسكرية والاستراتيجية إلى الراسم والمحدد لها، وأهم فاعل في تحقيقها، وأصبحت العقيدة الاستراتيجية للحرس رأس الحربة في العقيدة السياسية الدولية لإيران.



2 على الرغم من أن الحرس الثوري جيش مواز للجيش الرسمي فإنه يمارس أدوار الميليشيات، وهي نقطة إدانة قانونية يمكن أن تستغل ضد الحرس، وفي النهاية فإن الدولة الإيرانية تتحمل مسؤولياته ويمكن تجريمها دوليا.



3 يصعب تغيير العقيدة العسكرية للحرس الثوري قبل العقيدة الاستراتيجية والسياسية الكلية لنظام ولاية الفقيه.



4 من خلال العروض العسكرية للجيش والحرس الثوري يتضح أن إدارة الإيرانيين للحروب تجري بمنهجية شديدة التعقيد، ويبدو أن قدرتهم على التعامل مع متغيرات متجددة وساحات حروب مختلفة تؤكد قدرتهم على إدارة حروب العصابات والميليشيات أكثر من قدرتهم على إدارة حرب كلية شاملة.



5 يسيطر الحرس الثوري على أغلب الأنشطة الاقتصادية في إيران ويتحكم في ثروات هائلة بمئات المليارات بعضها مباشر ومعلن وبعضها سري.



6 ساهمت فترة العقوبات الدولية في زيادة النفوذ الاقتصادي للحرس الثوري، وساعده في ذلك الدعم الديني والسياسي والسيطرة على مداخل ومخارج البلاد، إضافة إلى امتلاكه قوة اقتصادية كبيرة تدعم الأهداف التوسعية لإيران في المنطقة، مما كبدها أموالا طائلة منذ الثورة حتى الآن كان أولى بها الشعب الإيراني.



7 من الأساليب التي عمل عليها النظام الإيراني منذ 1979، ترسيخ التوجهات العسكرية في المذهب الشيعي، أي جعل التوجه العسكري أساسا من أساسات المذهب الشيعي، لا يقوم الأخير من دونه، بالإضافة إلى جعله ذلك التوجه عنصرا أساسيا وحيويا في ترويج أيديولوجيا ولاية الفقيه.



8 عسكرة المذهب الشيعي تعتمد على أدوات عدة، عمل النظام الإيراني على ترسيخها وإعدادها دوما لتفعيلها حيثما استطاع، منها تدريب الأقليات الشيعية في المنطقة العربية وخارجها، على استخدام الأسلحة في المعارك، وتأهيل هذه الأقليات عسكريا بهدف إقحامهم في القتال داخل دولهم لخدمة المشروع الإيراني التوسعي العابر للحدود.



توصيات الورشة

ضرورة وجود مشروع عربي استراتيجي موحد لمواجهة المشروع الإيراني



ضرورة تقوية الجبهة العربية الداخلية للحيلولة دون الاختراق الإيراني لها

الأكثر قراءة