800 قطعة تراثية في متحف دوس تحكي تاريخ الباحة

»خشيت من جيل لا يعرف كيف عاش واحتمى أجدادهم« هذا ما قاله مؤسس متحف دوس بشير الزهراني، في توضيح سبب إنشاءه المتحف، بعد أن راودته الفكرة منذ بدأته جمع القطع التراثية قبل خمسة أعوام، والتي ترتبط بشكل أساسي بالتراث المحلي لمدينة الباحة

»خشيت من جيل لا يعرف كيف عاش واحتمى أجدادهم« هذا ما قاله مؤسس متحف دوس بشير الزهراني، في توضيح سبب إنشاءه المتحف، بعد أن راودته الفكرة منذ بدأته جمع القطع التراثية قبل خمسة أعوام، والتي ترتبط بشكل أساسي بالتراث المحلي لمدينة الباحة

الجمعة - 12 سبتمبر 2014

Fri - 12 Sep 2014



»خشيت من جيل لا يعرف كيف عاش واحتمى أجدادهم« هذا ما قاله مؤسس متحف دوس بشير الزهراني، في توضيح سبب إنشاءه المتحف، بعد أن راودته الفكرة منذ بدأته جمع القطع التراثية قبل خمسة أعوام، والتي ترتبط بشكل أساسي بالتراث المحلي لمدينة الباحة.

اهتم الزهراني عدم التكرار في اختياراته بحسب قوله واعتماده على النادر من تلك القطع، افتتح محرم من العام الجاري بمحافظة المندق بمدينة الباحة.





حب التراث



أعاد الزهراني سبب تسمية المتحف إلى دوس القبيلة اﻷم، أما الدافع الذي حفزه لبناءه فيقول لـ»مكه»: «أمارس الفن التشكيلي الكلاسيكي، والفن اليدوي، فقد كنت معلما للتربية الفنية.

ويهمني إظهار حضارة وجهود اﻷجداد والآباء برغم ضعف إمكاناتهم ومحدوديتها، فقد بنوا الحصون الشاهقة وحفروا الآبار العميقة وأنشؤوا المدرجات على سفوح الجبال، وزرعوا الأرض واستخرجوا خيراتها وصنعوا موادهم المنزلية وأسلحتهم الخفيفة للذود عن القرى، فكان الدافع حب هذا التراث العريق».

لم يكن الزهراني يجمع القطع من أجل المكسب، فهو لم يعرضها في سوق تجاري، بل في فناء منزله كمتحف خاص، يستقبل فيه ضيوفه لمشاهدة أكثر من 800 قطعة.





جمع القطع



لجأ للبحث في البيوت القديمة بعد إذن أصحابها، للوصول للقطع النادرة، كذلك عن طريق اﻹهداء من أفراد المنطقة، وكتب على كل قطعة مهداة اسم صاحبها، واقتنى عددا منها أثناء زيارته للجنادرية، وكذلك لسوق عكاظ خلال سنتين على التوالي، وتجاوزت تكلفة المتحف 240 ألف ريال، بين بناء وتشطيب وشراء.

افتتح المتحف رسميا في حفل كبير شيخ دوس بني فهم خضران فراج الداموك حيث أكد لـ»مكه» الشيخ خضران «أن المتحف يعيد كتابة التاريخ من جديد، وأصبح واجهة ومزارا رسميا للمنطقة ومكانا للعلم، بعد أن عرفت أن المدارس وفرق الكشافة ووفود من عدة قرى وقبائل قامت بزيارة المتحف، والأهم من ذلك هو زيارة رسمية من أفراد الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك للوقوف على أهلية المتحف».

وفي ذات السياق أكد لـ»مكة» كل من مندوب هيئة السياحة والآثار خالد الزهراني، الذي قدِم من الرياض للوقوف على المتحف وتقييمه ومندوب الهيئة في منطقة الباحة بدر عصيدان، على أن المتحف احتوى على قطع نادرة وتميزت بطريقة العرض وعدم التكرار، إلا أنه يحتاج للتوسيع في المساحة فقط ليصبح ذا مساحة أكبر تستوعب الحضور والمواد الأثرية».

وأضافا «المتحف حاليا تحت إجراء الاعتماد بعد أن يتم توثيق أهليته وإتمامه لشروط التعميد رسميا.

ويوجد في منطقة الباحة متحفان فقط والثالث هو متحف دوس الواقع في محافظة المندق في قطاع دوس بوادي برحرح».