تمثال طه حسين شامخا ضمن مقتنيات مكتبة الإسكندرية
السبت - 15 أبريل 2017
Sat - 15 Apr 2017
وسط 200 قطعة فنية تنوعت بين لوحات زيتية وخزف ومنحوتات تعرضها مكتبة الإسكندرية، يبرز تمثال لعميد الأدب العربي طه حسين لم يجذب الانتباه إليه لهوية صاحبه وحسب، بل ولقدر ما يحمله من رموز ودلالات.
التمثال من أهم أعمال النحات المصري الراحل عبدالهادي الوشاحي (1936-2013)، وهو يبرز بوضوح داخل معرض (مختارات من المقتنيات الفنية لمكتبة الإسكندرية) المنظم بمناسبة مرور 15 عاما على افتتاح المكتبة رسميا.
يصور العمل طه حسين جالسا على مقعد ويجتذب إليه الأعين بأناقته الشديدة وقامته العالية على نحو يرمز للشموخ والرفعة، وتضاهي القامة ذراعين تمتدان على نحو يرمز لعطاء الفكر والقلم.
ويتسلل الضوء من فجوات في رأس التمثال إلى منطقة العينين، فيشع منهما نور يظهر حرص الفنان على إبراز «البصيرة» رغم «كف البصر».
وقال مدير إدارة المعارض والمقتنيات بالمكتبة جمال حسني «التمثال من أحدث المقتنيات التي أهديت للمكتبة بمناسبة 15 عاما على افتتاحها وهو تقدير كبير من أسرة الوشاحي لدور المكتبة لأنه عمل مهم وينطوي على تحليل رائع للشخصية ومن المناسب تماما وضعه بمكتبة الإسكندرية».
وأهدت أسرة الفنان الراحل ممثلة في ابنه سيف الوشاحي التمثال الذي استغرق إعداده نحو خمس سنوات إلى المكتبة.
وكان التمثال قد خرج إلى النور للمرة الأولى عام 2014 في معرض استعادي، وهو المعرض الذي يضم كل أعمال الفنان أو معظمها بعد رحيله، بعد أن ظل حبيسا نحو عقدين لتعذر التوصل إلى اتفاق مع جهة مسؤولة لصبه في مادة البرونز الأكثر قدرة على التحمل.
وقالت والدة سيف الوشاحي أميرة فهمي: التمثال من أهم أعمال عبدالهادي الوشاحي إن لم يكن أهمها على الإطلاق، سواء من حيث القيمة أو الحجم، فهو تمثال صرحي يفترض وضعه في ميدان.
وأضافت «التمثال معروض حاليا من خلال مادة البوليستر الوسيطة ونال من قبل موافقة ثلاثة وزراء لصبه في مادة البرونز ووضعه داخل جامعة القاهرة باعتبارها بيت طه حسين أو خارجها في مواجهة تمثال نهضة مصر لكن لم يحدث أي تحرك حتى الآن». وتابعت قائلة «قررنا إهداء التمثال لمكتبة الإسكندرية باعتبارها منارة ثقافية وحضارية ليس في مصر فحسب لكن بالعالم العربي أجمع، وهي كذلك جسر ما بين جنوب البحر المتوسط وشماله، لذلك سينال التمثال حظه من العرض».
ومن أبرز القطع التي لفتت الانتباه أيضا بمعرض مقتنيات مكتبة الإسكندرية كتابا الإلياذة والأوديسة المقدمان من دار نشر لاديان فرانسيز والتي تمد جسر تعاون مع المكتبة منذ سنوات طويلة.
وقال مدير نشر دار لاديان فرانسيز جان بول أوريليا «جئت إلى مكتبة الإسكندرية من قبل أعوام 2010 و2012 و2016 وأدرك مدى أهميتها كمؤسسة ثقافية بحوض البحر المتوسط». مضيفا «هذا العام أحضرت معي نسخة من ملحمتي الإلياذة والأوديسة للشاعر هوميروس وأعتقد أنهما تمثلان أهمية خاصة للإسكندرية لما يربط المدينة من علاقات وثيقة بالحضارتين الإغريقية والرومانية».
ويستمر معرض (مختارات من المقتنيات الفنية لمكتبة الإسكندرية) الذي افتتح الخميس الماضي حتى السادس من مايو المقبل.
من مقتنيات المكتبة
كتابا الإلياذة والأوديسة
40 عملا للفنانة الراحلة إنجي أفلاطون
قطع فنية لكبار النحاتين والفنانين من أمثال: آدم حسنين ونبيل درويش
90 صورة فوتوجرافية نادرة لمصر
التمثال من أهم أعمال النحات المصري الراحل عبدالهادي الوشاحي (1936-2013)، وهو يبرز بوضوح داخل معرض (مختارات من المقتنيات الفنية لمكتبة الإسكندرية) المنظم بمناسبة مرور 15 عاما على افتتاح المكتبة رسميا.
يصور العمل طه حسين جالسا على مقعد ويجتذب إليه الأعين بأناقته الشديدة وقامته العالية على نحو يرمز للشموخ والرفعة، وتضاهي القامة ذراعين تمتدان على نحو يرمز لعطاء الفكر والقلم.
ويتسلل الضوء من فجوات في رأس التمثال إلى منطقة العينين، فيشع منهما نور يظهر حرص الفنان على إبراز «البصيرة» رغم «كف البصر».
وقال مدير إدارة المعارض والمقتنيات بالمكتبة جمال حسني «التمثال من أحدث المقتنيات التي أهديت للمكتبة بمناسبة 15 عاما على افتتاحها وهو تقدير كبير من أسرة الوشاحي لدور المكتبة لأنه عمل مهم وينطوي على تحليل رائع للشخصية ومن المناسب تماما وضعه بمكتبة الإسكندرية».
وأهدت أسرة الفنان الراحل ممثلة في ابنه سيف الوشاحي التمثال الذي استغرق إعداده نحو خمس سنوات إلى المكتبة.
وكان التمثال قد خرج إلى النور للمرة الأولى عام 2014 في معرض استعادي، وهو المعرض الذي يضم كل أعمال الفنان أو معظمها بعد رحيله، بعد أن ظل حبيسا نحو عقدين لتعذر التوصل إلى اتفاق مع جهة مسؤولة لصبه في مادة البرونز الأكثر قدرة على التحمل.
وقالت والدة سيف الوشاحي أميرة فهمي: التمثال من أهم أعمال عبدالهادي الوشاحي إن لم يكن أهمها على الإطلاق، سواء من حيث القيمة أو الحجم، فهو تمثال صرحي يفترض وضعه في ميدان.
وأضافت «التمثال معروض حاليا من خلال مادة البوليستر الوسيطة ونال من قبل موافقة ثلاثة وزراء لصبه في مادة البرونز ووضعه داخل جامعة القاهرة باعتبارها بيت طه حسين أو خارجها في مواجهة تمثال نهضة مصر لكن لم يحدث أي تحرك حتى الآن». وتابعت قائلة «قررنا إهداء التمثال لمكتبة الإسكندرية باعتبارها منارة ثقافية وحضارية ليس في مصر فحسب لكن بالعالم العربي أجمع، وهي كذلك جسر ما بين جنوب البحر المتوسط وشماله، لذلك سينال التمثال حظه من العرض».
ومن أبرز القطع التي لفتت الانتباه أيضا بمعرض مقتنيات مكتبة الإسكندرية كتابا الإلياذة والأوديسة المقدمان من دار نشر لاديان فرانسيز والتي تمد جسر تعاون مع المكتبة منذ سنوات طويلة.
وقال مدير نشر دار لاديان فرانسيز جان بول أوريليا «جئت إلى مكتبة الإسكندرية من قبل أعوام 2010 و2012 و2016 وأدرك مدى أهميتها كمؤسسة ثقافية بحوض البحر المتوسط». مضيفا «هذا العام أحضرت معي نسخة من ملحمتي الإلياذة والأوديسة للشاعر هوميروس وأعتقد أنهما تمثلان أهمية خاصة للإسكندرية لما يربط المدينة من علاقات وثيقة بالحضارتين الإغريقية والرومانية».
ويستمر معرض (مختارات من المقتنيات الفنية لمكتبة الإسكندرية) الذي افتتح الخميس الماضي حتى السادس من مايو المقبل.
من مقتنيات المكتبة
كتابا الإلياذة والأوديسة
40 عملا للفنانة الراحلة إنجي أفلاطون
قطع فنية لكبار النحاتين والفنانين من أمثال: آدم حسنين ونبيل درويش
90 صورة فوتوجرافية نادرة لمصر