تجاربنا العاطفية مع شرين عبدالوهاب

لكل واحد منا تجربته العاطفية التي يكابدها شغفا وأملا وأحيانا كثيرة يتجرعها ألما، هذه التجربة العاطفية تصاحبها في الغالب ظروف كثيرة تجعل منها في تذبذب مستمر وغير مستقر، التجاهل والغيرة والتكرار، من عوامل هذا التذبذب، فمرات تشعر بأن الدنيا لا تسعك من شدة النشوة وهذا بسبب تطابق ظرفك الواقعي مع حالتك العاطفية، مما يشكل نسيانا للحظة والشعور بالذوبان والتلاشي في الحب، وأوقات تشعر بأن الدنيا ما هي إلا امتحان يختبر قلبك، وأنت لا تعرف الأجوبة.

شرين عبدالوهاب هذه الفنانة التي تحضر وبقوة في غالب تجاربنا العاطفية الحالية بشكل أو بآخر هي إحدى هذه النتائج التي لا نعرف فيها كيف نفهم حبنا الذي يتأرجح بين أمل وألم.

يبدو أن أغنيات الفنانة شرين الرومانسية هي من متطلبات هذه المرحلة العاطفية التي نحتاج فيها من يشاركنا الإحساس والشعور، كمية الشجن في أدائها والذكاء في التوزيع الموسيقي بالإضافة إلى اختيار الكلمات العاطفية بدقة، كل هذه العناصر أستطيع أن أقول بأنها تتناسب مع كل خفقة حب في داخلنا، كل هذا يجعلني حقيقة أقول إنها من أذكى فنانات هذا الجيل.

نحن عندما نعيش تجربة عاطفية لا نريد إلا من يحفز فينا هذا الشعور بنغمة أو كلمة أو مشاركة معنوية، وأعتقد أن شرين اليوم تلامس احتياجاتنا العاطفية من خلال أغنياتها التي تثير فينا الشجن والرومانسية، يكفيها فقط لو لم تغن إلا (مشاعر) فما بالك بـ(ياليالي) و(كدا يا قلبي) ومعها الحب يستمر.