"زبائن" قناة الحرة والأصوات الناعقة

لا نلبث طويلا في مشاهدتنا لقناة «الحرة» حتى تطل علينا بعض «الوجوه السعودية» عبر شاشتها، ممن يدعون أنهم ناشطون وحقوقيون من مدعي الثقافة والفكر زورا،

لا نلبث طويلا في مشاهدتنا لقناة «الحرة» حتى تطل علينا بعض «الوجوه السعودية» عبر شاشتها، ممن يدعون أنهم ناشطون وحقوقيون من مدعي الثقافة والفكر زورا،

الأربعاء - 10 سبتمبر 2014

Wed - 10 Sep 2014



لا نلبث طويلا في مشاهدتنا لقناة «الحرة» حتى تطل علينا بعض «الوجوه السعودية» عبر شاشتها، ممن يدعون أنهم ناشطون وحقوقيون من مدعي الثقافة والفكر زورا، وهم يتحدثون عن «الوطن» بصورة مشوهة، وكأنهم لا يرون في الوطن إلا ما قالوا إنه تضييق على الحريات ووقوف الدولة في طريق مشاريعهم وشعورهم بظلم يطالهم، ظنا منهم أن يتركوا يمارسون «الحريات المنفلتة» كما يشاؤون، متجاهلين أن لهذا البلد قوانين وخصوصيات يجب أن تحترم، فليس من المنطقي أن يقوم شخص بإنشاء موقع «ليبرالي» ليمارس من خلاله التطاول على ثوابت الدين والمقدسات، وهدم القيم الوطنية والعبث بتقسيم لحمة المجتمع من خلال إذكاء التصنيفات والاختلافات الفكرية، وإثارة الخلافات الدينية، ثم يقول «دعوني أمارس حريتي كما أريد»! وحينما تتم معاقبته، يظهر الناشطون والناشطات الداعمون لفكره والذين يقفون خلفه عبر شاشات القنوات الأجنبية والقنوات العربية- الغربية - وهم يتحدثون عن «قمع الحريات» ويطالبون بالإفراج عنه! هؤلاء الذين يستقوون بالمنظمات والحكومات والشخصيات الأجنبية، في محاولة بائسة منهم للتأثير على قرارات الوطن التي يأخذها حماية لأمنه، ودوام سلامة جبهته الداخلية، فأي حرية تلك التي يتحدثون عنها؟ ألم يعلم «زبائن قناة الحرة وغيرها» أنهم لو كانوا في بلد «القذافي أو صدام أو بشار» فيما يسمى ببلاد الربيع العربي، لما تجرؤوا على نعيقهم الذي نسمع من الافتراءات والادعاءات؟ علما بأن لا أحد ينكر وجود الفساد في أي مكان في العالم، ونحن جزء من هذا العالم، لكنه عندنا يواجه بالإصلاح والمكافحة، لكنهم في مملكة الإنسانية والإسلام والسلام، وملوكنا رحم الله فقيدهم، وأدام الصحة على خادم الحرمين الشريفين وإخوانه، لم نعهد عنهم تجاه شعبهم إلا (الحلم والرحمة والحكمة والتعاطف والصبر)، ووالله لا أقولها تزلفا، بل هي الحقيقة التي يجب أن تقال، ويصدح بها كل سعودي بأن (ولاة أمرنا ليس لهم نظير في العالم بما يملكونه من حكمة وحلم، ورؤية ثاقبة وبعد نظر، وقرب من شعبهم)، والمنصف يرى كيف تتجلى تلك اللحمة بين القيادة والشعب عبر صور التلاحم والتواصل في الأعياد والمناسبات الاجتماعية والزيارات، وكيف أن ولاة أمرنا ينزلون العلماء منازل التقدير والاحترام، وكيف أنهم يتلمسون حاجيات المواطن، ألم يقل أبو متعب ذات مرة «بأني لا أنام حتى أطلع على أحوال كل منطقة وتعرض علي»؟ ونعلم كيف هم يعملون في صمت في كثير من مواقف العطاء والبذل والخير التي تروى عنهم، ودلالة حكمتهم، وثاقب نظرهم، يتضح في تعاطيهم مع القضايا الدولية والإقليمية، ونحن من في أعمارنا، ومن سبقنا من قبلنا، والأجيال الحاضرة، ومن سيأتي بعدهم، علم وسيعلم، كيف نجحت قيادتنا بالحكمة في تجنيب بلدنا المملكة العربية السعودية الكثير من الشرور وويلات الحروب والفتن، بالرغم من أن رحاها تطحن دول المنطقة، ولا يزال لظاها يحرق الأخضر واليابس، فليصمت هؤلاء وليعلموا بأن (خيانة الوطن) ليست فيمن يأخذ مفتاح داره ليسلمه للعدو فحسب، فمن يستقوي بالأجنبي، ويشوه صورة الوطن، ويحارب قيم المجتمع ومنهجه، ويدعو للتظاهر، ويرفع السلاح في وجه جنود الوطن، ويخالف طاعة ولي الأمر ليسير خلف جماعات إرهابية مسلحة، ويسعى للتآمر مع العدو، ويسمح بتمرير معلومات أمنية، ويساعد على تسلل المجهولين ونقلهم للداخل، كلها تعد خيانة للوطن، فاللهم احفظ بلدنا من كل سوء.