الرجولة السامة
الثلاثاء - 07 مارس 2017
Tue - 07 Mar 2017
في بعض المجتمعات تسيطر الكثير من الأفكار التقليدية الذكورية التي تهيمن على الرجال، مثل امتلاك قوة وسلطة على النساء، والرغبة في الفوز والتحكم في المشاعر، والمخاطرة والعنف والسعي إلى المكانة وتحمل مسؤوليات كبيرة جدا، فيبدو الأمر سعيا نحو الكمال والقوة المطلقة، في حين أن هذه الأفكار في الحقيقة تتسبب بمعاناتهم النفسية.
نظر اختصاصيو علم النفس لبيانات جمعت خلال 10 سنوات حول 20 ألف رجل، ووجدوا أن الرجال الذين يقدرون مثل هذه الأفكار متضررون نفسيا أكثر من غيرهم، وفي تحليل نشر في مجلة "Counseling Psychology" مؤلف من 78 دراسة حول الذكورة والصحة النفسية، والتي جمعت بين عامي 2003 و2013، وتتراوح أعمار المشتركين فيها بين 12 و65 عاما، وكان أغلبهم من الرجال.
حدد العلماء من خلال هذه البيانات 11 نمطا سلوكيا تصنف أنها ذكورية مثل التي ذكرت سالفا. وبشكل عام، كلما تمسك الرجال بهذه السلوكيات زادت احتمالية تعرضهم لمشاكل الاكتئاب والتوتر، إضافة للمشاكل الجسدية وتعاطي المخدرات والعمل الاجتماعي السلبي، كما يكونون أقل ميلا إلى التوجه إلى المساعدة في هذه المشاكل، وكان التأثير أقوى بالنسبة للرجال الذين يتصفون بسلوكيات الرجل اللعوب والاعتماد على الذات والسلطة على النساء.
الكاتب "جويل ونج" الذي أعد الدراسة من جامعة إنديانا لم يفاجأ بالنتائج، وقال: هذا العلم ليس علم صواريخ حديثا، وهو شيء واضح من خلال دراسات منذ أكثر من 20 عاما، وتهتم مجموعة متزايدة من علماء النفس بدراسة "الرجولة السامة" وهي فكرة أن بعض الأفكار التقليدية حول كيفية تصرف الرجل مضرة للرجال أنفسهم وللنساء وللمجتمع بأكمله.
وأضاف "ونج" "لا تدور الفكرة حول تشويه صورة الرجل أو بعض صفاته، ولكنها تشرح كيف يمكن للسلوكيات التي يشجعها المجتمع في الرجال أن تكون مضرة لجميع من حوله".
على سبيل المثال، واحدة من الدراسات التي في التحليل تضمنت 108 رجال من الذين أحيلوا إلى برامج تأهيل مرتكبي العنف المنزلي، وكان من المرجح أن هؤلاء الرجال يتصرفون بسلوكيات الهيمنة والسيطرة على المشاعر كما يقولون بأنه لا يجب على الرجل مشاركة مشاعره، أو أن يطلب المساعدة من أحد.
افترض كاتب الدراسة أن الرجال الذين يعانون من هذه السلوكيات هم أكثر عرضة لإخراج الغضب والإحباط على شريك حياتهم، عوضا عن الظهور بشكل ضعيف بطلب الدعم العاطفي.
يقول "مايكل اديس" وهو طبيب نفسي، ومؤلف كتاب "الرجال غير المرئيين: الحياة الداخلية للرجال وعواقب الصمت" ما نصه "الرغبة في الاعتماد على النفس والتحكم في المشاعر يمكن أن يجعلا الرجل أقل ميلا إلى طلب المساعدة والعلاج لمشاكله النفسية".
لم ترتبط جميع السلوكيات التي درسها "ونج" بمشاكل نفسية، فعلى سبيل المثال لم يرتبط سلوك أولوية العمل بأي مشاكل نفسية إيجابية أو سلبية، وهذا يمكن أن يدل على أن استثمار الطاقة في العمل يمكن أن يكون مفيدا نفسيا.
لكن تقدير السلوك اللعوب والتسلط على النساء كان مرتبطا بقوة مع المشاكل النفسية، ويقول الباحث إن البعض وليس الكل يعد هذه السلوكيات معنى للرجولة، وأن مفهوم الرجولة تغير عبر التاريخ ولا يزال يتغير.
نظر اختصاصيو علم النفس لبيانات جمعت خلال 10 سنوات حول 20 ألف رجل، ووجدوا أن الرجال الذين يقدرون مثل هذه الأفكار متضررون نفسيا أكثر من غيرهم، وفي تحليل نشر في مجلة "Counseling Psychology" مؤلف من 78 دراسة حول الذكورة والصحة النفسية، والتي جمعت بين عامي 2003 و2013، وتتراوح أعمار المشتركين فيها بين 12 و65 عاما، وكان أغلبهم من الرجال.
حدد العلماء من خلال هذه البيانات 11 نمطا سلوكيا تصنف أنها ذكورية مثل التي ذكرت سالفا. وبشكل عام، كلما تمسك الرجال بهذه السلوكيات زادت احتمالية تعرضهم لمشاكل الاكتئاب والتوتر، إضافة للمشاكل الجسدية وتعاطي المخدرات والعمل الاجتماعي السلبي، كما يكونون أقل ميلا إلى التوجه إلى المساعدة في هذه المشاكل، وكان التأثير أقوى بالنسبة للرجال الذين يتصفون بسلوكيات الرجل اللعوب والاعتماد على الذات والسلطة على النساء.
الكاتب "جويل ونج" الذي أعد الدراسة من جامعة إنديانا لم يفاجأ بالنتائج، وقال: هذا العلم ليس علم صواريخ حديثا، وهو شيء واضح من خلال دراسات منذ أكثر من 20 عاما، وتهتم مجموعة متزايدة من علماء النفس بدراسة "الرجولة السامة" وهي فكرة أن بعض الأفكار التقليدية حول كيفية تصرف الرجل مضرة للرجال أنفسهم وللنساء وللمجتمع بأكمله.
وأضاف "ونج" "لا تدور الفكرة حول تشويه صورة الرجل أو بعض صفاته، ولكنها تشرح كيف يمكن للسلوكيات التي يشجعها المجتمع في الرجال أن تكون مضرة لجميع من حوله".
على سبيل المثال، واحدة من الدراسات التي في التحليل تضمنت 108 رجال من الذين أحيلوا إلى برامج تأهيل مرتكبي العنف المنزلي، وكان من المرجح أن هؤلاء الرجال يتصرفون بسلوكيات الهيمنة والسيطرة على المشاعر كما يقولون بأنه لا يجب على الرجل مشاركة مشاعره، أو أن يطلب المساعدة من أحد.
افترض كاتب الدراسة أن الرجال الذين يعانون من هذه السلوكيات هم أكثر عرضة لإخراج الغضب والإحباط على شريك حياتهم، عوضا عن الظهور بشكل ضعيف بطلب الدعم العاطفي.
يقول "مايكل اديس" وهو طبيب نفسي، ومؤلف كتاب "الرجال غير المرئيين: الحياة الداخلية للرجال وعواقب الصمت" ما نصه "الرغبة في الاعتماد على النفس والتحكم في المشاعر يمكن أن يجعلا الرجل أقل ميلا إلى طلب المساعدة والعلاج لمشاكله النفسية".
لم ترتبط جميع السلوكيات التي درسها "ونج" بمشاكل نفسية، فعلى سبيل المثال لم يرتبط سلوك أولوية العمل بأي مشاكل نفسية إيجابية أو سلبية، وهذا يمكن أن يدل على أن استثمار الطاقة في العمل يمكن أن يكون مفيدا نفسيا.
لكن تقدير السلوك اللعوب والتسلط على النساء كان مرتبطا بقوة مع المشاكل النفسية، ويقول الباحث إن البعض وليس الكل يعد هذه السلوكيات معنى للرجولة، وأن مفهوم الرجولة تغير عبر التاريخ ولا يزال يتغير.
