هيوستون تجمع عمالقة النفط بعد حرب أسعار لعامين

الاثنين - 06 مارس 2017

Mon - 06 Mar 2017

u0645u062eu062au0635u0648u0646 u0628u0627u0644u0646u0641u0637 u0639u0644u0649 u0647u0627u0645u0634 u0627u062cu062au0645u0627u0639 u0633u0627u0628u0642 u0641u064a u0623u0633u0628u0648u0639 u0633u064au0631u0627                  (u0645u0643u0629)
مختصون بالنفط على هامش اجتماع سابق في أسبوع سيرا (مكة)
تلتقي أكبر الأسماء في عالم النفط هذا الأسبوع لحضور أكبر تجمع للقطاع منذ انتهاء حرب الأسعار التي استمرت عامين بين مصدري النفط والشركات التي قادت ثورة النفط الصخري بالولايات المتحدة.



وعندما تحالفت أوبك في نوفمبر مع منتجين عدة من خارجها للاتفاق على خفض تاريخي في الإنتاج كانت المنظمة تدعو لهدنة في معركة الحصة السوقية التي دفعت بأسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في 12 عاما، ووضعت كثيرا من منتجي النفط الصخري في مأزق.



وأسعار النفط مرتفعة نحو 70% عنها عند اجتماع وزراء النفط والمديرين التنفيذيين لشركات الطاقة الكبرى في هيوستون قبل عام لحضور «أسبوع سيرا» وهو أكبر اجتماع سنوي للقطاع في الأمريكتين.

وستكون مشاعر الحماس في ظل ارتفاع إيرادات كلا الطرفين محل ترحيب بالمقارنة مع أجواء الكآبة التي سادت قبل عام، عندما كانت حرب الأسعار في ذروتها.



استعادة التوازن

وقال دان يرجين نائب رئيس آي.إتش.إس ماركت التي تنظم المؤتمر، ومؤرخ النفط الحائز على جائزة بوليتزر «سوق النفط تستعيد توازنها والقوى المؤثرة للعرض والطلب تعمل بنجاح، سيكون المزاج العام مختلفا هذا العام».



وسيهيمن اتفاق أوبك المبرم في نوفمبر وفرص استمراره وتحسن توقعات الاستثمار بالقطاع على المناقشات مع تأهب منتجي النفط الحكوميين والشركات الكبرى لتحول إيجابي في دورة الأعمال شديدة التقلب.

وسيحضر هذا العام عدد من وزراء أوبك الذين شاركوا في العام الماضي، إضافة إلى كبار مسؤولي الطاقة بروسيا والهند.



وسيلقي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح الذي تولى منصبه الربيع الماضي وساهمت بلاده بأكبر قدر في تخفيضات إنتاج أوبك كلمة أمام الاجتماع غدا، ويتحدث وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك الذي اضطلع بدور رئيس في إشراك الدول غير الأعضاء بأوبك في خفض مواز اليوم.



تمديد التخفيضات

وسيصغي الرؤساء التنفيذيون لخمسة من منتجي النفط العالميين الذين تضرروا بشدة - بي.بي وشيفرون وإكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال - لتصريحات الوزراء لمعرفة ما إذا كان سيتقرر تمديد تخفيضات الإنتاج بعد انتهاء أجلها في يونيو.



ولن يخلو الاجتماع من توترات مكتومة بين منتجي النفط الأمريكيين وأوبك، فأحد الأسئلة الكبرى في سوق النفط يتعلق بسرعة تعزيز منتجي النفط الصخري إمداداتهم. وقد تبطل زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي أثر اتفاق تقليص تخمة المعروض النفطي العالمي.



ويتنامى النشاط في حوض برميان أهم حقول النفط الأمريكية والواقع على مساحة 75 ألف ميل مربع بغرب تكساس. وزاد عدد الحفارات البرية العاملة بالولايات المتحدة 55% في الاثني عشر شهرا الأخيرة والكثير منها في برميان.



وقال بيتر بويلان الرئيس التنفيذي لشركة سيبرس إنرجي بارتنرز لخدمات حقول النفط التي تعمل في تكساس ونورث داكوتا «من المثير الآن أن ترى عدد الحفارات يزيد ونشاط الشركات يتسارع مجددا».



زيادة الإنفاق

لا تقتصر الطفرة النفطية على أمريكا، فقد أطلقت توتال وبي.بي هذا العام صفقات بمليارات الدولارات للتوسع في البرازيل وموريتانيا على الترتيب، وحديثا تعهدت إكسون بتعزيز الإنفاق 16% هذا العام من أجل التوسع في العمليات، وخاصة الإنتاج الصخري.



لكن النشاط الاستثماري الجديد وتوقع زيادة الإنتاج الصخري يحدان من التعافي، فقد تجد أسعار النفط بحسب استطلاع أجرته رويترز صعوبة في اختراق 60 دولارا للبرميل بصرف النظر عن حجم تخفيضات أوبك إذا واصلت الولايات المتحدة زيادة الإنتاج.



وقال رئيس أنشطة البترول في بي.إتش.بي ستيف باستور «نتوقع سوقا نفطية متوازنة في 2017 للمرة الأولى في ثلاث سنوات».