لا للتلقين!

الخميس - 02 مارس 2017

Thu - 02 Mar 2017

علماء أجلاء طاولوا الجوزاء، سابقون ومعاصرون، استنار جبين الدهر بفضلهم، وارتوت عقول كثيرة من علمهم. لم يتعلموا العلم بإحدى طرائق التعلم النشط ولا أساليبه الحديثة، وإنما هي طريقة لا غير صنعت منهم ما صاروا إليه من العلم الوافر والخلق الزاهر، وهي طريقة (التلقين)، أو ما تعرف الآن بطريقة (المحاضرة).

وتمضي الأيام والسنون.. لنستفيق (فجأة!) على تصريح وزير التعليم الذي يعيب على طريقة التلقين في المدارس! وهنا مباح لنا أن نسأل معالي الوزير:

ما هي طرق التدريس والاستراتيجيات والتقنيات التي تعلمت ودرست بواسطتها في مراحل التعليم العام بمدارسنا قبل أكثر من عشرين عاما على الأقل والتي جعلتك وزيرا؟ فإن كنت معيبا على (التلقين) وجب عليك أن تنظر إلى أسباب وجوده في تعليمنا، وألخصها في نقاط ثلاث:

الأولى: الجامعات التي اعتمد أعضاء هيئة التدريس فيها أسلوب التلقين في تدريسهم، ولم يدربوا المعلمين ويؤهلوهم تأهيلا عمليا وميدانيا على استخدام أساليب حديثة في التعليم.

الثانية: كثرة أعداد الطلاب في الفصل الواحد بما يزيد في بعضها عن أربعين طالبا، مما يجعل طريقة التلقين أنجع الطرق وأنسبها من حيث إمكانية تحقيق أهداف الدرس في وقت محدد.

الثالثة: البيئة التعليمية غير المؤهلة والمجهزة بالوسائل والإمكانات التي تعين على التنوع في الأساليب والأنشطة.

وبالرجوع إلى تلك الأسباب نلحظ أن الوزارة هي المسؤولة مسؤولية كاملة عن انتشار طريقة (التلقين)، فالمعلم ما هو إلا ثمرة غرسها ونتاج عملها.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال