"الحوثي" مهما كبَّر اللقمة!!

فور انحناء خادم الحرمين الشريفين الملك/ «سلمان بن عبدالعزيز» للأمانة الوطنية التاريخية، وجه ضربةً غير مسبوقة في تقاليد انتقال السلطات،

فور انحناء خادم الحرمين الشريفين الملك/ «سلمان بن عبدالعزيز» للأمانة الوطنية التاريخية، وجه ضربةً غير مسبوقة في تقاليد انتقال السلطات،

الاثنين - 16 فبراير 2015

Mon - 16 Feb 2015



فور انحناء خادم الحرمين الشريفين الملك/ «سلمان بن عبدالعزيز» للأمانة الوطنية التاريخية، وجه ضربةً غير مسبوقة في تقاليد انتقال السلطات، وإعادة تشكيل هرم الدول، ليغيظ من كان يمني نفسه بأضغاث قراءاتٍ لا مكان لها في أرض الواقع، ويسر من كان يصلى القلق حباً لهذا الوطن، كما أوجس في نفسه خيفةً موسى! فلم تمر ساعات، إلا والملك يرسل طمأنته ليس لجيلنا وحسب، بل وللأجيال القادمة على استقرار الوضع الداخلي، فماذا عن الوضع الخارجي والأمم تتخطف من حولنا، وأقربها (اليمن) السعيد الشقيق؟

وجاء الجواب الأحد الماضي، حيث قرر مجلس الأمن (بالإجماع) إمهال جميع الأطراف أسبوعين للعمل السياسي الجاد؛ لتحقيق استقرار اليمن بناءً على المبادرة الخليجية! وشدد المجلس على إنهاء المغامرة الحوثية فوراً! وفي هذا رسالة (عالمية)، أعادت لكثير من المراقبين الثقة بقوة الدبلوماسية السعودية، التي تتميز ـ منذ المؤسس العظيم ـ بالحلم في غير ضعف، والقوة في غير عنف!

الكرة الآن في ملعب «الحوثي»؛ ليثبت للعالم إن كان صاحب قضيةٍ (كالرئيس عبد ربه منصور هادي)؛ فيقدم مصلحة اليمن فوق أي شيء، وإن فقد «الثدي» الصفوي الذي ما زال يرضعه؟ أو يتفسخ أمام الشعب اليمني قبل أي أحد، ليتأكد أنه مغامرٌ مأزومٌ نفسياً، استثمر الوضع الذي تردت إليه «الحكمة اليمانية»، وراح يقلد «حسن نصر الله» في خطبه الرنانة! وكاد يتفوق عليه في إتقانه للنحو، وسلامة مخارج الحروف، لولا أنه لم يرزق حلاوة «الراء الطلالية»!!

أما المملكة فقد فتحت أبوابها لإخواننا اليمنيين (قبل أن يخلق الحوثي) دون أن تضع أي اعتباراتٍ مذهبية، أو شروط تضمن ولاءهم السياسي للمملكة؛ ليجدوا فرصة كريمة للقمة عيش دسمة، فيما لم يقدم «الحوثي» غير لقمة تنفخ أحد خدَّيه! وتمنعه حتى من ترديد (الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل)، التي يرفعها مكتوبةً كثير من أتباعه «المغرر بهم»، وهم أميون لا يقرؤون ولا يكتبون!

وها هي المملكة تسعى لتحقيق الحاجة الأولى (من هرم ماسلو) وهي: الأمن والاستقرار؛ فلن يهنأ بطعم اللقمة خائف قلق، مهما كانت شهية!

وستكفي مهلة الأسبوعين لينتهي مفعول لقمة «الحوثي»، ويبصر اليمن مع من وبمن ولمن تتحقق مصلحته اليوم وغداً؟!



[email protected]