عن تحاشينا لحقائق الأحداث المؤلمة!

السبت - 28 يناير 2017

Sat - 28 Jan 2017

ما أعجب منه عندنا، هو الجاهزية الفورية والمبرمجة عند البعض للمماحكة، خاصة بعدم الرغبة حتى في مواجهة الحقائق، أي حقيقة يكون فيها شيء من الحساسية أو الألم. فعن حادث رأس السنة، التفجير الداعشي الممقوت والمجرم في إسطنبول مؤخرا: فما كان هو أن كان بين المحتفلين شبان، وشابات، سعوديون وسعوديات، شاء حظهم العاثر أن تم (تفجير المكان الذي ارتادوه، في حارة قرب مطار أتاتورك (زيتون بورنو)، وحدث في الوقت الذي كانوا فيه، فوقع الحادث المؤلم! فبدأ البعض بالتعجيل بتصحيح الخبرية من عند ذاته بأن الحادث كان في (مطعم) وليس في (ملهى)، هكذا! فعسانا - هنا في ديرتنا - نفتح المسارح ولو للأطفال والعوائل وتكون أكثر وأرقى مما هو حاصل (أو غير حاصل!) عندنا، ثم الإسراع ولو بعدد من قاعات السينما ووسائل الترفيه الأخرى في أنحاء البلاد، مع رجاء التوقف عن إحباط الناس عامة، وليس فقط الشباب خاصة، وذلك بعدم الاستمرار في منع حفلات الموسيقى (الأوبريتات) أو إجهاضها بإلغائها عادة - وتكرارا - حتى بعد الإعلان عنها، مثل ما حدث مع الفنان الكبير محمد عبده، مع العيد الوطني، وقبله! فقام الفنان بإقامة أوبريته بدار الأوبرا في القاهرة، بديلا عن جدة والرياض، كما كان مقررا لهما!. ونرجو الإسراع بتفعيل «هيئة الترفيه» الكبرى المنتظرة، فلا يضطر شبابنا وشاباتنا - تلقائيا- للتوجه ليسافروا بكل أعمارهم في هجات وهجرات إلى الشمال: تركيا، أوكرانيا، إلخ. ولا شرقا إلى المحطة الكبرى دبي.