بيعة ولاء

في ذلك الركن الأقصى من الرفعة والشموخ على شبه جزيرة العرب أحرار ولدوا لحماية تلك البقعة الطاهرة من الأرض المقدسة، بلاد الحرمين الشريفين ومهد سيد المرسلين وخاتم الأنبياء عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، بلاد تربت على أرضها آلاف الأجيال ممن شهد لهم التاريخ بالأخلاق العربية الأصيلة من عصور الجهل وإلى طفرة التكنولوجيا الحديثة، ما زالوا يتمسكون بعهودهم ويوفون بها، ونحن إذ نحمد الله ونشكره على هذه النعم، نقر بها وبأن من سخرهم لقيادة هذه الأرض الطيبة وحمايتها هم من خيرة وصفوة القادة الذين نصبوا محط أنظارهم هما عظيما وهو خدمة بلاد الحرمين والحفاظ عليها من أن تطالها أيدي المدنسين من أهل الفتنة والإرهاب ممن يسعى لتفريق وشتات هذا الشمل الذي ضرب أروع أمثلة الولاء والتكاتف مع قيادته الحكيمة، وبيعتنا لملكنا إذ نعلنها للعالم أجمع، إنما هي فرض وحاجة ملحة وفخر باق وشكر وامتنان لمن قدم وما زال يقدم الكثير من قوته وجهده ووقته لخدمة الإسلام والمسلمين، نصافح بها إيمان الحزم والعزم بنفوس طاهرة طابعها الوفاء وسلمها الإخاء نجدد في كل عام له بيعة ولاء.