إطلاق 280 ألف منتج سكني وتمويلي.. والأولوية لقوائم الانتظار

الأحد - 15 يناير 2017

Sun - 15 Jan 2017

تبدأ وزارة الإسكان في إطلاق أولى دفعات برنامج (سكني) الذي يتضمن 280 ألف منتج سكني وتمويلي، وستكون باكورة تخصيص هذه المنتجات الشهر المقبل. وسيتم الإعلان عن أسماء المستحقين شهريا عبر البوابة الالكترونية لبرنامج (سكني)، وسيجري اختيار المستفيد للوحدات السكنية عن طريق برنامج البيع على الخارطة (وافي)، وتوفير دعم تمويلي من خلال صندوق التنمية العقارية عبر الشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية خلال عام لنحو 85 ألف مواطن ممن هم على قوائم الانتظار.



شراكة مع الخاص

وأوضح وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في الرياض أن المنتجات تشمل 120 ألف وحدة سكنية بالشراكة مع القطاع الخاص، متنوعة المساحات بحسب معايير الدخل وعدد أفراد الأسرة، على أن يتم تخصيصها خلال العام الجاري ابتداء من الشهر المقبل، وتسليمها خلال مدة أقصاها 3 أعوام، وكذلك 75 ألف أرض سكنية جاهزة للبناء، إضافة إلى 85 ألف دعم تمويلي مدعوم التكاليف من الدولة، وذلك بالشراكة بين صندوق التنمية العقارية والبنوك والمؤسسات التمويلية.



التخصيص الشهر المقبل

وأوضح خلال المؤتمر الذي عقد بمشاركة عدد من مسؤولي الوزارة أن تخصيص هذه المنتجات سيسهم في الإيفاء بنسبة عالية من الطلب السكني على مستوى المملكة، لافتا إلى أن تخصيص المنتجات سينطلق ابتداء من الشهر المقبل، وسيكون ضمن آلية منظمة وعادلة ومتوازنة تخضع لمجموعة من المعايير على مستوى جميع المناطق، مؤكدا أن هذه المنتجات السكنية والتمويلية تأتي وفق توجيهات القيادة الرشيدة وما قدمته من تسهيلات عدة، سعيا إلى تنمية القطاع والارتقاء به، ومن ذلك ما أثمرت عنه ميزانية الخير الصادرة أخيرا، والتأكيد على رفع نسبة التملك بما يتماشى مع أهداف الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.



119 مليارا حجم الاستثمار

وكشف عن أن حجم الاستثمار في المنتجات السكنية والتمويلية البالغة 280 ألف منتج يصل إلى 119.5 مليار ريال، بما ينتج نحو 562 مليار ريال كعائدات على اقتصاد المملكة، فيما ستسهم هذه المنتجات في توليد حوالي 47,820 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، كما أن القيمة المضافة على الاقتصاد سوف تكون حوالي 335 مليار ريال، الأمر الذي يأتي تماشيا مع أهداف الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.



سعر وجودة مناسبة

وقال: تأتي هذه المنتجات السكنية والتمويلية رافدة لمجموعة من البرامج والمبادرات التي تم إطلاقها مسبقا، سعيا إلى رفع نسبة التملك السكني، وتحقيق مزيد من الرفاه والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لجميع المواطنين، إضافة إلى تحقيق التوازن الأمثل بين العرض والطلب في سوق الإسكان، وتنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، كما أنها تسهم في وضع الحلول المناسبة لتوفير السكن الملائم لجميع المواطنين المستحقين للدعم السكني بالجودة والسعر المناسب، وبالتالي تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تشمل تحفيز المعروض العقاري، ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالسعر والجودة المناسبة، وتمكين المواطنين من الحصول على تمويل سكني مناسب، وتحسين أداء القطاع العقاري، ورفع مساهمته في الناتج المحلي.



أضخم دفعة للوزارة

وبين أن هذه الدفعة التي تعد الأضخم منذ تأسيس وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية تمثل دعما مهما للإنجازات التنظيمية والتنفيذية التي حققتها الوزارة وأطلقتها خلال الفترة الماضية في إطار العمل على إعادة هيكلة القطاع، مبينا أن من شأنها تحقيق مجموعة من الفوائد الاقتصادية التي تخدم الوطن والمواطن، تشمل رفع مساهمة العقار في الناتج المحلي، والإسهام في انتعاش القطاعات ذات العلاقة مثل التمويل والمقاولات وغيرها، فضلا عن دورها الفاعل في إتاحة عدد من فرص العمل عبر ما سيصاحبها من نهضة شاملة صناعية وتجارية وغيرها.



البيع على الخارطة

بدوره أوضح المستشار والمشرف العام على وكالة الدعم السكني وإدارة الفروع بوزارة الإسكان الأمير سعود بن طلال أن تخصيص الوحدات السكنية يتبعه تنفيذ البنية التحتية للمشاريع السكنية من المطورين المتعاقدين مع الوزارة، ثم اختيار المستفيد للوحدة التي تتلاءم مع قدراته المادية وحاجاته الاجتماعية عن طريق برنامج البيع على الخارطة (وافي)، ليتبع ذلك حصول المواطن على تمويل من البنوك المحلية متوافق مع الشريعة الإسلامية لتغطية تكاليف الوحدة السكنية المختارة، وسيكون التمويل مدعوما من قبل الدولة، على أن يتم استلامه له في مدة أقصاها ثلاثة أعوام من تاريخ التخصيص.

وقال في كلمة له في المؤتمر الصحفي إن وزارة الإسكان تسعى إلى مواءمة المنتجات السكنية من وحدات وأراض ودعم تمويلي مع قدرات ورغبات المستحقين للدعم السكني، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة إيجاد خليط اجتماعي متوازن في جميع المشاريع، مبينا أن باكورة المنتجات السكنية ستنطلق منتصف الشهر المقبل وستشمل مجموعة من مناطق المملكة، فيما سيتم الإعلان عن أسماء المستحقين شهريا عبر البوابة الالكترونية لبرنامج (سكني).

مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتفعيل جميع برامجها ومبادراتها، ومن أبرز تلك الأهداف تحفيز المعروض العقاري، ورفع الإنتاجية لتوفير منتجات سكنية بالسعر والجودة المناسبة، وذلك عبر عقد شراكات مع مطورين من القطاع الخاص، وتحفيز تطوير منتجات سكنية، وتمكين المواطنين من الحصول على تمويل سكني مناسب، عبر ضمان الدفعة المقدمة (الرهن الميسر) الذي تمت الموافقة الكريمة عليه مسبقا، وضمانات عقود التمويل العقاري التي تعد إحدى مبادرات مركز التحول الوطني، والتي ستطلق خلال العام الجاري، وبرامج الادخار، وبرنامج الإسكان الميسر والتعاوني وغيرها، وتحسين أداء القطاع العقاري، ورفع مساهمته في الناتج المحلي، من خلال مجموعة من التنظيمات.



الأولوية لقوائم الانتظار

من جانبه أكد المشرف العام على صندوق التنمية العقارية أيهم اليوسف أن الدعم التمويلي الذي سيوفره الصندوق عبر الشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية خلال عام لـ 85 ألف مواطن ممن هم على قوائم الانتظار، يمثل أولى خطوات تحول الصندوق إلى مؤسسة تمويلية، مشيرا إلى أن هذا التحول يسهم في خدمة المزيد من المواطنين المستحقين، إلى جانب تقليص مدة انتظارهم.



نسب متفاوتة للدعم

وأفاد خلال كلمة له في المؤتمر الصحفي المشترك لعدد من المسؤولين بوزارة الإسكان بأن الدعم التمويلي سيكون عبر البنوك والمؤسسات التمويلية، وذلك لشراء وحدة سكنية جاهزة، أو بناء وحدة سكنية، أو الشراء عن طريق برنامج البيع على الخارطة (وافي)، على أن يتحمل الصندوق تكاليف التمويل عن المستحقين بنسب متفاوتة بناء على مجموعة من المعايير المتوافقة مع آلية الدعم الذكي، ويصل ذلك إلى تحمل كل تكاليف التمويل للأسر الأشد حاجة (قرض حسن)، مشددا على ضرورة تحديث بيانات المواطنين الذين على قائمة الانتظار.



10 بنوك للتمويل

وكشف اليوسف عن توقيع الصندوق مع 10 بنوك من أصل 12 بنكا مرخصا، ومع 4 مؤسسات تمويلية من أصل 6 مؤسسات مرخصة، منوها إلى أن الإطلاق المبدئي سيكون بالتعاون مع 3 بنوك هي "الرياض" و"العربي" و"البلاد"، وشركة "بداية" للتمويل، نظرا لجاهزيتها لاستقبال المستفيدين، وستتبعها بقية الجهات، على أن يتم تحديث صفحة الصندوق بها بشكل مستمر، لافتا إلى أن تحمل تكاليف التمويل عن المستفيدين سيكون بناء على الدخل وعدد أفراد الأسرة، فكلما قل الدخل زادت نسبة الدعم، وكلما زاد عدد أفراد الأسرة زاد الدعم.



الأثر الاقتصادي لبرنامج سكني

  • 119.5 مليار ريال حجم استثماراته.

  • 562 مليار ريال عائدات على اقتصاد المملكة.

  • 47,8 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة يولدها.

  • 335 مليار ريال القيمة المضافة على الاقتصاد.

  • يتماشى مع أهداف الرؤية السعودية 2030.

  • يحقق أهداف برنامج التحول الوطني 2020.