عظم الله أجرك.. وين صحنك؟!

الجمعة - 30 ديسمبر 2016

Fri - 30 Dec 2016

للأسف، في هذا الزمن تغير كل شيء وتحول، حتى أصبح المجتمع مستمرا في بعض التقاليد والأعراف رغم التأكيد على أنها خاطئة، دون أن يمنح أفراده العقل فرصة للتفكير فيها ومناقشتها وإيقافها، من ذلك أيام العزاء الثلاثة التي تحولت إلى أيام أفراح وولائم وابتهاج، متناسين أن الوفاة فرصة للاحتساب ومراجعة النفس وتهذيبها وكبح جماح تماديها في المعاصي، وفرصة لمحاسبة النفس وتعليم الذات أن الموت هو النهاية الحتمية التي يجب أن نقدم العمل الصالح لما بعده.



العزاء فرصة لمواساة أهل الميت والوقوف معهم وتخفيف المصيبة عنهم، ولكن ما يحصل في هذا الزمن أمر عكس ذلك تماما، فقد أصبحت أيام العزاء فرصة للتفاخر وتقديم الولائم وكأنها أيام فرح لا أيام حزن، يتسابقون في من يقدم الولائم أكثر، و»أن لا يسبقني أحد ولا آخر يأتي بأكثر مني»، والنتيجة تحميل أهل الميت العناء وتبعات الإسراف وتبذير نعمة الله.



أرى من يفعلون كل ذلك أغبياء بكل أسف، ويجب أن يكون هناك منع لهذا الهياط.



والمصيبة العظمى أن الجميع يدرك أن هذه الأفعال خاطئة، ولكنه يتماشى معها دون أن يوقفها، بل أصبح الشخص الذي يكون له قرار ووجهة نظر تقول بأنه يجب أن تتوقف مثل هذه الممارسات سرعان ما يصفه المجتمع بالجهل أو البخل، فإن لم يكن هناك قرار حازم من أهل العقل فسوف يستمر هذا العبث، وسوف تستمر هذه العادة السيئة وتزداد يوما تلو آخر.



رسالة خاصة: اجتماعكم على «صحن» لا يعني مواساتكم لأهل الميت.. فالصحن لكم والحزن لهم.