قدح وعصف ذهني
الأربعاء - 28 ديسمبر 2016
Wed - 28 Dec 2016
في تاريخه الطويل، أدخل الإنسان بمختلف ثقافاته مفاهيم مهمة فيما يتعلق بمسألة الذكاء، ويرجع الفضل في ذلك إلى التطور المذهل في علمي الشبكات والذكاء الاصطناعي. وعبر تاريخ الحضارة الإنسانية الطويل منذ العصر الحجري مرورا بعصر الزراعة وعصر النهضة ووصولا إلى العصر الحالي، عصر المعلومات، تعددت الوسائل المتاحة التي اتخذها الإنسان للحصول منها على المعلومات التي ساعدته في التصدي لمشاكله المختلفة وتقدمه في شتي المجالات. وقد ساهمت الاختراعات والاكتشافات المختلفة في بناء تكنولوجيا متعددة وظهور علوم حديثة.
ولأن كل عناصر الحضارة من فنون وآداب وعادات وتقاليد وتنظيمات ومنظمات سياسية تنتمي إلى مصطلح الثقافة، أي قابلة للحذف والإضافة وعدم الثبات، اتجه الإنسان إلى العلم، لأنه يقدم معارف موضوعية يمكن التحقق منها وتناقلها كقوانين الطبيعة والنظريات العلمية، لأنها في جوهرها صحيحة في كل زمان ومكان، لكي تبقى أخيرا فرضية أن العلم كوني قناعة مشتركة واسعة النطاق.
وأحد هذه المفاهيم العلمية الحديثة المثيرة للاهتمام ولها ارتباط بعلم الإدارة هي عملية العصف الذهني أو القدح الذهني. وكل ما له علاقة بهذا المفهوم يحمل تسميات مثيرة وجذابة، مثل القصف الذهني، التفاكر، المفاكرة، إمطار الدماغ، تدفق الأفكار، توليد الأفكار، عصف الدماغ، استمطار الأفكار، تهييج الأفكار، عصف التفكير، تنشيط التفكير، إعمال التفكير، إثارة التفكير. كما يسمى أسلوب القدح الذهني أحيانا بمسميات أخرى، أهمها: التحريك الحر للأفكار أو إطلاق الأفكار، وحل المشكلات الإبداعي، وتجاذب الأفكار، إلا أن كل هذه العبارات وإن كثرت تعرف في النهاية بالـ(Brain Storming)، وتستخدم في سياق دراسة مشكلة أو موضوع ما، وفيه يجتمع مجموعة من الخبراء ليصلوا إلى حلول أصيلة من خلال المناقشة وطرح الحلول والبدائل وقفا على الأداء، ويكون الهدف الرئيس هو التوصل إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار، وليس مناقشة الآراء ونقدها.
كل منا يستخدم أسلوب القدح الذهني بطريقته الخاصة وبدون تخطيط مسبق، مثلا، ربات البيوت في تجمعاتهن، والمزارعون في حقولهم، والعمال في مصانعهم، ولكنه ارتبط بصورة واضحة بالمدير مع موظفيه وفرق العمل، كذلك المعلم مع تلاميذه. ويعتبر أسلوب القدح الذهني في التدريس من الأساليب التي تشجع على التفكير الإبداعي، وتطلق الطاقات الكامنة عند التلاميذ في جو من الحرية والأمان، بما يسمح بظهور كل الآراء والأفكار مهما كانت، وتطرح جميع الأفكار وتتلخص أخيرا في الأفكار الجيدة فقط، حيث يعتمد هذا الأسلوب على حرية التفكير، ويستخدم في توليد أكبر كم من الأفكار لمعالجة موضوع من الموضوعات المفتوحة. وهذا ما أوصت به المؤتمرات الأخيرة التي ناقشت موضوع التعليم في المملكة العربية السعودية، حيث ركزت على تدريب التلاميذ على القراءة الإبداعية على موضوعات القراءة المقررة عليهم من خلال إتاحة الفرصة لهم لتوليد وتقديم ما يجول بأذهانهم من أفكار تقدم حلولا غير مألوفة لمشكلة مطروقة بشكل يتسم بالإبداع.
ليس ذلك فقط، وإنما استطاعت هذه العلوم التي تسمى بعلوم الذكاء الاصطناعي أن تسعى لرفع كفاءة وجودة القرار، ورفع كفاءة عمليات البحث بين بدائل الحلول المتعددة، وساعدت في نقل خبرة المتخصصين في التعامل مع المشاكل، وهي تساعد متخذ القرار في الربط بين خصائص المشكلة، والمشكلة نفسها، وتساعده أيضا في التعرف على الفرص المتاحة من خلال قدرتها على التعلم.
لا عجب إذن أن نرى هذا التطور الذي وصلت إليه تكنولوجيا الانترنت، وقد ساهمت بشكل كبير في بلورة هذا المفهوم من خلال عقد جلسات اجتماع افتراضية، وجلسات عصف الأفكار دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في مكان واحد. كما أفرزت تكنولوجيا الانترنت تكنولوجيا الوكيل الذكي، لمساعدة متخذ القرار في القيام بالأعمال الروتينية طبقا لنمط وسلوكيات متخذ القرار في العمل، فهي تتمتع بخاصية التعلم والمواءمة وتزداد كفاءة مع كثرة الاستخدام.
[email protected]
ولأن كل عناصر الحضارة من فنون وآداب وعادات وتقاليد وتنظيمات ومنظمات سياسية تنتمي إلى مصطلح الثقافة، أي قابلة للحذف والإضافة وعدم الثبات، اتجه الإنسان إلى العلم، لأنه يقدم معارف موضوعية يمكن التحقق منها وتناقلها كقوانين الطبيعة والنظريات العلمية، لأنها في جوهرها صحيحة في كل زمان ومكان، لكي تبقى أخيرا فرضية أن العلم كوني قناعة مشتركة واسعة النطاق.
وأحد هذه المفاهيم العلمية الحديثة المثيرة للاهتمام ولها ارتباط بعلم الإدارة هي عملية العصف الذهني أو القدح الذهني. وكل ما له علاقة بهذا المفهوم يحمل تسميات مثيرة وجذابة، مثل القصف الذهني، التفاكر، المفاكرة، إمطار الدماغ، تدفق الأفكار، توليد الأفكار، عصف الدماغ، استمطار الأفكار، تهييج الأفكار، عصف التفكير، تنشيط التفكير، إعمال التفكير، إثارة التفكير. كما يسمى أسلوب القدح الذهني أحيانا بمسميات أخرى، أهمها: التحريك الحر للأفكار أو إطلاق الأفكار، وحل المشكلات الإبداعي، وتجاذب الأفكار، إلا أن كل هذه العبارات وإن كثرت تعرف في النهاية بالـ(Brain Storming)، وتستخدم في سياق دراسة مشكلة أو موضوع ما، وفيه يجتمع مجموعة من الخبراء ليصلوا إلى حلول أصيلة من خلال المناقشة وطرح الحلول والبدائل وقفا على الأداء، ويكون الهدف الرئيس هو التوصل إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار، وليس مناقشة الآراء ونقدها.
كل منا يستخدم أسلوب القدح الذهني بطريقته الخاصة وبدون تخطيط مسبق، مثلا، ربات البيوت في تجمعاتهن، والمزارعون في حقولهم، والعمال في مصانعهم، ولكنه ارتبط بصورة واضحة بالمدير مع موظفيه وفرق العمل، كذلك المعلم مع تلاميذه. ويعتبر أسلوب القدح الذهني في التدريس من الأساليب التي تشجع على التفكير الإبداعي، وتطلق الطاقات الكامنة عند التلاميذ في جو من الحرية والأمان، بما يسمح بظهور كل الآراء والأفكار مهما كانت، وتطرح جميع الأفكار وتتلخص أخيرا في الأفكار الجيدة فقط، حيث يعتمد هذا الأسلوب على حرية التفكير، ويستخدم في توليد أكبر كم من الأفكار لمعالجة موضوع من الموضوعات المفتوحة. وهذا ما أوصت به المؤتمرات الأخيرة التي ناقشت موضوع التعليم في المملكة العربية السعودية، حيث ركزت على تدريب التلاميذ على القراءة الإبداعية على موضوعات القراءة المقررة عليهم من خلال إتاحة الفرصة لهم لتوليد وتقديم ما يجول بأذهانهم من أفكار تقدم حلولا غير مألوفة لمشكلة مطروقة بشكل يتسم بالإبداع.
ليس ذلك فقط، وإنما استطاعت هذه العلوم التي تسمى بعلوم الذكاء الاصطناعي أن تسعى لرفع كفاءة وجودة القرار، ورفع كفاءة عمليات البحث بين بدائل الحلول المتعددة، وساعدت في نقل خبرة المتخصصين في التعامل مع المشاكل، وهي تساعد متخذ القرار في الربط بين خصائص المشكلة، والمشكلة نفسها، وتساعده أيضا في التعرف على الفرص المتاحة من خلال قدرتها على التعلم.
لا عجب إذن أن نرى هذا التطور الذي وصلت إليه تكنولوجيا الانترنت، وقد ساهمت بشكل كبير في بلورة هذا المفهوم من خلال عقد جلسات اجتماع افتراضية، وجلسات عصف الأفكار دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في مكان واحد. كما أفرزت تكنولوجيا الانترنت تكنولوجيا الوكيل الذكي، لمساعدة متخذ القرار في القيام بالأعمال الروتينية طبقا لنمط وسلوكيات متخذ القرار في العمل، فهي تتمتع بخاصية التعلم والمواءمة وتزداد كفاءة مع كثرة الاستخدام.
[email protected]