هل يجتمعان: مطوع وفنان؟

ما المنكر النكير الذي اقترفه المقرئ المنشد الفنان (راشد العفاسي) بالتقاط (سيلفي) مع الأفنن منه (محمد عبده)؟ ولماذا يضطر البعض الأبعض للتبرير؛ حتى زعم أن كل ما هنالك أن (العفاسي) كان يستفسر من (محمد عبده) عن كيفية الحصول على الجنسية السعودية!!



وقبل أكثر من (20) عاما أنكر المستنكرون بأشد أصوات النكير على القارئ (أحمد العجمي) إصداره (ألبوما) يركب فيه كلمات وعظية على ألحان (محمد عبده)؛ فطالبت الجماهير ـ المدجنة على أنه لا يجتمع الغناء والقرآن في قلب واحد ـ بإبعاده عن إمامة المسجد الجميل على شاطئ الخبر؛ لأنه يستحيل أن يتقن هذه (الدبلجة) دون أن يسمع ويستمع ويتسمع جيدا للألحان الأصلية!!



ولماذا يضطر الدكتور (عائض القرني) للتناقض (المقزز) بين قوله للزميل (عبدالعزيز قاسم) في قناة (دليل): «لو سمعت ما (سمعت) من محمد عبده لبقيت (3) أيام على شربة وحبة سوداء أنت يا أبا أسامة»!! وبين قوله لتركي الدخيل في (إضاءات): «قد أمر سماعا لا تسمعا.. أنا طبعا لا أسمع الغناء»!!

لماذا يخفي نجوم (الصحوة) ما الله مبديه، مع اعترافهم بأنهم بشر، يتأثرون ـ كما تأثر من هم أتقى منهم من الصحابة والتابعين ـ بالشعر والغناء والجمال؟



أما (علي الطنطاوي) المفكر السابق لعصره، وعصرنا، وعصر الدكتور (أحمد آل مريع) ـ رئيس نادي أبها الأدبي المتخصص في إنتاج (الطنطاوي) ـ فقد صرح كثيرا، وفي عز تمكن (الصحاينة) من كل شيء: أنه يقرأ النوتة الموسيقية؛ بما يؤهله للحكم على الألحان التي أثارت جدلا؛ كاللحن الخالد (بلادي بلادي) للموسيقار القدير (سراج عمر)؛ حين ادعى الموسيقار العميد (طارق عبدالحكيم) أنه (لطشه) منه؛ فقال الطنطاوي في إحدى حلقات برنامجه الشهير (نور وهداية): «ولك والله أنا سامع هاللحن من شي (60) سني»!!!



وقد أصدر كتيبا صغير الحجم بعنوان: (من شعر الفقهاء) ردا على من أنكر عليه الكتابة عن (الحب) في مجلة (الرسالة) رحمها الله!

فأورد قصيدة الفقيه (عروة بن أذينة) ـ شيخ الإمام مالك ـ الشهيرة ومطلعها: (إن التي زعمت فؤادك ملها)! ولو نسبها (مسفر العدواني) لسيدنا (نزار قباني) لما أنكر عليه أحد ولا أربعاء!!



أما (بلشة) الوعاظ اليوم فقد جاءتهم من الجماهير الشعبية، التي طالما حقنوها برأي أحادي إقصائي متزمت، والمثل النجدي يقول: (حوفتس يا الرفلا وكلييييييه)!!!!



[email protected]