حوا: المصمم الكفؤ يضيف قيمة لكل أطراف الكتاب

الخميس - 22 ديسمبر 2016

Thu - 22 Dec 2016

u0643u0645u064au0644 u062du0648u0627 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629                         (u0645u0643u0629)
كميل حوا خلال المحاضرة (مكة)
أوضح المصمم الجرافيكي كميل حوا أن الكتاب المعاصر ولد في رحم المطبعة، وليس كما كان في القديم، حيث كان يولد بين يدي مدونه وكاتبه.



وقال «إن صاحب المطبعة الآن أصبح صانعا لكل شيء يتعلق بالكتاب، بدءا من قص وتركيب الحروف وحتى تجهيز الحبر وتحضير الورق، مرورا بتصميم الغلاف والصفحات الداخلية، وانتهاء بعملية الطباعة والتجليد»، مؤكدا أن المطبعة في العصر الحديث ولدت بسبب وجود الكتاب، وأن الكتاب ولد لأنه توجد مطبعة.



وأضاف مؤسس دار المحترف السعودي في محاضرته التي ألقاها أمس الأول تحت عنوان (الكتاب من المطبعة إلى المصمم وبالعكس)، ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض جدة الدولي للكتاب أن «التجارب أثبتت بشكل قاطع أن الكتاب الذي يمر بأيدي مصمم كفؤ ومحترف يضيف قيمة مضاعفة، ويجعل هناك فائدة لكل الأطراف التي تتعامل مع الكتاب: للمؤلف، وللمطبعة، وللناشر، وللموزع وللقارئ».



لحظة الشراء

وفيما يتعلق بعملية اقتناء الكتاب قال حوا: إننا اليوم نمر بوضع جديد يبدأ من لحظة وقوف القارئ أمام فاترينة أو رف في مكتبة وأمامه كتب ليختار منها، فيتحتم على أغلفة الكتب المعروضة أن تكون جذابة، ومن ثم يتناول القارئ كتابا معينا ويقتنع به ويقتنيه»، مشيرا إلى أن إخراج الكتاب وطباعته وتجليده ونوع الورق، تمثل عوامل مؤثرة على قرار القارئ لاقتناء أي كتاب.



وتابع حوا قائلا: إن كل حركة النشر من تأليف وتصميم وطباعة ونشر قائمة على هذه اللحظة، لذا ما هو المطلوب في الغلاف والكتاب؟ وبناء عليه فإن تصميم الكتاب لا يجب أن يقتصر على الغلاف فقط، فالكتاب (كل)، وكلما كان هذا الكل متجانسا ومترابطا اكتسب احترام القارئ.



جاذبية الغلاف

وركز حوا على أهمية جاذبية غلاف الكتاب، مؤكدا وجود ثلاثة عناصر رئيسة تشكل غلاف أي كتاب: عنوان الكتاب، واسم الكاتب، ودار النشر، إذ تختلف الكتب بحسب أهمية هذه العناصر الثلاثة.



وأضاف: إن القارئ يشتري الكتاب إما لأنه يحب الكاتب، أو لأنه مهتم بالموضوع، أو لأن لديه ثقة بدار النشر المصدرة للكتاب، وقال «من هنا عمدت بعض دور النشر إلى تصميم شخصية إخراجية لكتبها، فالقارئ يستطيع بسرعة معرفة أن هذا الكتاب أو ذاك صادر عن الدار الفلانية، ومن ثم لا بد أن تظل دار النشر ملامسة لهوى القارئ وفائدته».



اللباد والتوني

وتطرق حوا لدور المصممين محيي الدين اللباد وحلمي التوني في تطوير تصميم أغلفة الكتب، والكتب بشكل مطلق، فهما، حسبما قال، أقنعا دور نشر رئيسة بدور المصمم في إنتاج كتاب متكامل، وبالفعل ثبت لدور النشر ذلك، فعندما يتولى مصمم صاحب خبرة فنية حقيقية تصميم الكتب يمنح جهده مردودا لدار النشر، ويجعلها أكثر نجاحا وتوزيعا وأوسع انتشارا.



واستعرض حوا في ختام محاضرته عناصر التصميم الموفق للكتاب، معطيا أمثلة ومقدما نماذج منفذة من قبل دار المحترف السعودي للتصميم والنشر، منها كتاب أم كلثوم، وجلجامش، وتشكيليون سعوديون اليوم، وكتاب سوق عكاظ، وغيرها.

الأكثر قراءة