درع الخليج 1
الثلاثاء - 06 ديسمبر 2016
Tue - 06 Dec 2016
ذلك كان اسم التمرين البحري الأكبر للأسطول الشرقي للبحرية الملكية السعودية ليس في مياه الخليج، بل في خليج عمان ومضيق هرمز في رسالة سياسية واضحة أن هذا الخليج سيبقى عربيا أولا ودائما، وأن الإرادة السياسية للمملكة العربية السعودية وأشقائها في المنظومة الخليجية حاضرة الآن وفي أي وقت لإنفاذها وبكل الأدوات.
فالمتغير الأهم في المعادلة السياسية خليجيا هو قرار الحزم الواجب البناء عليه بكل الصيغ الممكنة. فالعقيدة العسكرية انتقلت من واقع الافتراض إلى واقع السياسة منذ دخول قوات درع الجزيرة البحرين في 14 مارس 2011.
وما هو مؤسف أن القراءات في ذلك القرار كانت سطحية بقياس القرار، فقد ماثل مقولة الملك فهد -رحمة الله عليه- بعد غزو الكويت «إما أن نحيا أو نفنى معا». فقرار دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين كان سياسيا ومؤكدا على استقلالية الإرادة الوطنية خليجيا.
أما مسألة قياس قدرات المنظومة الأمنية والعسكرية خليجيا فإن سلاحي الجو السعودي والإماراتي قد تخطيا من حيث التصنيف والقدرات الدول المحيطة بها وباتت من حيث الإمكانات التكتيكية واللوجستية في إدارة العمليات تضاهي الدول المتقدمة. وسوف تثبت الأيام حقيقة ذلك الأمر ولو بعد حين. وكذلك هي منظومات الدفاع الجوي القادرة على بسط مظلة دفاعية لعموم دول الخليج العربي ميدانيا (القوات العاملة ميدانيا/ مسرح العمليات في اليمن) أو دفاعيا ضد الصواريخ الباليستية التي بحوزة إيران أو أي طرف آخر عبر منظومات Patriot PAC-3 أو (THAAD (TERMINAL HIGH ALTITUDE AREA DEFENSE والأخيرة هي بحوزة دولة الإمارات فقط. فوحدات الدفاع الجوي السعودية سجلت أعلى نسبة اعتراض بين كل الدول المستخدمة لهذا السلاح منذ دخول منظومة باتريوت الخدمة العملياتية في مطلع تسعينات القرن الماضي بكل تصنيفاتها. ونحن هنا لا نقوم بالاستعراض إنما لتوضيح القدرات التي تعيها إيران حقيقة، ولإدراكها أنها لن تستطيع تحقيق ضربة استباقيه ضد أي هدف خليجي. وحتى في حال افتراض حدوث ذلك، فإننا اليوم قادرون على استيعاب الضربة الأولى، لكن إيران لن تملك القدرة على منع الاستهداف النوعي المباشر لكامل منظوماتها الدفاعية برا وجوا وبحرا. فحين تقرر إيران المواجهة المباشرة عسكريا، فإن الأضواء ستطفأ في طهران وبوشهر وعبادان لفترة طويلة.
رسائلنا الدفاعية والأمنية هي عناوين إرادة حزمنا في تأكيد قدرتنا على فرض الاستقرار لا التغني به، وأن دول الخليج العربي اليوم قادرة على إنفاذ إرادتها السياسية لأنها تملك العمق الاستراتيجي في حالة الاحتواء أو الانتقال إلى الهجوم إن استلزم الأمر ذلك. اليوم نحن لسنا عدائيين تجاه أحد لأن قيمنا الإسلامية والعربية لا تجيز ذلك، لكننا في نفس الوقت نملك الإرادة السياسية والأدوات لجعل القاصي قبل الداني مجبرا على إعادة التفكير قبل الأقدام على أي أمر. فعندما تبجحت القيادة العسكرية الإيرانية مرارا وتكرارا بسيادتها على مياه الخليج العربي جاء الرد على ذلك بدرع الخليج 1 والذي تجاوز الحدود التقليدية لمياه الخليج ليصل خليج عمان. بل وتنفيذ عملية إنزال بري في رسالة واضحة للأدميرال شمخاني وسواه بأن سيادة إيران مزعومة، وبأن المغامرة بتهديد سلمة الملاحة في مضيق هرمز أمنية صعبة المنال. وأما رسالة الحزم أمنيا فقد تجلت في أمن الخليج واحد في البحرين وكذلك بصدور أحكام الإعدام في حق 15 خائنا ضمن خلية التجسس الإيرانية التي ضبطت في المملكة العربية السعودية. تحية لكل الساهرين على أمننا وتحية لقرارات الحزم.
فالمتغير الأهم في المعادلة السياسية خليجيا هو قرار الحزم الواجب البناء عليه بكل الصيغ الممكنة. فالعقيدة العسكرية انتقلت من واقع الافتراض إلى واقع السياسة منذ دخول قوات درع الجزيرة البحرين في 14 مارس 2011.
وما هو مؤسف أن القراءات في ذلك القرار كانت سطحية بقياس القرار، فقد ماثل مقولة الملك فهد -رحمة الله عليه- بعد غزو الكويت «إما أن نحيا أو نفنى معا». فقرار دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين كان سياسيا ومؤكدا على استقلالية الإرادة الوطنية خليجيا.
أما مسألة قياس قدرات المنظومة الأمنية والعسكرية خليجيا فإن سلاحي الجو السعودي والإماراتي قد تخطيا من حيث التصنيف والقدرات الدول المحيطة بها وباتت من حيث الإمكانات التكتيكية واللوجستية في إدارة العمليات تضاهي الدول المتقدمة. وسوف تثبت الأيام حقيقة ذلك الأمر ولو بعد حين. وكذلك هي منظومات الدفاع الجوي القادرة على بسط مظلة دفاعية لعموم دول الخليج العربي ميدانيا (القوات العاملة ميدانيا/ مسرح العمليات في اليمن) أو دفاعيا ضد الصواريخ الباليستية التي بحوزة إيران أو أي طرف آخر عبر منظومات Patriot PAC-3 أو (THAAD (TERMINAL HIGH ALTITUDE AREA DEFENSE والأخيرة هي بحوزة دولة الإمارات فقط. فوحدات الدفاع الجوي السعودية سجلت أعلى نسبة اعتراض بين كل الدول المستخدمة لهذا السلاح منذ دخول منظومة باتريوت الخدمة العملياتية في مطلع تسعينات القرن الماضي بكل تصنيفاتها. ونحن هنا لا نقوم بالاستعراض إنما لتوضيح القدرات التي تعيها إيران حقيقة، ولإدراكها أنها لن تستطيع تحقيق ضربة استباقيه ضد أي هدف خليجي. وحتى في حال افتراض حدوث ذلك، فإننا اليوم قادرون على استيعاب الضربة الأولى، لكن إيران لن تملك القدرة على منع الاستهداف النوعي المباشر لكامل منظوماتها الدفاعية برا وجوا وبحرا. فحين تقرر إيران المواجهة المباشرة عسكريا، فإن الأضواء ستطفأ في طهران وبوشهر وعبادان لفترة طويلة.
رسائلنا الدفاعية والأمنية هي عناوين إرادة حزمنا في تأكيد قدرتنا على فرض الاستقرار لا التغني به، وأن دول الخليج العربي اليوم قادرة على إنفاذ إرادتها السياسية لأنها تملك العمق الاستراتيجي في حالة الاحتواء أو الانتقال إلى الهجوم إن استلزم الأمر ذلك. اليوم نحن لسنا عدائيين تجاه أحد لأن قيمنا الإسلامية والعربية لا تجيز ذلك، لكننا في نفس الوقت نملك الإرادة السياسية والأدوات لجعل القاصي قبل الداني مجبرا على إعادة التفكير قبل الأقدام على أي أمر. فعندما تبجحت القيادة العسكرية الإيرانية مرارا وتكرارا بسيادتها على مياه الخليج العربي جاء الرد على ذلك بدرع الخليج 1 والذي تجاوز الحدود التقليدية لمياه الخليج ليصل خليج عمان. بل وتنفيذ عملية إنزال بري في رسالة واضحة للأدميرال شمخاني وسواه بأن سيادة إيران مزعومة، وبأن المغامرة بتهديد سلمة الملاحة في مضيق هرمز أمنية صعبة المنال. وأما رسالة الحزم أمنيا فقد تجلت في أمن الخليج واحد في البحرين وكذلك بصدور أحكام الإعدام في حق 15 خائنا ضمن خلية التجسس الإيرانية التي ضبطت في المملكة العربية السعودية. تحية لكل الساهرين على أمننا وتحية لقرارات الحزم.