خادم الحرمين للقمة الخليجية: واقع المنطقة مؤلم ومعقد

الثلاثاء - 06 ديسمبر 2016

Tue - 06 Dec 2016

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى لزعزعة الأمن والاستقرار فيها.



وأضاف في الجلسة الافتتاحية ألعمال القمة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت اليوم في المنامة أنه لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جميعا العمل سويا لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا والنماء والازدهار لدولنا وشعوبنا.



وفيما يلي نص الكلمة



«بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين

صاحب الجلالة الأخ العزيز الملك حمد بن عيسى آل خليفة

ملك مملكة البحرين الشقيقة

إخواني أصحاب السمو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يسرني في مستهل هذه القمة أن أتقدم لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة بوافر التقدير وعظيم الامتنان على ما لقيناه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا لأخي جلالة الملك حمد كل التوفيق والسداد خلال ترؤسه لأعمال هذه الدورة، مبديا ارتياحي لما قامت به الأجهزة المختصة في مجلسنا من عمل جاد خلال العام المنصرم وفق الآليات التي أقرها المجلس والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق، ومن ضمنها قرار إنشاء هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية التي باشرت أعمالها مؤخرا تعزيزا للعمل المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية.

إخواني الأعزاء:

لا يخفى على الجميع ما تمر به منطقتنا من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جميعا العمل سويا لمواجهتها والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا والنماء والازدهار لدولنا وشعوبنا.

إن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من بلداننا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها.

فبالنسبة للأوضاع في اليمن الشقيق، ما زالت الجهود مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة حكومته الشرعية، ووفقا لمضامين المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، مشيدين بمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.

وفي سوريا يؤلمنا جميعا ما وصلت إليه تداعيات الأزمة هناك، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد، مما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم وإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية.

إخواني الأعزاء:

على الرغم مما حققه المجلس من إنجازات مهمة، إلا أننا نتطلع إلى مستقبل أفضل يحقق فيه الإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم، ويعزز مسيرة المجلس في الساحتين الإقليمية والدولية من خلال سياسة خارجية فعالة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وتدعم السلام الإقليمي والدولي.

وفي الختام أتمنى لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التوفيق والسداد خلال ترؤسه لأعمال هذه الدورة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».



وعقب انتهاء كلمات قادة الخليج أعلن الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني انتهاء الجلسة الافتتاحية للقمة،ثم عقد قادة دول المجلس جلسة العمل المغلقة. إثر ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين، مأدبة العشاء التي أقامها ملك البحرين تكريما لهم .



محاور تناولتها كلمات القادة

- أولوية التكامل

- المستقبل الآمن

- التشاور المستمر

- مواجهة التحديات

- العلاقة مع إيران

- الأزمة السورية

- الملف اليمني

- مكافحة الإرهاب



على هامش القمة

1 بحث الملك سلمان في مقر إقامته بالبحرين مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي العلاقات ومجالات التعاون، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة

2 استعرض خادم الحرمين مع نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد العلاقات الثنائية بين البلدين