يا (علي) صحت بالصوت الرفيع!!

أرسل (علي الغوينم) المخرج المسرحي، والفنان، والتربوي العملاق ـ ككل نخيل (الإخلاص) الحساوية، ما عدا شاعر الملاح (محمد الجلواح) ـ رسالتين مضمختين بحسن ظنه بصديقه (الطابع بأمر الله)! كانت الأولى توضيحًا لملابسات تأجيل حفل السيدة العجوز المصونة (أرامكو)، يقول فيها: «كنت في الحفل ليلتها في الظهران، لم يكن هناك تسرُّب في المبنى!! المياه جاءت عبر الأبواب نظرًا لانخفاض مدخل المبنى، وعدم وجود تصريف مياه بشكل جيد في الخارج؛ فدخلت المياه بكثافة من الأبواب»!!



إلى هنا يذكرنا الزميل الجميل بالمثل الشعبي الشهير: «ما انشقَّت بس تِخِرْ»! ولكنه يريد أن يقول: إن الخلل ليس بالصورة التي تناقلتها وسائل (الخرخرة) و(البربرة)، التي لم تغرد عن المنجز العظيم بما يستحق قبل التأجيل!! ويضيف (أبو عبدالرحمن) بزهو النخيل الحساوي ـ حتى (الجلواح) ـ قائلًا: «المبنى في منتهى الروعة.. وفعلًا مفخرة.. المكتبة فقط وهي جزء من المبنى تشكل (5) أدوار؛ غير المتحف والمسرح الضخم، والقاعات المتعددة الأغراض وغيرها»!!

أما الرسالة الثانية فجاءت تعليقًا على مقالتنا أمس؛ يقول فيها: «لأول مرة أعرف بتوصيات المهرجان الأول بجدة ـ يعني مهرجان الأدباء السعوديين سنة 1975 ـ يا ليت تكتب مقالك القادم عن هذه الدورة بشكل موسَّع لأهميتها وتوثيق نتائجها مقارنةً بما تلاها»!!



ياااااه.. يا (بو عبد الرْحَمَان) ـ باللغة الحساوية ـ «لستُ أدري من أين أبدأ بوحي؟ شجر الدمعِ شاخ في أجفاني»؛ كما يقول سيدنا (نزار قباني)! و.. كم كيس (فصفص) سنستهلك ونحن نتحدث عن مؤتمر الأدباء بحق وحقيق؟ علمًا بأننا لم نكن لمؤتمرهم من الشاهدين؛ فجيلنا هو: «آخر الرجال المحترمين، وأول الرجال غير المحترمين»؛ كما قال (الأخخخ/ أنا) في حوار (أَحْوَرَهُ) الزميل اللدود (خالد الباتلي) في مجلة (المعرفة)؛ حين كان رئيس تحريرها الأزمل منه الأَلَدُّ (علي الزيد) ما غيره!!



حسبنا أن نلمح كيف كانوا يتعاطون النقد؛ دون أن تحوك في صدورهم ضغينة؟ في تعقيب العملاق (عزيز ضياء) على ورقة قدمها الباحث الشاب آنذاك الدكتور (منصور الحازمي) عن الشعر السعودي، قائلًا: إن شعرنا لا يستحق تخصيصه في بحث أكاديمي، أو دراسة جامعية؛ كما أوصى الابن البار مجاملة للرعيل الأول»!!!

واشتعل الجدل طويلًا.... لكن أحدًا لم يطالب بتكميم فم زميله، أو (تطنيشه) في المناسبات القادمة!!!



[email protected]