يعد حقل خريص النفطي آخر الحقول العملاقة التي اكتشفت على مستوى العالم، وهو يجاور حقل الغوار أكبر حقل نفط في العالم على الإطلاق، وكان الهدف الأول من مشروع تطوير الحقل هو زيادة إنتاج السعودية من الزيت بمعدل مليون ومائتي ألف برميل يوميا، ما يساوي مجمل إنتاج بعض الدول الأعضاء في منظمة أوبك، وذلك لتلبية الطلب العالمي المتزايد على البترول في الوقت الراهن ولعقود قادمة، تماشيا مع رؤية السعودية 2030 التي تدعم البحث والاستفادة من الثروات الطبيعية.
ومرت توسعة الحقل بـ9 إجراءات:
تربة خصبة للنجاحات
عزز نجاح مشروع خريص مكانة أرامكو السعودية كرائدة لإنجاز المشاريع الكبرى، والتي كانت ثمرة نجاحات سابقة، فهذا المشروع يأتي بعد سلسلة من مشاريع ضخمة نفذتها الشركة ؛ مثل مشروع (التابلاين) في خمسينيات القرن العشرين، وبرنامج الغاز الرئيس في السبعينيات، ومشاريع الشيبة والحوية وحرض والقطيف وغيرها.
المشروع من البداية
اكتُشف حقل خريص عام 1957، وكان إنتاجه ضئيلا إذ لم يتعد 190 ألف برميل يوميا. وفي 1982 زاد معدل الإنتاج من الحقل إلى 300 ألف برميل يوميا من خلال إضافة مرافق معالجة الخام المحتوي على الماء. غير أن الشركة قررت إيقاف العمل في حقل خريص عام 1993 بسبب ضآلة إنتاجه وانخفاض مستوى الضغط فيه.
انطلاقة المشروع الضخم
مع تشكل برنامج متكامل للمشاريع الكبرى، كان حقل خريص من بين الحقول التي طلبت الإدارة العليا للشركة من إدارة تخطيط المرافق إعادة دراستها، واتُخذ قرار بالمضي قدما في تنفيذ المشروع في يناير 2005م، حين بلغ معدل الاستهلاك العالمي من البترول مستويات غير مسبوقة، فكانت أرامكو السعودية جاهزة لتطلق أحد أكبر مشروعاتها بمعدل إنتاج 1.2 مليون برميل من الزيت يوميا. وشمل البرنامج ثلاثة حقول هي: خريص، وأبو جفان، ومزاليج.
مساحات هائلة للحقول
يبلغ طول حقل خريص 110 كلم، ويغطي ما مساحته 1200 كلم مربع . فيما يغطي أبو جفان الذي يقع جنوب غرب خريص مساحة 250 كلم مربع، في حين يقع حقل مزاليج جنوب شرق حقل أبوجفان ويغطي أيضا مساحة 250 كلم مربع .
مياه معالجة من البحر
تطلب بعد المنطقة عن مصادر المياه جلب ملايين البراميل من مياه البحر المعالجة يوميا من معمل معالجة مياه البحر في القرية لحقنها في الحقول. وكان ذلك يعني تطوير وتوسعة معمل القرية ليكون الأكبر في العالم ومد أنابيب جديدة من الخليج إلى حقول الزيت وتطوير أربعة معامل جديدة لحقن المياه، وتكوين برنامج بالغ التعقيد يتضمن تصميم وتركيب خطوط الأنابيب، والتوسع في معالجة مياه البحر، ومرافق معالجة الزيت الخام والغاز الطبيعي، وحفر آبار للزيت وأخرى لحقن المياه.
28 ألف موظف
تطلب مشروع خريص الضخم عملا جماعيا على نطاق واسع جدا؛ حيث كان العمل في المشروع يجري من 14 موقعا حول العالم، بمشاركة أكثر من 26 مقاولا رئيسا و106 من مقاولي الباطن وأكثر من 28 ألف موظف، حيث تمكن هؤلاء من حفر أكثر من 300 بئر قبل الموعد المحدد بعشرة أشهر بعد أن كان مقررا في بادئ الأمر أن يستغرق ثلاث سنوات .
بدء الإنتاج
بدأ الإنتاج الفعلي في مشروع خريص كأكبر معمل لإنتاج الزيت في العالم، في يونيو من عام 2009م، لتضاف 1.2 مليون برميل من الزيت العربي الخفيف يوميا إلى مجمل ما تنتجه الشركة، وجاء إنجاز المشروع قبل الموعد المحدد ليضاف إلى نجاحات الشركة، خاصة أنه تم في ظل ظروف اقتصادية عالمية متذبذة، ليبرز القدرات والإمكانات الكامنة عبر تسخير روح الفريق الواحد.
رؤية وهدف
بالرغم مما أثير من تساؤلات حول جدوى المشروع خلال تنفيذه تصدت أرامكو السعودية للتحديات بإصرار ووفق النهج الذي طالما اتبعته الشركة في كل مشاريعها وأعمالها، وهو أن كل المنضوين في إطار المشروع يسعون بدون كلل أو ملل لإنجاز أعمالهم بأقصى درجات الإتقان والمهنية الممكنة، وإصرارها أن تحقيق حلم خريص ممكن عبر فريق واحد يحمل رؤية واحدة وهدفا واحدا، وكانت معادلة النجاح في خريص تتضمن 5عناصر هي:
1 التخطيط الدقيق
2 المحافظة على الإطار الزمني
3 التواصل بشكل واضح مع جميع الأطراف ذات الصلة
4 توفير التخطيط والتصميم لهذه المشاريع العملاقة
5 تأكيد خبرة الشركة وقدرتها على إدارة المشاريع في أصعب الظروف
ومرت توسعة الحقل بـ9 إجراءات:
- توسعة وتحديث أكبر معامل معالجة لمياه البحر على مستوى العالم بمعدل 4.5 ملايين برميل يوميا.
- تركيب أكثر من ألف ومائتي كيلومتر من خطوط الأنابيب لحقن مياه البحر.
- بناء معمل جديد لحقن المياه في خريص وتوسعة أربعة معامل أخرى في كل من عين دار، والعثمانية، والحوية، وحرض.
- بناء أكثر من 900 كلم من خطوط الزيت الرئيسة، وخطوط التدفق، والخطوط الفرعية للآبار.
- إنشاء ألف كيلومتر من خطوط الكهرباء العلوية، وتوفير 3 آلاف برج كهربائي .
- بناء مرفق معالجة مركزي مع أربعة معامل لفصل الغاز عن الزيت شاملة لجميع المرافق .
- بناء مرافق للنقل، تشمل 170 كلم من خطوط الأنابيب متنوعة المقاسات لنقل الزيت والغاز الطبيعي والمسال.
- بناء مقرات سكن موقتة لنحو 30 ألف عامل، وأخرى دائمة تستوعب 1200 موظف
- إنشاء مرافق صناعية ومطار محلي لدعم عمليات الإنتاج.
تربة خصبة للنجاحات
عزز نجاح مشروع خريص مكانة أرامكو السعودية كرائدة لإنجاز المشاريع الكبرى، والتي كانت ثمرة نجاحات سابقة، فهذا المشروع يأتي بعد سلسلة من مشاريع ضخمة نفذتها الشركة ؛ مثل مشروع (التابلاين) في خمسينيات القرن العشرين، وبرنامج الغاز الرئيس في السبعينيات، ومشاريع الشيبة والحوية وحرض والقطيف وغيرها.
المشروع من البداية
اكتُشف حقل خريص عام 1957، وكان إنتاجه ضئيلا إذ لم يتعد 190 ألف برميل يوميا. وفي 1982 زاد معدل الإنتاج من الحقل إلى 300 ألف برميل يوميا من خلال إضافة مرافق معالجة الخام المحتوي على الماء. غير أن الشركة قررت إيقاف العمل في حقل خريص عام 1993 بسبب ضآلة إنتاجه وانخفاض مستوى الضغط فيه.
انطلاقة المشروع الضخم
مع تشكل برنامج متكامل للمشاريع الكبرى، كان حقل خريص من بين الحقول التي طلبت الإدارة العليا للشركة من إدارة تخطيط المرافق إعادة دراستها، واتُخذ قرار بالمضي قدما في تنفيذ المشروع في يناير 2005م، حين بلغ معدل الاستهلاك العالمي من البترول مستويات غير مسبوقة، فكانت أرامكو السعودية جاهزة لتطلق أحد أكبر مشروعاتها بمعدل إنتاج 1.2 مليون برميل من الزيت يوميا. وشمل البرنامج ثلاثة حقول هي: خريص، وأبو جفان، ومزاليج.
مساحات هائلة للحقول
يبلغ طول حقل خريص 110 كلم، ويغطي ما مساحته 1200 كلم مربع . فيما يغطي أبو جفان الذي يقع جنوب غرب خريص مساحة 250 كلم مربع، في حين يقع حقل مزاليج جنوب شرق حقل أبوجفان ويغطي أيضا مساحة 250 كلم مربع .
مياه معالجة من البحر
تطلب بعد المنطقة عن مصادر المياه جلب ملايين البراميل من مياه البحر المعالجة يوميا من معمل معالجة مياه البحر في القرية لحقنها في الحقول. وكان ذلك يعني تطوير وتوسعة معمل القرية ليكون الأكبر في العالم ومد أنابيب جديدة من الخليج إلى حقول الزيت وتطوير أربعة معامل جديدة لحقن المياه، وتكوين برنامج بالغ التعقيد يتضمن تصميم وتركيب خطوط الأنابيب، والتوسع في معالجة مياه البحر، ومرافق معالجة الزيت الخام والغاز الطبيعي، وحفر آبار للزيت وأخرى لحقن المياه.
28 ألف موظف
تطلب مشروع خريص الضخم عملا جماعيا على نطاق واسع جدا؛ حيث كان العمل في المشروع يجري من 14 موقعا حول العالم، بمشاركة أكثر من 26 مقاولا رئيسا و106 من مقاولي الباطن وأكثر من 28 ألف موظف، حيث تمكن هؤلاء من حفر أكثر من 300 بئر قبل الموعد المحدد بعشرة أشهر بعد أن كان مقررا في بادئ الأمر أن يستغرق ثلاث سنوات .
بدء الإنتاج
بدأ الإنتاج الفعلي في مشروع خريص كأكبر معمل لإنتاج الزيت في العالم، في يونيو من عام 2009م، لتضاف 1.2 مليون برميل من الزيت العربي الخفيف يوميا إلى مجمل ما تنتجه الشركة، وجاء إنجاز المشروع قبل الموعد المحدد ليضاف إلى نجاحات الشركة، خاصة أنه تم في ظل ظروف اقتصادية عالمية متذبذة، ليبرز القدرات والإمكانات الكامنة عبر تسخير روح الفريق الواحد.
رؤية وهدف
بالرغم مما أثير من تساؤلات حول جدوى المشروع خلال تنفيذه تصدت أرامكو السعودية للتحديات بإصرار ووفق النهج الذي طالما اتبعته الشركة في كل مشاريعها وأعمالها، وهو أن كل المنضوين في إطار المشروع يسعون بدون كلل أو ملل لإنجاز أعمالهم بأقصى درجات الإتقان والمهنية الممكنة، وإصرارها أن تحقيق حلم خريص ممكن عبر فريق واحد يحمل رؤية واحدة وهدفا واحدا، وكانت معادلة النجاح في خريص تتضمن 5عناصر هي:
1 التخطيط الدقيق
2 المحافظة على الإطار الزمني
3 التواصل بشكل واضح مع جميع الأطراف ذات الصلة
4 توفير التخطيط والتصميم لهذه المشاريع العملاقة
5 تأكيد خبرة الشركة وقدرتها على إدارة المشاريع في أصعب الظروف
الأكثر قراءة
"سدايا" تطلق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية
الشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تدعمان المملكة لتحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات الكربونية عبر تقنية جديدة في رابغ
جامعة الأعمال تطلق أيام كلية ادارة الأعمال بأكثر من ٥٠ خبير ومؤثر ينقلون تجاربهم في التقنية والابتكار والاستدامة
بي دبليو سي الشرق الأوسط توافق على استحواذ على شركة إمكان التعليمية للخدمات الاستشارية لتعزيز استثماراتها في مجال تطوير التعليم وتنمية المهارات في المنطقة
الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية