الصرخة الحوثية أكبر كذبة عرفها التاريخ

الاحد - 20 نوفمبر 2016

Sun - 20 Nov 2016

التطورات الأخيرة كشفت زيف صرخة الحوثيين التي يرددونها ليلا ونهارا بأنهم أعداء لأمريكا، فمقابلة وفدهم لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري كوسيط من أجل تحقيق السلام في اليمن، إضافة إلى لقاءات سرية مع مسؤولين أمريكيين، خير دليل على زيف صرختهم.



نحن مع السلام وعبر أي وسيط سواء كان أمريكيا أو أوروبيا أو روسيا أو.. لكن المشكلة هنا تكمن في كذب الحوثيين طوال الفترة الماضية على اليمنيين بأنهم ضد أمريكا ولا يمدون أيديهم إليها.



الصرخة التي تتضمن عبارات «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام» أشعلت حروبا عدة في اليمن، مات فيها عشرات الآلاف وهدمت وفجرت المنازل والمساجد، وتشرد الناس، ودمرت المزارع والبنى التحتية، واختطف واعتقل وعذب كثير من اليمنيين، وتم توطيد الفساد و..



هذه الصرخة من يرفضها من اليمنيين يعتبره الحوثيون عميلا وخائنا ويفرضونها عليه بقوة السلاح لكي يرددها!



الحركة الحوثية من خلال صرختها الكاذبة التي تعتبر تقليدا أعمى لحركات خارجية استغفلت واستهترت باليمنيين من خلال الزج بهم إلى المحارق والموت، وفي النهاية من يموت في الأرض هم اليمنيون من مختلف المحافظات وليس الأمريكان!



يا أصحاب المسيرة القرآنية! سقط شعاركم، وعليكم التوقف عن دفع الأطفال والشباب للموت تحت شعار حرب أمريكا، سيتم دفن صرختكم الطائفية والمذهبية نهائيا كما دفنت في بعض الجوامع والمدارس، صرختكم هذه نكبت اليمن وأهله وزجت باليمنيين إلى المحارق وجلبت لهم المجاعة، ووطدت الفساد ودمرت البنى التحتية..



وللمعلومية، فإن أول ظهور للصرخة الحوثية في اليمن، بحسب باحثين يمنيين، كان في يناير 2002 خلال محاضرة ألقاها حسين بدرالدين الحوثي في مدرسة الهادي بمنطقة مران، بعنوان الصرخة في وجه المستكبرين بترديد شعار «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»، وكانت أول مواجهة بين الدولة والحوثيين بسبب ترديد شعار «الصرخة» عقب الصلوات في الجامع الكبير بصنعاء، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ حملة اعتقالات واسعة لمن كانوا يرددونها.



الشيء الغريب والعجيب عندما تسأل أي شخص كم عدد الأمريكان الذين قتلوا على أيدي الحوثيين حتى الآن تطبيقا لشعارهم؟ يرد لا شيء، ومن قتل هم من اليمنيين!



أنا شخصيا ضد ثقافة القتل والإجرام والإفساد في الأرض التي يطلقها المتطرفون الحوثيون الذين يصلون إلى مراحل متطورة من الانحراف الفكري يوما بعد آخر.



أنا مع ثقافة السلام والتعايش مع كل الدول (أمريكا، أوروبا، روسيا.. وغيرها من بلدان العالم).



يا حوثيون لماذا تضحكون على البسطاء بهذا الشعار؟ وجعلتموه مجرد شعار للسيطرة على المدن اليمنية؟ لماذا يموت الآلاف وتهدم وتفجر المنازل والمساجد وتجرف المزارع ويشرد الناس من أجل شعار طائفي مذهبي أرعن؟



بعد كل هذا هل ستصرون على أداء الصرخة؟ والاحتفاء بالذكرى السنوية لها؟



أخيرا، عليكم بتعديل صرختكم المعروفة من «الموت لأمريكا» إلى «أموت في أمريكا» وفقا لتغريدة أطلقها بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.



من باب المعلومة.. أصحاب الصرخة في القرآن الكريم:



1- الشيطان: (ما أنا «بمصرخكم» وما أنتم بمصرخي، إني كفرت بما أشركتمون من قبل).

2- الإسرائيلي الذي استنجد بموسى عليه السلام: (فإذا الذي استنصره بالأمس «يستصرخه» قال له موسى إنك لغوي مبين). 3- أهل النار: (وهم «يصطرخون» فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل).