وفد الشورى يطلع لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمساوي على حقيقة أوضاع اليمن

السبت - 19 نوفمبر 2016

Sat - 19 Nov 2016

استقبل نائب رئيس البرلمان النمساوي الدكتور كارل هنيز كويف في فيينا أمس وفد مجلس الشورى الذي يزور جمهورية النمسا برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى الصمعان.



ونوه كويف في بداية الاستقبال بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين بشكل عام وبالتميز الذي تعيشه العلاقات البرلمانية بين البرلمان النمساوي ومجلس الشورى، مؤكدا أهمية التعاون بين البرلمانات لمواجهة الأزمات التي تشهدها بعض مناطق العالم التي تعمل على تهديد السلم والأمن الدوليين.



ولفت إلى اهتمام بلاده بما تضمنته رؤية المملكة 2030 من أهداف طموحة للنهوض بالمملكة التي تعد أحد أهم الاقتصادات العالمية وتمتلك موقعا متميزا ضمن مجموعة العشرين.



من جهته قدم الصمعان شرحا موجزا عن أهمية تنمية العلاقات بين المملكة والنمسا التي بدأت في خمسينات القرن الماضي، مؤكدا أهمية تفعيل العلاقات بين البرلمان النمساوي ومجلس الشورى ومستعرضا رؤية المملكة 2030 والأهداف التي تسعى لتحقيقها والوسائل التي سيتم من خلالها تنويع مصادر الدخل.



وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان أهمية دور البرلمانات لحماية المجتمع الدولي من الممارسات التي تهدد استقراره، ومن ذلك العمل على احترام مبادئ القانون الدولي.



كما اجتمع وفد المجلس مع لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمساوي برئاسة رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان النمساوي الدكتور جوزيف تشاب.



وأبدى تشاب اهتمام بلاده بالوضع في الشرق الأوسط، مؤكدا على الدور الكبير للمملكة دوليا وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.



بدوره قال الصمعان "إن تدخل السعودية ودول التحالف العربي في جمهورية اليمن جاء استجابة لنداء القيادة الشرعية لليمن لنصرة الشعب اليمني الشقيق من ميليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية واختطفت مؤسسات الدولة مدعومة من قوات المخلوع علي صالح والنظام الإيراني".



وأوضح أن ميليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن حشدت ميليشياتها على حدود المملكة للاعتداء عليها وتنفيذ مخططات إيران التوسعية الرامية للسيطرة على المنطقة من خلال تدخلاتها المتواصلة في الشؤون الداخلية في العديد من دول المنطقة، ودعم الميليشيات التابعة لها مثل حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن.



وأكد أن السعودية تتطلع إلى عودة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية لينعم الشعب اليمني بالأمن والسلام.



وفي ملف اللاجئين السوريين، أكد الصمعان أن السعودية استقبلت نحو مليونين ونصف المليون مواطن سوري، مشيرا إلى أن المملكة حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو مهاجرين، بل تم تمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية ومزاولة العمل في شتى المناطق والمدن السعودية.



وأوضح أن المملكة استقبلت أيضا أعدادا كبيرة من اليمنيين وتم تصحيح أوضاع إقامتهم ليمارسوا أعمالهم ويستفيدوا من الخدمات التي تقدمها المملكة للمقيمين على أراضيها.



وفي نهاية اللقاء شدد الجانبان على ضرورة تبادل الزيارات بين أعضاء مجلس الشورى والبرلمان النمساوي، لما لها من دور في دعم العلاقات بين المملكة وجمهورية النمسا، ودعم التفاهم المشترك حول العديد من القضايا التي تهم البلدين الصديقين.