وجه (ترامب) الأشهب على (حواري آسيا)!!

تلقى المنتخب السعودي، ظهر الثلاثاء الماضي، هزيمة (خفيفة) من اليابان؛ رغم أن صقورنا لم يقصروا، وبذلوا كل ما في وسعهم، ولم يعد لأحد أو أربعاء أن يطالبهم بالمزيد؛ فلا يلام المرء بعد اجتهاده؛ كما كان أستاذنا (محمد رمضان) يبرر لنجوم الثمانينات الميلادية؛ وبخاصة حينما يسجل أحدهم هدفًا في مرمانا، هو الرابع... (يعني خربانة خربانة)!



وسيزيد تقديرنا لهؤلاء الأبطال، إذا عرفنا كم من الجهد والوقت والسهر، اقتطعوا من تدريباتهم الطويلة على (السوني)، وتركيزهم الشديد في ملاحقة (البوكيمونات)!



والتقدير موصول للطاقم الإداري المشرف على المنتخب؛ إذ اتضح للجميع أنه تمكن أخيرًا من (سعودة) الطاقم الفني الهولندي، بقيادة المدرب (مارفيك)، الذي وقف للحكام مع نهاية الشوط الأول، وقفة التيس الغضنفر؛ ليجادلهم في صحة ضربة الجزاء، وكأنه يقول لهم: «الوعد بعد المباراة، ونشوف مين الراجل فينا»!! بدل أن يستغل كل دقيقة من (الفسحة) ليشرح للاعبيه قراءته للخصم، ويكشف لهم ثغراته الواضحة حتى لجدتي (حمدة)؛ وهي مغمضة العينين أثناء تمريخي رجليها الطاهرتين!



لكنه ـ فيما يبدو ـ كان مثلنا جميعًا خائفًا من هزيمة ثقيلة؛ فأراد أن «يولِّم العصابة قبل الفلقة» ـ كما يقول المثل النجدي ـ ويلقي بالمسؤولية على الحكام الذين يطبقون قانونًا لا يعترف بـ(سلوم القبائل)، ولا يفتش عن نية اللاعب الذي لمست الكرة يده دون قصد منه، وقد أقسم على ذلك عدة مرات، فماذا يريد الحكم واسمه (تقي)؛ كما غمزه (المزعِّق) المتميز على المباراة (فهد العتيبي)؟؟



وإذا كان المبررون (المبربرون) زمااااان، يعتذرون بأرضية الملعب والأمطار، وحجوزات الفنادق والطيران، إضافة إلى ظلم الحكام؛ فإن بإمكانهم أن يضيفوا اليوم وجه الزميل خلقة الله (ترامب)؛ إذ لم نخسر أية مباراة قبل فوزه المفاجئ برئاسة الولايات المتحدة الدبُّوسية الأمريكية!



ويزيد النذير شؤمًا في (خرفنة) تايلند لـ(بعارين) أستراليا، وفوزها المثير بنقطة، تشبه النقطة التي كانت (هيلاري كلينتون) تتقدم بها حسب استطلاعات الرأي المضللة؛ كتوثيق بطولات (المتردية) و(النطيحة)، وما أكل (التبن) في الدوري المحلي، الذي بدأ تشفيره؛ ليكتمل الشؤم (البرتقالي) بدرًا هو الأكبر منذ 1947!!!



والرسالة (الترامبية) التي يجب أن نأخذها مأخذ الجد هي: أن غير المتوقع هو ما سيقع! فمن يراهن على أن (تايلند) و(العراق) هما من سيتأهل عن مجموعتنا في النهاية؟؟؟؟؟



[email protected]