التعليم عبر الانترنت

الثلاثاء - 15 نوفمبر 2016

Tue - 15 Nov 2016

يعد التعليم من أفضل الأمور التي تكسبنا الخبرة والمهارة والمعلومات والمعرفة لنكون مبدعين. يتبادر سريعا إلى الأذهان عن التعليم في المدارس والجامعات الحضور اليومي المعتاد للفصول والمحاضرات والانصراف عنها (التعليم التقليدي)، لكن أصبحت معظم الجامعات في الدول الغربية والجامعات السعودية تطرح بعض الأقسام والدورات الدراسية لتتم دراستها عبر الانترنت.



ينظر إلى التعليم عبر الانترنت على أنه التعليم الذي يتم تلقيه من خلال استخدام التقنيات، إذ يعتمد على الكمبيوتر والانترنت بشكل مباشر. بداية التعليم عبر الانترنت كانت في منتصف عام 1990، وذلك عند انتشار استخدام الانترنت. بناء على الاستطلاع المقدم من المركز الوطني للإحصاء التعليمي في الولايات المتحدة بلغ عدد الطلاب المسجلين في الدورات عبر الانترنت 3.9 ملايين طالب، وذلك في عام 2007، وبعد ذلك ارتفع عددهم إلى 6.1 ملايين طالب في عام 2010، ليصل إلى 6.7 ملايين طالب في عام 2012، حيث لاحظ المختصون في الأعوام السابقة ازدياد عدد الطلاب المسجلين في هذا النوع من التعليم، لذلك أصبحت مادة للبحث، وأشار عدد منهم إلى إمكانية أن يكون التعليم عبر الانترنت بديلا للتعليم التقليدي.



هناك بعض المميزات للدراسة عبر الانترنت، حيث لا يضطر الطالب للسفر إلى مكان الدراسة للتحصيل العلمي، وكذلك المرونة التي تمتاز بها البرامج الالكترونية المقدمة، ويسمح للطلاب باختيار ما يحلو لهم للدراسة أينما كانوا ومتى ما أرادوا، بالإضافة إلى ذلك يمكن للطالب الاستفادة من المحاضر والتكنولوجيا معا، حيث يمكنه الوصول إلى مكتبة الجامعة الالكترونية والاطلاع على الكتب والمقالات في أي وقت. ميزة أخرى وهي أن الطالب ليس مضطرا إلى انتظار المحاضرة التالية لطرح أسئلته، بل يمكنه طرحها عبر الهواتف الذكية، أو الجهاز المحمول أو أجهزة الكمبيوتر الأخرى.



في المقابل توجد عدة عيوب للدراسة عبر الانترنت وهي ذات صلة بالنزاهة الأكاديمية، ومنها سهولة الغش. وقد أشارت بعض الدراسات من خلال استطلاع تم على بعض المشاركين قام به بعض الباحثين في جامعة فرجينيا في الولايات المتحدة فيما يخص برامج التعليم عبر الانترنت، إلى اكتشاف نقص في التفاعل الاجتماعي بين المعلمين والطلاب عبر الانترنت، إضافة إلى عدم وجود فرص لتبادل الأفكار والتواصل والتعاون مع الزملاء. كذلك قد يعيق التعليم عبر الانترنت التواصل بين الطلبة ومعلميهم، حيث كتابة الأسئلة تختلف عن مناقشتها وجها لوجه. أخيرا عيوب التعليم عبر الانترنت تتعلق بمشاكل التكنولوجيا والانترنت.



باختصار، على الرغم من مميزات التعليم عبر الانترنت إلا أنه يظل لديه بعض العيوب، لذلك على الجامعات الحديثة في السعودية المطبقة لنظام التعليم عبر الانترنت مراعاة هذه الدراسات المتعلقة بالتعليم عبر الانترنت لضمان نجاحه واستمراريته، عندها هل سيصبح التعليم عبر الانترنت بديلا للتعليم الأساسي يوما ما؟ ربما قد يكون ذلك في المستقبل القريب.