انتشار ظاهرة التوصيل المجاني في حفر الباطن

لجأ بعض محلات البقالة والمطاعم إلى توفير خدمة توصيل الطلبات لجذب مزيد من الزبائن من خلال توفير الخدمة للمنازل والمؤسسات والمدارس بالمجان، عبر الاتصال بالهاتف وطلب السلعة المرادة لتوصيلها إلى مكانك باستخدام السيارات أو الدراجات الهوائية والنارية التي أصبحت ظاهرة لافتة للنظر في شوارع حفر الباطن

لجأ بعض محلات البقالة والمطاعم إلى توفير خدمة توصيل الطلبات لجذب مزيد من الزبائن من خلال توفير الخدمة للمنازل والمؤسسات والمدارس بالمجان، عبر الاتصال بالهاتف وطلب السلعة المرادة لتوصيلها إلى مكانك باستخدام السيارات أو الدراجات الهوائية والنارية التي أصبحت ظاهرة لافتة للنظر في شوارع حفر الباطن

السبت - 23 أغسطس 2014

Sat - 23 Aug 2014



لجأ بعض محلات البقالة والمطاعم إلى توفير خدمة توصيل الطلبات لجذب مزيد من الزبائن من خلال توفير الخدمة للمنازل والمؤسسات والمدارس بالمجان، عبر الاتصال بالهاتف وطلب السلعة المرادة لتوصيلها إلى مكانك باستخدام السيارات أو الدراجات الهوائية والنارية التي أصبحت ظاهرة لافتة للنظر في شوارع حفر الباطن.

وتحرص تلك المحلات على وضع لافتة (لدينا خدمة توصيل الطلبات للمنازل)، أو عبارة (التوصيل مجاني) على الفواتير وبوابات المحلات، ولاقت تلك الخدمة تباينا في آراء المواطنين بين مؤيد لها، وآخرين يرونها تزيد المصروفات وتنشر ثقافة الكسل في المجتمع.





أمر مربح



وقال يوسف محمد، أحد العاملين في هذه المحلات: إن التوصيل المجاني رغم أنه يكلف من ناحية مصاريف المحروقات والتعب والإرهاق للعمال في الذهاب والعودة في درجات حرارة تصل في العادة إلى 50 في الصيف أو صفر في الشتاء إلا أنه وعلى المدى البعيد يعتبر أمرا مربحا للمحلات، فأصبحنا نبيع في اليوم أكثر من السابق، وكذلك استفدنا من تصريف بعض البضاعة بدل الهلل كالعلك والفاين وقطع البسكويت، وكذلك نقوم بتوصيل بطاقات الشحن، كما أضفنا خدمة إحضار الخبز من الفرن للزبون مع ما يطلبه من طلبات، وهذا رفع من دخل المحل وعوض بعض المصروفات النثرية.





تنشيط الاقتصاد



وعن انتشار تلك الظاهرة قال المواطن ناصر الفوم: توصيل الطلبات للزبائن يعد خدمة جيدة، ويساعد من لا تتوافر لديه وسيلة نقل في الحصول على ما يريد من طلبات دون عناء، وقد وفرتها أخيرا المطاعم ومحلات بيع الخضار والفاكهة والحلويات، وأصبح بإمكاننا بكل بساطة طلب ما نريده بالهاتف منها حتى وصلت لمحلات الغاز مقابل زيادة ريال للسعر، ومن الأفضل أن تربط تلك الخدمة ببرنامج السعودة لتوفير وظائف للشباب، حيث لا تحتاج إلى كثير من الجهد، كما أنها تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في المجتمع، وهي مجزية في كثير من الأحيان.





الحد من الاستهلاك



وأضاف جمال العايد: أعتبر تلك الخدمة نوعا من الرفاهية في توفير الطلب من دون مشاكل، وليس فيها أي سلبيات على الإطلاق، فاستخدام الهاتف في طلب أشياء محددة، هو عمل مقنن لما نحتاجه بالفعل، دون أن تشتهي أعيننا أشياء أخرى قد نراها عندما نذهب إلى المحلات بأنفسنا، وربما لا نكون في حاجة ملحة إليها وهذا يزيد استهلاكنا بطريقة سلبية ويكلفنا ماديا، كما أن بعض المحلات تشترط لتوصيل الطلبات أن تشمل الطلبات الشراء مبلغا معينا مما يجعلنا نضطر لشراء أشياء أكثر مما نحتاجه، وعلى كل حال هي خدمة تمنح كثيرين من الزبائن الراحة التامة.





تبادل مصلحة



أما وليد عويد فأشار إلى أن تلك الخدمة مطبقة في أكثر دول العالم تقدما، وهي ميزة يقدمها عدد من المحلات، سواء كانت مطاعم أو مغاسل أو تموينات غذائية، وبدأت تدخل تلك الخدمة قطاعات جديدة مع مرور الوقت، حيث نلاحظ محلات بيع مواد الكهرباء والسباكة عندما تتصل بها لطلب صنبور ماء أو خلاط مغسلة يقدم لك المحل خدماته بوجود سباك أو كهربائي لديه، فتطلب حضوره، وبهذه الطريقة استطاع المحل أن يسوق لبضاعته وللعامل المتعامل معه، واستفاد المواطن من توفير الوقت في الحصول على خدمة جيدة.





القرطاسيات تنافس



وأوضح طالب بن دهام أن التوصيل للمنازل بحفر الباطن ظاهرة تزايدت وتقدمها محلات كثيرة، حتى المكتبات القرطاسية أعلنت عن توصيل خدماتها للمدارس من الورق والاحتياجات المدرسية، وهذا الأمر دفع كثيرا من الأسر إلى الاعتماد عليها في شراء حاجاتها، حيث إنها لا تكلف إلا اتصالا فقط لتحصل الأسرة على ما تريد، وأرى أنها خدمة جيدة، وتوفر الوقت والجهد، خاصة مع ازدحام الشوارع في بعض الأوقات كالإجازات والمواسم أو على الأقل لا تتسبب في التأخير، ويعتمد عليها أكثر الأسر بالمحافظة بشكل كامل، وكذلك العاملون والعاملات في بعض المؤسسات كالمدارس والمستشفيات.





جوانب سلبية



وأشار موسى الفرحان إلى أن التوصيل له جوانب سلبية يجب ألا نغفلها، ومنها الاتكالية على الغير في قضاء الحوائج ومصالح الأهل، كما أنه يؤدي إلى الكسل والخمول، بينما من إيجابياته أنه سهل كثيرا على ربات البيوت والنساء العاملات والأطفال في الحصول على متطلباتهم دون أدنى تعب، لكن يلاحظ أن بعض المحلات تشترط لتمنحك تلك الخدمة أن تشتري بمبلغ معين، وأحيانا يتأخر الطلب، وعند الاتصال يخبرك العامل أن طلبك في طريقه إليك، والحقيقة أنه لم يخرج من المحل، بل ينتظر المحل اتصالا آخر حتى يوفر عملية الذهاب والعودة مرة أخرى، ورغم ذلك يحرص كثيرون على التعامل مع المحلات التي توفر تلك الخدمة.