التكنولوجيا المتطورة والمضمون الإخباري وراء تفوق قناة العربية

الأربعاء - 09 نوفمبر 2016

Wed - 09 Nov 2016

تمكنت قناة العربية الإخبارية ومقرها دبي، من تحقيق إنجاز غير مسبوق في التغطيات الإخبارية المفتوحة، من خلال مفاجأتها الجمهور العربي باستخدام البحيرة المائية والمسطحات الخضراء المتاخمة لمقر مجموعة الام بي سي، كأضخم استوديو مفتوح، خصصته القناة لتغطية الانتخابات الأمريكية.



وفاجأت القناة متابعيها بعرض صور المرشحين على جدار مبنى المجموعة فيما تحولت البحيرة المائية العملاقة التي تغطي مساحتها نحو عشرة آلاف متر مربع إلى شاشة تنقل المشاهد في رحلة إلى تفاصيل المباني السيادية الأمريكية، وقد جندت القناة وفق مديرها للعمليات الفنية محمود عيسى أكثر من 100 تقني من مصورين ومخرجين وفنيي إضاءة وتقنيي إسناد عملوا خلال الأيام الماضية بلا كلل من أجل إطلاق التغطية وتأمينها، في ظروف يرى محمود عيسى أنها استثنائية ومختلفة عن أجواء الاستوديوهات المغلقة، حيث تتحرك الطواقم الفنية على مساحات شاسعة تتطلب أمر تهيئتها كمسرح تصوير أسابيع طويلة، بينما يتطلب تجهيزها بالإضاءة المناسبة مئات الكشافات من مختلف الأحجام بالإضافة إلى تهيئة منصات متعددة لظهور المذيعين الذين يطلون عبر مختلف النشرات من على ضفاف البحيرة.



فيما يتم عرض الصور والرسوم البيانية على جدار المبني، وهو ما يعتبره مدير قسم الجرافيكس فادي راضي إنجازا غير مسبوق لا في العالم العربي فقط، بل على مستوى القنوات الإخبارية العالمية، ويعد فادي راضي أن العربية قد خبرت تغطية الانتخابات الأمريكية منذ 2004، لكن يبقى الهاجس دوما هو الوصول إلى الجديد والتميز من أجل تبسيط أعقد نظام انتخابي في العالم إلى المشاهد، وقال فادي راضي إن العربية استخدمت للمرة الأولى تقنية الكاميرا العنكبوت والمستخدمة عادة في الملاعب الرياضية مع دمج تحركاتها بالواقع الافتراضي الذي يتحدث باللغة العربية، وهو ما يعني أن القناة وبالاعتماد على فريقها الفني في قسم الجرافيكس قد تمكنت من تطوير هذه التقنية المتطورة وتطويعها في بيئة إخبارية عربية.



وإلى جانب المحسنات البصرية وعناصر الإبهار التي تضمنتها التغطية ركز المحتوى الإخباري على المواكبة الميدانية لأبرز الولايات الرئيسية التي يتم بها الاقتراع بالإضافة إلى عشرات التقارير التوضيحية التي تشرح النواحي المختلفة للانتخابات الأمريكية لتقريبها من المشاهد العربي.



وفي هذا السياق يقول محمود رواشدة المنتج المسؤول عن التغطية إن العمل انطلق لتأمينها منذ شهور وقد جندت العربية لهذا الهدف فريقا متكاملا من الصحفيين والتقنيين والمهندسين، عملوا مع بعضهم منذ شهور لتجسيد هذه الفكرة المختلفة شكلا ومضمونا وعن المحتوى المقدم قال الرواشدة «التغطية إضافة إلى الجانب التقني غير المسبوق، فكان المضمون قويا والمعلومات متوفرة على الشاشة عن كل ولاية وعن كل رئيس أمريكي منذ الرئيس جورج واشنطن»، مشيرا إلى أن «المعلومات موجودة لدى الجميع، ولكن التحدي في طريقة عرضها، لتكون مشوقة للمشاهدين»



وكذلك تقارير تتضمن الإحاطة بكل ما يتعلق بالانتخابات وتهم المواطن العربي إضافة إلى استطلاع لآراء الشارع العربي أجراه مراسلو العربية من مختلف دول الشرق الأوسط العربية فلسطين العراق الأردن السعودية الكويت اللاجئين الفلسطينيين اللاجئين السوريين .



إعجاب إسفيري

الحدث الذي صنعته قناة العربية لقي استحسانا من قبل المشاهدين عبر عنه آلاف المغردين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول مغردون عرب صورا وفيديوهات من التغطية معتبرين ما عملته القناة مرحلة متقدمة من العمل التلفزيوني العربي، وسابقة تأتي من دبي التي اعتاد منها الناس الجديد والمتميز وهو ما أكده نخلة الحاج مدير الأخبار والبرامج في القناة، والذي اعتبر أن قناة العربية تفخر بفريقها الذي يعد من أبرز الكفاءات الإعلامية في المنطقة العربية وهو ما تراهن عليه دوما القناة التي لا تفرض قيودا على الأفكار الجديدة، وهو ما جعل هذه الفكرة الاستثنائية تتبلور منذ نحو خمسة شهور.



اعتماد ذاتي

وعن هذا التحدي الجديد الذي أنتج هذه التغطية بهذه الصورة يذكر الحاج اعتمدنا على قدرات أبناء القناة في جميع النواحي باستثناء شخص واحد من خارج القناة وهو التقني المتخصص في تشغيل « الكاميرا العنكبوت « وهو ما دفع بالشركات المقدمة للتكنولوجيا والخدمات إلى إيفاد ممثلين عنها إلى القناة للاطلاع على التجربة وعلى قدرة القناة على توليف التقنية مع المحتوى العربي الذي نقدمه.



كما أشار الحاج إلى بعض المصاعب التي واجهت قناة العربية في هذه التقنية وعزا بعضها إلى بعض الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالحصول على التراخيص، خاصة وأن الساحة المتاخمة لمبنى قناة العربية تقام بها عديد الحفلات والمهرجانات الفنية وقد كان أحدها قبل ليلة واحدة من الحدث.



تميز للقناة:



- أضخم شاشة عرض مرئي في العالم



- تحويل بحيرة مائية إلى شاشة مسطحة للعرض البياني



- تطوير تقنية الجرافيكس



- التركيز على المحتوى الإخباري



- مواكبة ميدانية.