علام: المملكة وقفت مع مصر وأخذت بيدها إلى بر الأمان

أكد مفتي مصر شوقي علام أن موقف السعودية تجاه بلده موقف مشرف وليس غريبا على قيادتها، بل إن التعاون والتوافق في الشؤون المشتركة كافة بين البلدين سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني يدل على عمق العلاقات والصلة بين الشقيقين، وليس أدل على ذلك من الدور الكبير الذي قامت به المملكة في الآونة الأخيرة بعد محنة مصر إذ قدمت المملكة كثيرا من التعاون المثمر البناء الذي أخذ بيد مصر إلى بر الأمان، وأضاف أن مصر حكومة وشعبا ورجال دين يقدرون دور السعودية كما يقدرون أيضا دور الأشقاء العرب في كل ما يقدمونه ويسهمون به في أزمة مصر

أكد مفتي مصر شوقي علام أن موقف السعودية تجاه بلده موقف مشرف وليس غريبا على قيادتها، بل إن التعاون والتوافق في الشؤون المشتركة كافة بين البلدين سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني يدل على عمق العلاقات والصلة بين الشقيقين، وليس أدل على ذلك من الدور الكبير الذي قامت به المملكة في الآونة الأخيرة بعد محنة مصر إذ قدمت المملكة كثيرا من التعاون المثمر البناء الذي أخذ بيد مصر إلى بر الأمان، وأضاف أن مصر حكومة وشعبا ورجال دين يقدرون دور السعودية كما يقدرون أيضا دور الأشقاء العرب في كل ما يقدمونه ويسهمون به في أزمة مصر

الاحد - 26 يناير 2014

Sun - 26 Jan 2014



أكد مفتي مصر شوقي علام أن موقف السعودية تجاه بلده موقف مشرف وليس غريبا على قيادتها، بل إن التعاون والتوافق في الشؤون المشتركة كافة بين البلدين سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الأمني يدل على عمق العلاقات والصلة بين الشقيقين، وليس أدل على ذلك من الدور الكبير الذي قامت به المملكة في الآونة الأخيرة بعد محنة مصر إذ قدمت المملكة كثيرا من التعاون المثمر البناء الذي أخذ بيد مصر إلى بر الأمان، وأضاف أن مصر حكومة وشعبا ورجال دين يقدرون دور السعودية كما يقدرون أيضا دور الأشقاء العرب في كل ما يقدمونه ويسهمون به في أزمة مصر

وأضاف المفتي لـ»مكة» «إن دار الإفتاء المصرية موقفها واضح منذ ثورة الـ25 يناير وإلى وقتنا الحالي في أن لها موقفا محددا واضحا في نبذ كل أشكال العنف مهما كان وصف من يرتكب هذا العنف وبصرف النظر عن مكانته ووضعه، فالعمل الإرهابي والعنف منبوذان في كل الشرائع السماوية والقوانين والوضعية، ولا تحابي دار الإفتاء في مصر جهة على جهة، وما نقوله هو أن دم المسلم على المسلم حرام، وكل دم يراق من مصري مجرّم ومحرم، ونرى أن كل ما يؤدي إلى وأد الفتنة وحقن الدماء هو مطلوب شرعا بصرف النظر عن الفتوى الأخرى، وندعو إلى كل ما يحقق الوحدة بأن يكون المصريون جميعا على كلمة سواء»

وأشار علام إلى أن دار الإفتاء أطلقت مبادرة لتفكيك أفكار العنف والتكفير التي بدأت تشاع الآن في الأوساط الفكرية في مصر، «وأنشأنا مرصدا للرد على الفتاوى والتساؤلات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم رصد 100 فتوى وأخضعت للدراسة للرد عليها من خلال النشر في وسائل الإعلام بما يضمن عدم التأثير على الأفكار لدى الناشئة»

وزار المفتي مساء أمس مشروع السلام عليك أيها النبي الذي تناول كل الجوانب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان في استقباله المشرف العام على المشروع ناصر الزهراني ومسؤولو المشروع، مؤكدا أن دار الإفتاء المصرية تضع كل إمكاناتها العلمية لخدمة هذا المشروع، الذي يعد من أضخم المشاريع العلميّة والتعليميّة والدعويّة في هذا العصر

واعتبر أن المشروع يمثل واجهة إسلامية حضارية تُعرِّف الناس بالدين الإسلامي ورسالته السامية وتساعد على نشر القيم التي ينبغي أن يتحلى بها الفكر والعلم فضلا عن قيم الجمال والمحبة والتسامح والإخاء، لافتا إلى أن مصر تكن كل الحب والتقدير للسعودية وشعبها، خاصة أن هذا المشروع ينطلق من رحاب مكة المكرمة ويعكس بجلاء اهتمام قيادة المملكة التي تبذل قصارى جهدها لتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وطباعة المصحف الشريف والاهتمام بالسيرة النبوية، وما دعمها لهذا المشروع إلا دليل على حرصها على كل ما من شأنه رفعة المسلمين في مختلف بلدان العالم، إذ تضطلع المملكة بدور كبير في تنفيذ المشاريع التي تهم كل المسلمين في كل أٌقطار العالم وتهدف إلى التيسير عليهم فيما تنفذه من مشاريع توسعة الحرمين الشريفين

وأردف بالقول «إن مشروع السلام عليك أيها النبي، ستستفيد منه الأمة الإسلامية، وسيكون له دور كبير في تنوير العالم تجاه سيرة نبي الأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، إذ إن العالم في حاجة إلى معرفة هذه السيرة معرفة صحيحة، ونرى أن هذا المشروع يجسد أروع مثال حضاري يبرز الدين الإسلامي على حقيقته»

ووصف المفتي العرض الذي شاهده في مقر المشروع بأنه عرض تقني متطور، يستخدم الوسائل العلمية الدقيقة والمبسطة في عرض السيرة النبوية، بعيدا عن الطرح التقليدي، وبأساليب عصرية تلائم هذا التطور في الاستخدامات التقنية في العالم، وهناك نماذج مضيئة في هذا المشروع، العالم في حاجة إلى فهمها فهما صحيحا، حيث عرض المشروع دور المرأة والأعمال التي قامت بها خلال العهد النبوي، والتي تؤكد على أن المرأة حاضرة في كل مجالات الحياة تشارك الرجل في بناء المجتمع المسلم مشاركة حقيقية وليست مشاركة من أجل إثبات الذات، ولكن مشاركة لما لها من هذا الدور الحقيقي الثابت لها شرعا، وتأكيدا على أن المرأة المسلمة لها دور فاعل في المجتمع، ومعمقة لدور الإنسان عموما فهي شقيقة الرجل في بناء وتنمية الإنسانية