النقد يكمل التجليات الشعرية بملتقى شعراء الخليج

بعد أن امتلأت قاعات الميريديان بالشعر وتراتيل الأحرف واللغة وحكايتها ورموزها بين الجمهور، حضر النقد مكملا لمسيرة الشعر، حيث قرأ متخصصون في النقد نماذج لشعراء الخليج

بعد أن امتلأت قاعات الميريديان بالشعر وتراتيل الأحرف واللغة وحكايتها ورموزها بين الجمهور، حضر النقد مكملا لمسيرة الشعر، حيث قرأ متخصصون في النقد نماذج لشعراء الخليج

الخميس - 14 أغسطس 2014

Thu - 14 Aug 2014



بعد أن امتلأت قاعات الميريديان بالشعر وتراتيل الأحرف واللغة وحكايتها ورموزها بين الجمهور، حضر النقد مكملا لمسيرة الشعر، حيث قرأ متخصصون في النقد نماذج لشعراء الخليج.

جاء ذلك ضمن الندوة النقدية التي أقيمت مساء أمس الأول ضمن برنامج ملتقى الشعر الخليجي والذي اختتم ليلة البارحة بالطائف، وجمعت الندوة كلا من صالح زياد، أحمد التيهاني ومحمد المهري ولمياء باعشن وأدارها الدكتور حامد الربيعي.

بدأت الأمسية بورقة نقدية للدكتورة لمياء باعشن ناقشت فيها قصائد جاسم الصحيح في ظل المتغيرات الحديثة، وتطرقت لثلاث جوانب في شعره، وهي: الجانب الفني والسياسي والجانب الاقتصادي.





التجلي الصوفي



في حين قرأ الدكتور محمد المهري من سلطنة عمان ورقته التي جاءت بعنوان «القصيدة العربية في الخليج في ضوء التحولات الراهنة» حيث ساق لتطبيق فكرة التحولات مجموعة من القصائد التي فازت في مهرجان الشعر العماني وتتطرق الورقة لمعالجة الصوفية في نصوص بعض الشعراء، وجاء فيها «لا شك في أن توظيف المعجم الصوفي في المنجز الشعري أمر بالغ الأهمية وبالغ التعقيدات في ذات الوقت ذلك لأن اللغة الصوفية انفراد في عالم الخفاء كما يقال، فلا يفهمه إلا العارفون وما ينطق من سكون الخلوة لا يبث إلا للخواص فكيف به إذا طرح للعامة، وقد حذر العلماء من الولوج لهذه اللغة إن لم يكن هناك معرفة بمصطلح القوم».

أما الدكتور صالح الغامدي برزت ورقته في هذا الملتقى وأثارت جدلا بين المثقفين، إذ أثار مفهوم الواقعية الشعرية وعلاقتها بالتزييف، وجاء فيها: «ومن غير شك فإن الواقعية الشعرية التقليدية إشارة إلى زمن لا يتغير ولهذا فإنها تصبح من المنظور التعبيري ومن المنظور الواقعي شعرا مزيفا لأنه لا يعكس الواقع ولا يصدر عن الذات».





شعرية الأرض



أحمد التيهاني أخذ الندوة إلى جوانب مهمة وناقش طبيعة اللغة التي استمدها الشعراء من الأرض وضرب أمثلة كثيرة لشعراء عسير كمحمد الألمعي ومحمد طالع وغيرهم من الشعراء، و تحدث التيهاني عن اللون وطبيعته وماهيته في طبيعة الأرض، يقول «عند النظر للشواهد الشعرية نجد أن بعضا من التجارب تضمن القوالب الشعرية المحلية، كانت ملائمة للقصيدة من الجهات كلها، لذا ناسب أن يورد الشعراء في الجنوب مقطعا غزليا لواحد من أشهر الشعراء الشعبيين الذين كان الناس يتغنون بشعرهم، لإعجابهم برقتها وكثرة الجناسات اللفظية التي كانوا يرونها من أهم علامات الإبداع».



 



مشاهدات:




  • 1-  رافق شعراء الخليج حين حضورهم للملتقى الخيول العربية الأصيلة وعلى ظهورها الفرسان يحملون أعلام دول مجلس الخليج العربي. وأشار الفارس مطلق الجعيد، صاحب مركز الجعيد للفروسية، إلى أن مشاركة الفرسان تأتي ضمن مشاركة المركز في الاحتفاء بضيوف الطائف في كثير من المناسبات الكبيرة والتي يكون فيها ضيوف من خارج الوطن.


  • 2 - زار ضيوف الملتقى مستشفى الصحة النفسية وناقشوا مع الطبيب يحيى الصمادي علاقة الشعر بالمرض النفسي، ودار حوار بينهم، حين أكد لهم أن المريض النفسي يعالج ويستطيع العيش بين الناس، ومنهم علماء وشعراء، ولا يحكم عليه بالإقصاء، واستشهد بشاعر الآلام حمد الحجي الذي توفي بالصحة النفسية بالطائف قبل عدة سنوات، والذي قال في إحدى قصائده المشهورة:أأبقى على مر الجديدين في جوى ويسعد أقوام وهم نظائري.


  • 3 - في أزقة سوق البلد، الذي يعد أحد أبرز الأسواق القديمة في المنطقة، استمتع الضيوف بحميميته وأزقته المتعرجة، وجذبهم باعة السمن والعسل والورد الطائفي، حيث خرجوا من الزيارة محملين بهدايا لأهاليهم وذويهم. كما مروا بمسجد الصحابي الجليل عبدالله بن العباس، رضي الله عنهما، وأثارهم الجو العام للثقافة والتراث الذي يحف بتاريخ هذا المسجد.


  • 4 - سيل من الأسئلة والاستفسارات واجه مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية أحمد البوق، من قبل الضيوف عن طرق حماية النوادر من الحيوانات البرية، حينما تجولوا داخل المركز. وقد تعرفوا بداخله على مركز الأبحاث الذي يحتوي على 650 بحثا علميا تم عملها منذ تأسيس المركز، وكذلك يحتوي على مئة ألف صورة وعدد من الحيوانات التي يقوم بإنمائها، منها النمر العربي وعدة أنواع من الغزلان والحيوانات البرية المهددة بالانقراض.


  • 5 - بعد غياب ما يقارب خمس سنوات عن أنشطة أدبي الطائف عاد الدكتور جريدي المنصوري وكيل جامعة الطائف للتنمية والإبداع رئيس النادي في فترة سابقة إلى أنشطة وبرامج النادي من خلال إدارته للأمسية الشعرية الأولى في ملتقى الشعر الخليجي. حيث أكد الدكتور جريدي المنصوري لـ»مكة» أن ذلك البعد لا لشيء وإنما لكثرة الارتباطات المناط بها في الجامعة وفي سوق عكاظ.