ساند ولا تعاند

حين يشقى الناس أشقى معهم

حين يشقى الناس أشقى معهم

الاحد - 10 أغسطس 2014

Sun - 10 Aug 2014



حين يشقى الناس أشقى معهم.. وأنا أشقى كما يشقون وحدي.

سيبدأ قريبا تطبيق نظام «ساند» وهو نظام يتيح لمؤسسة التأمينات الاجتماعية الاقتطاع من رواتب موظفي الدولة والقطاع الخاص لمساندة الذين ينقطعون عن العمل لأسباب خارجة عن إرادتهم..

والشيء بالشيء يذكر فإن هذا النظام أيضا خارج عن إرادة هذا الموظف، فهو لا يدفعه اختيارا ولا تطوعاً.

ويقول بعض المغرضين ـ أنا لست منهم طبعا ـ إن هذا النظام يحاول تغطية فشل مؤسسة التأمينات الاجتماعية في استثمار المليارات التي تدخل خزينتها من الكائنات الموظفة والتي قد لا يستفيدون منها لاهم ولا ورثتهم بعد أن يكفوا عن الحياة وعن العمل!

ومشكلة المواطن أزلية مع الأنظمة ذوات الأربع ـ أعني الأربعة حروف ـ مثل حافز وساهر وساند وأخواتهن، فهم لا يتقبلونها إما لفكرتها أو لسوء تطبيقها، ويقول المغرضون ـ الذين تمت الإشارة إليهم قبل بضعة أسطر ـ إن الشروط التي ستصرف بموجبها إعانة ساند ستكون مكتوبة بدقة حيث إنها في آخر الأمر لن تنطبق على أحد من العاطلين والمعطلين، وستستقر المبالغ التي سيتم اقتطاعها في جيب مؤسسة التأمينات حيث لا تخرج بعد ذلك أبدا..

ويسأل مغرضون آخرون: هل يوجد «ساند» خاص بـ«كبار الشخصيات» خاصة أن مبلغ «ساند» الذي سيقتطع من الموظفين سنويا يعادل تقريبا المبلغ الذي لم يدفعه كبار الشخصيات لشركة الكهرباء عن فواتيرهم «المستحقة»؟!