معادن تتسلم الحفر وتشق متراً في اتجاه بئر لمى

تسلم صباح أمس فريق شركة معادن المشارك في أعمال الحفر للبحث عن جثة الطفلة لمى الروقي بوادي الأسمر جنوب حقل، موقع البئر الذي حفرته شركة أرامكو للبدء في أعمال الربط بينه وبين البئر الارتوازي الذي سقطت فيه الطفلة، وذلك وفقاً لمصدر مطلع في شركة معادن.

وذكر المصدر لـ «مكة» أن فريق شركة معادن رفض أمس الأول البدء في أعمال الحفر والربط، بسبب وجود انحراف كبير في البئر الذي حفرته أرامكو، مما يسبب إشكالية في عوامل استطاعة إنزال الكبسولة ونزول عمال المنجم للبدء في الحفر.

وأشار إلى أن عمليات الربط بين البئرين التي انطلقت صباح أمس، كان من المقرر أن تستمر لمدة لا تتجاوز ست ساعات، ولكن بسبب الانحراف الذي يصل إلى 50 سم، قد تطول فترة حفر النفق الأفقي أكثر من المدة المحددة سلفا.

ولفت إلى أن تعديل البئر كان بشكل طفيف ولكن الانحراف ما زال قائما، وتم تحديد النقطة الموازية للبئر وحفر عمل الشركة متراً حتى مساء أمس، لكنهم لم يصلوا إلى البئر الأصلية برغم أن المسافة بينهما على السطح 30 سم، ويبذل الفريق قصارى جهده من الصباح إلى منتصف الليل ويستغرق العمل لكل وردية ما يقارب ثلاث ساعات وكل وردية تتكون من شخصين ومساحة البئر لا تتجاوز مترا ويعملون وهم بداخل كبسولة لا تتجاوز ٩٥ سم، لكنهم مصرون على تجاوز كل الصعوبات.

ويتكون فريق شركة معادن المشارك في الحفر من رئيس الفريق المهندس محمد السفياني ومسؤول مراقبة الانهيارات المهندس خالد الأحمدي وقائد فريق الإنقاذ خالد سلامة وقائد منجم مهد الذهب روبرت، إضافة إلى مسؤول السلامة وخبير ومدير قسم الحفر في شركة معادن وعمال المناجم المختصين وهم قادمون من وادي الذهب.