دارة الملك عبدالعزيز تنظم ندوة عن التعليم بالمسجد الحرام في عهد المؤسس

الخميس - 03 نوفمبر 2016

Thu - 03 Nov 2016

نظمت دارة الملك عبدالعزيز من خلال مركز تاريخ مكة المكرمة اليوم ندوة علمية بعنوان "التعليم في المسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز" بمشاركة 21 باحثا وباحثة من داخل المملكة، وذلك بفندق الشهداء في مكة المكرمة.



وأشار الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس إلى أن هذه المناسبة العلمية يتوجها شرف المكان في مكة وشرف المعنى والمغزى الذي تقدمه وهو عناية المملكة واهتمامها ورعايتها للحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.



وأبان أن الحديث عن هذه الندوة يتركز على التعليم والعناية به وشرف المكان في المسجد الحرام، حيث يبين العلماء للناس أمور دينهم وكل ما يحتاجه طلاب العلم، منوها بما تم في عهد الإمام المؤسس والذي كان له الفضل بعد الله في لم شمل شتات القبائل على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما وقاصديهما.



وأفاد أن هذه الندوة المباركة لها أهدافها النبيلة فهي ندوة تعنى بالعلم والتعليم، ذلك أن أول دعوة نزلت في كتاب الله عز وجل هي للعلم والتعليم والقراءة، لافتا إلى أن العلماء معنيون بالتعلم منذ الأزل، ويأتي التعلم في المسجد الحرام من أهم هذه العوامل التي حرصت الدارة على الاهتمام بها، حيث إن الأهداف التي تسعى إليها الندوة هي التعريف بجهود العلماء في تلك الحقبة التاريخية التي هي امتداد لما هو عليه التعليم اليوم من اهتمام وعناية في عهد خادم الحرمين، إضافة إلى عنايته ورعايته للحرمين الشريفين إعمارا نفسيا ومعنويا ودعما للدارة وللرئاسة ومركز تاريخ مكة، وكذلك عمليات التوثيق التي تقوم بها الدارة.

من جهته أكد الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد السماري أن الباحثين والكتاب أمام تحد لإبراز وجذب انتباه الشباب لتاريخ المملكة وإنجازاتها في الماضي والحاضر، خاصة في التعليم منذ عهد المؤسس، وذلك من خلال الدراسات، مشيرا إلى أهمية الدراسات الجديدة في مجال التعليم في المسجد الحرام.



يذكر أن البحوث المقدمة ستناقش أربعة محاور رئيسة عن واقع التعليم في المسجد الحرام قبيل العهد السعودي الحديث من حيث التنظيم والمدرسين ومواد التعليم ولغة التدريس، والجهود والتنظيمات في مجال التعليم بالمسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز، والعناية بالقرآن الكريم في المسجد الحرام بما في ذلك مشاهير الحفظة ومراحل الدراسة وأوقاتها والطرق والوسائل المستخدمة في تعليمه، كما تتطرق الندوة إلى التدريس في المسجد الحرام منذ أكثر من 90 عاما، كما تأتي هذه الندوة في إطار اهتمام دارة الملك عبدالعزيز بالتاريخ الوطني ورصد الجهود التي بذلتها الدولة في مجال التعليم وتاريخ الحرمين الشريفين، خاصة المسجد الحرام ودوره التاريخي.