ليلة 27 تملأ صحن المطاف

شهد صحن المطاف أمس كثافة عددية بسبب التدفق البشري الهائل عليه بطوابقه المتعددة إضافة إلى الدور الأرضي الممتد إلى السعي من جهته الغربية والتوسعة السعودية الأولى من الجهات الأخرى، ما أهاب بالجهات المسؤولة في الحرم المكي الشريف بإعطاء الأولوية للمعتمرين الذين يمكن تمييزهم عن بقية زوار المسجد الحرام بارتدائهم ثياب الإحرام، وذلك للتخفيف قدر الإمكان والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن من أي أذى أو حدث يمكن أن ينتج بسبب الازدحام في الحرم المكي الشريف.

وكانت رئاسة الحرمين قد بثت رسائل توعوية متعددة من خلال رسائل نصية موجهة لشرائح اجتماعية متنوعة من أهالي مكة المكرمة، إضافة إلى رسائل أخرى تبثها من خلال قناة القرآن الكريم، واللوحات الالكترونية المتفرقة في جوانب المنطقة المركزية بتجنب الازدحام والاتجاه إلى مساجد مكة لامتلاء الحرم بالزوار والمعتمرين، وعدم إمكان استقبال أعداد إضافية قد تتسبب في الأذى لنفسها ولبقية الطائفين بسبب الكثافة البشرية الهائلة في أروقة الحرم وساحاته الخارجية.

من جهته، أوضح مدير إدارة الأمن والسلامة والحشود برئاسة الحرمين المهندس صالح الزهراني أن الحرم المكي يشهد كثافة بشرية وتدفقا للمصلين من مختلف جهاته، إلا أن تكاتف وتعاون رئاسة الحرمين والجهات الأمنية العاملة بالمسجد الحرام أثمر جهوداً مميزة وتنظيماً دقيقاً يراعي احتياجات كافة قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين.

وأوضح الناطق الإعلامي بقوة أمن الحرم المكي الشريف النقيب محمد الزهراني لـ»مكة» أن قوة أمن الحرم قدمت المحرمين على غيرهم في أولوية الطواف، مشيراً إلى أنه إذا توفرت إمكانية لغيرهم فإنه سيسمح لهم، مؤكداً أن قوة أمن الحرم لا تحول بين أي زائر والطواف، موضحاً أن الإجراءات المتبعة كلها تنظيمية، لافتاً إلى أن رجال الأمن متواجدون في جميع أنحاء المسجد الحرام، وصحن المطاف، إضافة إلى سيطرتهم على جميع المسارات المؤدية لمختلف طوابق المطاف لتنظيم عبادة المسلمين في الحرم وفق خطط أمنية محكمة للحفاظ على أمنهم وسلامة صحتهم وممتلكاتهم.