ضرس العقل تحكي عالم المجانين بكوميديا سوداء

أوضح الناقد المسرحي مالك القلاف أن مسرحية «ضرس العقل» تحمل كوميديا سوداء وطبقت باحترافية في تفاصيل العرض، مستدركا بأن العرض ينقصه استغلال الأبعاد الحياتية لمفهوم السوداوية.



وأشار خلال مداخلته على العرض بمهرجان الدمام المسرحي الـ11 ـ دورة الفنان الراحل بكر الشدي أمس الأول ـ بأن المسرحية لم تكن ملحمية ولكنها لامست هذا السياق.



فيما أكد مخرج العمل نايف العابد ردا على تعليق القلاف بأنه سيأخذ النقد بعين الاعتبار، مشيرا بأن المسرحية تعدّ الأولى في مسيرته، ولذا هو بحاجة ماسة لكل الملاحظات والتوجيهات ليتمكن من معالجة كل الهفوات والسلبيات مستقبلا.



من جهة أخرى أبدى الناقد التونسي الدكتور عزالدين عباسي إعجابه بالحركة المسرحية السعودية بعدما تابع طيلة أيام المهرجان العروض، مؤكدا أن الاجتهاد والجدية التي يراها من طاقم العمل مبشرة بالخير.



ونوه عباسي بأهمية النقد في تطوير المسرح، مشيرا بأن حركة النقد في العالم العربي بحاجة إلى صحوة جديدة حتى يساهم في تطويره، مؤكدا بأن الأفكار المطروحة في المسرحيات جيدة، كما أن الممثلين يمتلكون القدر الكافي من الوعي بطبيعة العمل، ومعالجة الأعمال أنجزت بشكل متقن، ولكن لا تخلو الأعمال في الغالب من نقاط ضعف يجب التركيز عليها لمعالجتها في العروض المستقبلية.



وأشاد عزالدين عباسي باللهجة المستخدمة في العرض، حيث يرى أن استخدامهم للغة المحكية اليومية المفصحة قربها من الجماهير وأبعد عنها الغموض

وهذا ما كان ملاحظا، حيث تفاعل الجمهور مع العرض، مشيرا إلى قدرة المخرج في التحكم بأداء الممثلين وبراعته في ترك هامش لهم في إيصال أصواتهم وبطريقتهم الخاصة.



وانتقد عباسي التكرار في حركة الديكور والتي أضعفت العرض قليلا، إضافة إلى ميل العرض إلى إيصال رسالته في اختتام المسرحية بطريقة مباشرة.





مسرحية ضرس العقل

إخراج

نايف العباد

تأليف

فاطمة السيهاتي وعبدالله محفوظ



تمثيل: حسين محفوظ، سيد حسن السيهاتي، عبدالمحسن آل عمران، محمد العلي، سيد ماجد السيهاتي

فكرتها : تدور أحداثها في مستشفى للمجانين يسرد كل شخص قصته التي تحاكي موضوعا يمس المجتمع، تمثل في قالب كومدي.