مواطن سعيد بضريبة القيمة المضافة!
يمين الماء
يمين الماء
الاثنين - 31 أكتوبر 2016
Mon - 31 Oct 2016
بحسب الوزير العساف؛ أخيرا سيكون لدينا ضريبة مضافة، وسيكون لنا اسم جديد نفخر فيه، سيكون اسمنا «دافعو الضرائب» مثل أوروبا وأمريكا والدول المتقدمة، وهذا يعني أنه صار لنا صوت لأننا ندفع ولا نستهلك، فشكرا للوزير الدبلوماسي الثالث الذي نجا (وطلع زي الشعرة من العجين) من تلك المقابلة الثلاثية المجنونة المشؤومة!
أخيرا سوف نلبس «الكرافطة» والبنطلون ونسمى دافعي الضرائب، (زي بلاد برا) وندفع ضريبة عن الخدمات الصحية، ولحظتها سوف ينعم علينا بحق مساءلة وزير الصحة عن الخدمات الصحية، فإن ذهبت لمستشفى أهلي سوف تضاف ضريبة على الفاتورة، وهذه الضرائب سوف تذهب لوزارة الصحة لتحسن خدماتها ومراقبة المستشفيات الأهلية والمستوصفات، ونتوقع أن لا يتاجر بنا الطبيب «بروشتة» مليانة أدوية بلا داعي أو أشعة أو تحاليل غير مهمة ليكسب تجار المستشفيات!
ونحن دافعو الضرائب السعوديون الجدد، سوف نحاسب وزارة التجارة التي ستأخذ منا ضريبة البقالة والمطاعم، ونتوقع أن يتحسن أداء هذه الوزارات بعد الضريبة، وليس فقط تحسن في أداء الوزير والوزارة كافيا بل سوف نحاسب الوزير على الصغيرة والكبيرة وسوف نبحث من وظف ومن لم يوظف من عائلته لأن هذا مؤثر علينا معاشر دافعي الضرائب.
بعد دفع الضريبة على مشترياتنا لن ندع فرصة لأي وزير يقول لنا إننا على حافة الإفلاس أو الإفلاس وشيك، فما دمنا سندفع ضريبة فالسؤال الذي يطرحه دافعو الضرائب الجدد يا معالي نائب الوزير: أين ذهبت أموالنا (أموال دافعي الضرائب) وأنت تخطط في وزارة التخطيط!
وسوف «يتمطط» و«يتشرط» دافع الضرائب إن لم يضحك وينبسط ويشعر بالسعادة إن حضر مسرحية وعلى قيمة التذكرة ضريبة مضافة، إن لم يتحقق الهدف من هذه المسرحية وهو الترفيه والانبساط، وإن ذهب ونام في فندق وخدماته سيئة للغاية فلن يسامح المسؤول الذي أهمل الفنادق رغم أننا ندفع ضريبة مضافة على فاتورة الفندق والشقق المفروشة في المدن الكبرى والطرق السريعة البائسة!
بالمناسبة، لما تشترك معنا دول الخليج في الضريبة المضافة، فإن (دافع الضريبة الجديد/ السعودي) لن يقارن نفسه مطلقا بدول أخرى تشترك معنا في الضريبة، فـ دبي نقلت بلدها نقلة نوعية ولو أضافت ضريبة لأضافت إبداعا، وأبوظبي لو أنها أضافت الضريبة لن تجد وسيلة لتجميل أبوظبي أكثر من هذا الجمال، وفي الكويت سوف يقوم مجلس الأمة بدور دافع الضرائب وأكثر، وفي قطر دافع الضرائب يلمس كل يوم شيئا جديدا في الدوحة، فلا تقارنوا أنفسكم بهم!
[email protected]
أخيرا سوف نلبس «الكرافطة» والبنطلون ونسمى دافعي الضرائب، (زي بلاد برا) وندفع ضريبة عن الخدمات الصحية، ولحظتها سوف ينعم علينا بحق مساءلة وزير الصحة عن الخدمات الصحية، فإن ذهبت لمستشفى أهلي سوف تضاف ضريبة على الفاتورة، وهذه الضرائب سوف تذهب لوزارة الصحة لتحسن خدماتها ومراقبة المستشفيات الأهلية والمستوصفات، ونتوقع أن لا يتاجر بنا الطبيب «بروشتة» مليانة أدوية بلا داعي أو أشعة أو تحاليل غير مهمة ليكسب تجار المستشفيات!
ونحن دافعو الضرائب السعوديون الجدد، سوف نحاسب وزارة التجارة التي ستأخذ منا ضريبة البقالة والمطاعم، ونتوقع أن يتحسن أداء هذه الوزارات بعد الضريبة، وليس فقط تحسن في أداء الوزير والوزارة كافيا بل سوف نحاسب الوزير على الصغيرة والكبيرة وسوف نبحث من وظف ومن لم يوظف من عائلته لأن هذا مؤثر علينا معاشر دافعي الضرائب.
بعد دفع الضريبة على مشترياتنا لن ندع فرصة لأي وزير يقول لنا إننا على حافة الإفلاس أو الإفلاس وشيك، فما دمنا سندفع ضريبة فالسؤال الذي يطرحه دافعو الضرائب الجدد يا معالي نائب الوزير: أين ذهبت أموالنا (أموال دافعي الضرائب) وأنت تخطط في وزارة التخطيط!
وسوف «يتمطط» و«يتشرط» دافع الضرائب إن لم يضحك وينبسط ويشعر بالسعادة إن حضر مسرحية وعلى قيمة التذكرة ضريبة مضافة، إن لم يتحقق الهدف من هذه المسرحية وهو الترفيه والانبساط، وإن ذهب ونام في فندق وخدماته سيئة للغاية فلن يسامح المسؤول الذي أهمل الفنادق رغم أننا ندفع ضريبة مضافة على فاتورة الفندق والشقق المفروشة في المدن الكبرى والطرق السريعة البائسة!
بالمناسبة، لما تشترك معنا دول الخليج في الضريبة المضافة، فإن (دافع الضريبة الجديد/ السعودي) لن يقارن نفسه مطلقا بدول أخرى تشترك معنا في الضريبة، فـ دبي نقلت بلدها نقلة نوعية ولو أضافت ضريبة لأضافت إبداعا، وأبوظبي لو أنها أضافت الضريبة لن تجد وسيلة لتجميل أبوظبي أكثر من هذا الجمال، وفي الكويت سوف يقوم مجلس الأمة بدور دافع الضرائب وأكثر، وفي قطر دافع الضرائب يلمس كل يوم شيئا جديدا في الدوحة، فلا تقارنوا أنفسكم بهم!
[email protected]
