الباحث الزائر.. منبر لتقديم صورة إيجابية عن المملكة

أوضح مدير إدارة البحوث في مركز الملك فيصل، سعود السرحان، أن برنامج «الباحث الزائر» الذي ينفذه المركز حاليا يستقطب عددا من الباحثين الذين زاروا المملكة وأنتجوا دراسات يمكن اعتبارها ردا مهنيا ومنهجيا على تقارير وكتابات انتشرت في وقت سابق ولم تكن تعكس الصورة الحقيقية عن المملكة

أوضح مدير إدارة البحوث في مركز الملك فيصل، سعود السرحان، أن برنامج «الباحث الزائر» الذي ينفذه المركز حاليا يستقطب عددا من الباحثين الذين زاروا المملكة وأنتجوا دراسات يمكن اعتبارها ردا مهنيا ومنهجيا على تقارير وكتابات انتشرت في وقت سابق ولم تكن تعكس الصورة الحقيقية عن المملكة

الجمعة - 24 يناير 2014

Fri - 24 Jan 2014



أوضح مدير إدارة البحوث في مركز الملك فيصل، سعود السرحان، أن برنامج «الباحث الزائر» الذي ينفذه المركز حاليا يستقطب عددا من الباحثين الذين زاروا المملكة وأنتجوا دراسات يمكن اعتبارها ردا مهنيا ومنهجيا على تقارير وكتابات انتشرت في وقت سابق ولم تكن تعكس الصورة الحقيقية عن المملكة

وقال في حديث خاص لـ»مكة» «في العقد الأخير بالذات أصبحت هناك مجموعة من الباحثين والخبراء مطلعة على الشأن السعودي تكتب بشكل إيجابي، مما أدى إلى تحسن في مصداقية المحتوى المتوفر أمام الرأي العالمي»

وذكر السرحان أن المركز أتاح لباحثيه الزائرين اختيار موضوعاتهم، لافتا إلى أن الكتابة عن المملكة تمثل اهتماما واسعا لديهم، حيث تنوعت محاورهم فلم تتوقف عند اللغة العربية والآثار الإسلامية والمخطوطات، بل شملت كذلك محاور جديدة ومعاصرة عن المجتمع السعودي والشؤون الاقتصادية والثقافية، تناول بعضها العلاقة داخل الأسرة والعادات المحلية وقضايا الرأي العام، والمعاملات بين أبناء البلد والوافدين، وغيرها

وقد لمس القائمون على البرنامج – بحسب السرحان- اهتماما خاصا لدى الباحثين بالكتابة عن مكة المكرمة وعلاقة المسلمين بهذه المنطقة عبر التاريخ، حيث تناول بعضهم موضوع «الأسر التجارية في الحجاز» و»الحج وإدارة التجمع البشري» و»العلماء الذين استوطنوا الجزيرة العربية بعد الحج»

وفي هذا الجانب أيضا أوضح مدير إدارة البحوث أن المركز يعمل على تنويع سبل الاستفادة من وجود هذه الخبرات في المملكة، حيث يدعون للمشاركة في حلقات النقاش وتقديم أوراق العمل في عدد من الأنشطة والمناسبات العلمية والفكرية

وحول ما إذا كان البرنامج يقدم دعوات خاصة لأسماء بعينها بناء على تلمس اهتمامها بالمملكة قال السرحان «لا يقدم البرنامج دعوات رسمية حاليا، ولكن الفكرة تعرض من خلال مناشط المركز المختلفة مثل المحاضرات والندوات والمؤتمرات»، وقد سجل البرنامج حضور شخصيات علمية مهمة، منها برنادرد هيكل- ستيفان لاكروا – توماس هيغهامر

وبحسب تأكيد مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات والإسلامية فإن البرنامج منفتح على استقبال جميع الباحثين الأجانب المهتمين بتكوين رؤية منصفة عن المملكة، واعتبر المركز ذلك جزءا من توظيف البحث العلمي في هدف الحوار العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، مع دوره في تسهيل الدعم المعرفي والاطلاع على الحقائق، ويعمل القائمون في المركز على إتاحة جميع مخرجات هذا البرنامج وطروحاته عبر الموقع الإلكتروني الذي سيدشن بصورة جديدة خلال الفترة القريبة المقبلة

يشار إلى أن برنامج الباحث الزائر استقبل أكثر من 260 باحثا ومفكرا من 55 دولة، حيث يتولى الاهتمام بهم بمجرد وصولهم إلى المملكة من حيث إجراءات السكن والإقامة والتنقل والزيارات الميدانية، بجانب الخدمات البحثية وتوفير كل ما يحتاجونه من مصادر المعلومات، كما يمنحهم المركز كامل الاستقلالية والحرية البحثية دون فرض أي رؤية عليهم فيما يتعلق بموضوع البحث أو وسائله ومحاوره، علما بأن البرنامج يقدم خدماته للباحثين السعوديين أيضا، ولاسيما من خارج الرياض