المسلمون الأقل إنفاقا على العلم وجماعاتهم المسلحة تتولى الإصلاح

أكد عدد من الكتاب والباحثين المشاركين في مناقشة كتاب "الإسلام والعلم الأصولية الدينية ومعركة العقلانية"، لبرويز بيود، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب أمس الأول، أن المسلمين هم الأقل إنفاقا على العلم في عصر العلم، وقد تراخوا عن الإصلاح فيما تولت الجماعات المسلحة حمل لواء الإصلاح على طريقتها

أكد عدد من الكتاب والباحثين المشاركين في مناقشة كتاب "الإسلام والعلم الأصولية الدينية ومعركة العقلانية"، لبرويز بيود، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب أمس الأول، أن المسلمين هم الأقل إنفاقا على العلم في عصر العلم، وقد تراخوا عن الإصلاح فيما تولت الجماعات المسلحة حمل لواء الإصلاح على طريقتها

الاثنين - 09 فبراير 2015

Mon - 09 Feb 2015

أكد عدد من الكتاب والباحثين المشاركين في مناقشة كتاب "الإسلام والعلم الأصولية الدينية ومعركة العقلانية"، لبرويز بيود، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب أمس الأول، أن المسلمين هم الأقل إنفاقا على العلم في عصر العلم، وقد تراخوا عن الإصلاح فيما تولت الجماعات المسلحة حمل لواء الإصلاح على طريقتها.

وأوضح أستاذ الفلسفة المعاصرة بكلية الآداب بجامعة حلوان المصرية، الدكتور أنور مغيث، أن الإسلام من الممكن أن يدعم العلم وهذا يعني توفير البيئة المناسبة لازدهار العلم، وتوفير حرية الفكر والتمويل اللازم بحيث لا يكون رجال الدين رقباء على نظريات العلم، مشيرا إلى أن المجتمعات الإسلامية تعد أقل المجتمعات تمويلا للعلم، وهذا ليس خطأ في الإسلام، وإنما نقص في رؤية المسلمين للعلم.

وأوضح مغيث أن الحضارة الإسلامية كان بها اهتمام بالعلم وكان للعلماء مكانتهم إلا أن العالم الإسلامي دخل في سبات عميق لمدة 7 قرون، فبدأت في نهاية القرن الـ17 الدعوة إلى أن العلم يتفق مع الإسلام لحث الناس على العلم، ولكن الآن لم يعد هناك إنتاج علمي وبدل ما كان الهدف دفع المسلمين للعلم أصبح يشعرون بالرضا النفسي وأنهم أفضل من غيرهم وأن هناك نظريات بالقرآن لم تكتشف بعد.

ومن جانبه قال الأكاديمي الدكتور مايكل مدحت: إن الأزمة في مصر بشأن علاقة الإسلام بالعلم هو أن الجماعات المسلحة هي التي تولت عملية الإصلاح، مشيرا إلى أن تيار الإسلام السياسي استغل الطبقة الوسطى لتحقيق مكاسب سياسية، لافتا إلى أن الحل برأيه في التخلي عن أن التراث هو المصدر الوحيد لكل قضية، إلى جانب الفصل بين الحداثة والغرب، موضحا أن هناك كثيرا من القيم العلمية يمكن أن تأتي من سياق آخر غير التراث الغربي.

وأعرب مترجم الكتاب الدكتور محمود خيال عن أسفه من أن كل من يقرأ كلمتين يقال إنه عالم، مشيرا إلى أن أستاذ الجامعة مفهوم العلم لديه اختفى حيث يقرأ "الكلمتين" ويدخل المحاضرة "يقذفهما"، وأجهزة الإعلام تنساق وراءه، وتروج له على اعتبار أنه عالم وهذا غير صحيح، مشيرا إلى أن الكتاب فسر مفهوم العلم وإنتاجه.

وحذر خيال من عملية تطويع النص الديني ليتوافق مع المفاهيم العلمية الحديثة، لافتا إلى أن العلم في تغير مستمر وبالتالي لا يصح القول إن الدين يحمل أخطاء من خلال ربطه بالعلم، داعيا إلى الفصل بين القارئ الفقيه وبين العالم حتى تتقدم الدولة، فيما قال الدكتور جورج قديس الذي أدار الندوة، إن الأزمة تكمن دائما في الخلط بين علوم الدين والعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية.